خالد الجندي لسائله: أتوسل إليك أن تشفعي لنا عند الله

الشيخ خالد الجندي
الشيخ خالد الجندي

ورد سؤال للشيخ خالد الجندي عضو المجلس الاعلي للشئون الدينية الإسلامية؛ من أحد متابعيه قالت خلاله (أنا عمري ٥٢ عام و مريضة سرطان وكنت دائما والحمد لله من طفولتي مواظبة على الصلاة قبل مرضي ولم يفوتني أي فرض وكنت أصلي قيام الليل وأقرأ القرآن بانتظام إلى أن بدأت جلسات الكيماوي كنت أشعر بالتعب بالأيام وأحيانا أغيب عن الوعي وعندما كنت أستعيد الوعي كنت أصلي وانا مجهدة جدا وتركيزي ضعيف ولم أقوى على أن أعوض الفروض التي فاتتني وانتهت الجلسات وأجريت عملية منذ ٧ شهور ولكن لازلت ضعيفة جدا وأعاني من الألم في العظم والعجز في قدمي بسبب تأثير الكيماوي والعلاج الذي أتناوله منذ أجريت لي العملية.

وأضافت أنها لم تعد تستطيع قيام الليل بانتظام مثل الأول لان العلاج يؤثر علىها ويغلبها النوم فجأة كأنهت مخدرة وأحيانا أصلي الفرض بغير السنة .
وأكملت أنها تجاهد نفسها لتسطيع الحفاظ على صلاتها؛ ولكن أحيانا تفوتها فروض وللعلم أنها لم تتوقف عن الذكر ابدا والاستغفار طوال آلوقت ولكنها تشعر بالخجل من ربنا وتقصيريها و تخشى انه يكون غضب من ربنا.

ومن جهته قال الدكتور خالد الجندي ياصاحبة الإبتلاء العظيم ، والدين القويم؛ أبشري ياصاحبة المكانة العالية والدرجة الرفيعة ..
أبشري ياخاشعة القلب ، وملتزمة التديّن؛ أبشري ياصاحبة الصبر المحمود ، والرضا الموعود ..
فإن دخل أهل الجنة من أبواب الصابرين فأنت منهم؛ وإن دخلوها من أبواب الخاشعين فنحسبك منهم ؛ وإن دخلوها من أبواب حُسن ظنّهم بربّهم فأنت منهم ..
وإن دخلوها من أبواب الذاكرين فأنت بإذن اللهِ منهم ..
وأضاف رسالتك درسٌ بنا جميعاً لنعرف أحجامنا الحقيقية ، وندرك مدى تقصيرنا في حق سيدنا ومولانا سبحانه وتعالى ..
واللهِ الذي لا إله غيره ، بعدما قرأت سؤالك نظرت لنفسي كأنني حشرة بالغة الضآلة ولاقيمة لي ..
تشعرين بتقصيرك ونحن نحسبك من أولياء اللهِ الصالحات المحتسبات ! ياليتك تقبليننا خدماً لك؛ أتوسّل إليك أن تشفعي لنا عند اللهِ ياصاحبة المقام الرفيع !

تم نسخ الرابط