أسباب وأعراض حمي البحر الأبيض المتوسط
يعتبر مرض حمى البحر الأبيض المتوسط من الأمراض الوراثية وخاصة في منطقة ما حول البحر الأبيض المتوسط .
وتعتبر حمي البحر المتوسط مرض وراثي التهابي، وما يميزه أنه يأتي على شكل نوبات تدوم لفترة تتراوح بين بضع ساعات وحتى 72 ساعة، وعندما تزول النوبة يعود المريض إلى وضعه الطبيعي وتختفي كل الأعراض.
وتشمل أعراض المرض:
_ نوبات متكررة من ارتفاع درجة الحرارة.
_ آلام في البطن.
_ آلام في الصدر وعادة ما تكون في جهة واحدة من الصدر.
_ آلام مفصلية وعادة ما تكون في مفاصل الركبة والكاحل والرسغ.
_ طفح جلدي وخاصة على الساقين أسفل الركبة.
_عند الذكور التهاب وتورم وآلام في الصفن والخصيتين.
وقد تختلف مدة النوبة وكذلك يختلف معدل تكرارها، فقد تعود بعد شهر أو شهرين أو أقل أو أكثر وتكون عادة بنفس الأعراض، ولا يشترط أن تكون الأعراض كلها موجودة، فقد يكون هناك فقط آلام شديدة في البطن تؤثر على نشاط المريض اليومي المعتاد وتمنعه من ممارسة نشاطه اليومي مما يجعله يأوي إلى الفراش.
أما بعض المرضى فيحدث لديهم ألم أحادي الجانب في الصدر فقط، وأحيانا قد يكون مصحوبا بحرارة مرتفعة، أما البعض الآخر فقد لا يظهر عليه ارتفاع درجة الحرارة. وهذا يعني أن الأعراض قد تختلف من شخص لآخر، ولكنها تتشابه بأنها على شكل نوبات متكررة تختفي عند انتهاء النوبة.
وسبب المرض هو طفرة وراثية تنتقل من الوالدين للأبناء، وتكون على جين وراثي يسمى "MEFV"، إذ توجد العديد من الطفرات على هذا الجين يبلغ عددها 45 طفرة،
ويورث المرض بطريقة متنحية، مما يعني أن الطفل يأخذ الطفرات من كلا الوالدين اللذين يحملان هذا المرض، ولا تظهر عليه الأعراض إلا إذا ورث الطفرات من كلا الوالدين، أما إذا ورثها من طرف واحد فقط فعندها يصبح حاملا للمرض فقط لا مصابا به.
وتحدث المضاعفات فقط في الحالات غير المعالجة، وهي خطيرة، إذ يترسب بروتين غير طبيعي اسمه "أميلويد أ" ويتجمع في عدة مواقع في الجسم ويسمى "أميلويدوزيز" أو الداء النشواني، وإذا تجمع في الكليتين قد يؤدي لفشلهما، كما يحدث لدى المريض تهريب للبروتين عن طريق البول "الزلال" مما قد يؤدي إلى تشكل خثرة (جلطة) في الوريد الكلوي أو فشل كلوي.
أما إذا تم تشخيص المرض وواظب المصاب على تلقي العلاج بشكل منتظم فإن ذلك يقلل وقد يمنع المضاعفات، ويعطي للشخص الفرصة بأن يحظى بحياة طبيعية.