”فراعنة ظلمتهم الغربة”(1).. مصري حرس عرين السيتي واكتشفه مدرب ليفربول ومحترف بالليجا
حاوره < أحمد="" كمال="">
رفضت عروضا مصرية من أجل استكمال مسيرتي الاحترافية
دوري الدرجة الثالثة الإسباني قوي للغاية لهذا السبب
أحلم بتحقيق ما لم يحققه أي حارس مصري عبر التاريخ
تحول العقلية أصعب ما واجهته بالاحتراف
مدرب ليفربول أمن بقدراتي ولعبت للسيتي وإيفرتون
الحضري مثلي الأعلى ومصطفي محمد ودونجا يستحقان الاحتراف في أوروبا
أجسادهم بعيدة عنا ولكن أرواحهم تحلم بالتواجد وبمحض أرادتهم، فمنهم من ترعرع فيها وآخرون لا تكف رؤسهم عن لحظات تنفس نسيمها الدافيء الناتج عن زفير أهلها الطيبين.
فراعنة لأن أصولهم مصرية، وظلمتهم الغربة لأنهم بعيدون عن أنظار الجماهير المصرية ولم يحصلوا على حقهم إعلاميا.
وليس بالضرورة أن يكونوا أكثر كفاءة ممن سُلطت عليهم الأضواء، ولكن على أقل تقدير يجب أن نعرفهم، وإيمانًا منا بحقهم في الظهور إلى النور، حرص "الموجز" على تقديم سلسلة حوارات أبطالها من الرياضيين المصريين المغتربين.
الحلقة الأولى هو سيف عادل فتحي حارس مرمي سانت جوردي الإسباني الحالي وأندية إيفرتون ومانشيستر سيتي وبيراميدز وحرس الحدود السابق.
ولد سيف عام 1995 بالقاهرة، من أب مصري وأم مصرية، قبل أن يبدأ مسيرته الاحترافية مع كرة القدم بنادي بتروجيت فى سن الـ14، ليستمر 3 سنوات بقميص الفريق البترولي، قبل أن تندلع ثورة يناير 2011، ليقرر خوض تجربة احترافية فى إنجلترا، بدأت بمعايشة مع إيفرتون، ثم الانتقال إلي مانشيستر سيتي، ليستمر مع الcitizen، لمدة عام، وتجربة جديدة بنادي أويبست المجري لنفس المدة، ثم عودة إلي مصر لتحقيق إنجازي الصعود ببيراميدز وحرس الحدود فى عامين متتاليين للدوري الممتاز، وقرار بالعودة لخوض تجربة احترافية فى لجرانخا الإسباني والذي يلعب فى دوري الدرجة الثالثة فى بلاد اللاروخا، انتهت بانتهاء الموسم الجاري، ووقع على عقد انتقال لنادي سانت جوردي الإسباني الذي يلعب في نفس الدرجة.
تواصل "الموجز" مع سيف عادل، للحديث معه حول محطته الحالية في إسبانيا، وبداياته مع كرة القدم، وأسباب رحيله عن مانشيستر سيتي والبطولات التي حققها طوال مسيرته.
في البداية، حدثني عن فريقك الجديد في إسبانيا؟
ألعب الآن بفريق سان جوردي الذي يلعب بدوري الدرجة الثالثة الإسباني، قضيت موسما رائعا مع لجرانخا في العام الماضي، ووصلنى عرضا من سانت جوردي، فوافقت على الفور، فهو أحد الفرق الكبيرة في دوري الدرجة الثالثة.
الفريق يقع فى جزيره ابيزا أحد اشهروأغنى المناطق فى إسبانيا، بالطبع هو أفضل من لجرانخا في النواحي المادية أو الفنية للفريق، ولديه طموح الصعود للدرجات الأعلي في إسبانيا، ولهذا السبب وافقت على الانضمام إليهم على الفور.
أما بالنسبة لدوري الدرجة الثالثة الإسباني فهو تنافسي بشكل كبير، بما أننا نتحدث عن إسبانيا كواحدة من أكبر الدول كرة القدم فى العالم، فلابد أن نؤكد أن مستويات الدرجات متقاربة جدا، فبعض الأندية الكبيرة فى إسبانيا تستغل دوري الدرجة الثالثة فى إرسال لاعبيها الشباب لأندية الدرجة الثالثة على سبيل الإعارة حيث الاحتكاك القوي من أجل التطور والاستفادة بإمكانياتهم فيما بعد.
وهل لديك عروض من أندية مصرية ؟
الموسم بدأ بالفعل في إسبانيا، وأنا الآن أشارك بشكل أساسي مع فريق سانت جوردي، وسعيد جدا بما أقدمه مع الفريق.
أما في فترة الإنتقالات كان أمامي العديد من العروض، كان لدي أكثر من عرض للانتقال لفرق إسبانبة، وأيضا وكيلي تحدث معي عن عروض فى اليونان وألمانيا والبرتغال، وعرض عليا وكلاء مصريين بعض العروض من أندية فى الدوري المصري، لكن الأولوية دائما كانت لدي استكمال مسيرتي فى أوروبا.
في النهاية، أحلم بتحقيق ما لم يحققه أي حارس مصري عبر التاريخ.
ما هي أكبر المشاكل التي واجهتك طوال مسيرتك الاحترافية؟
تحول عقليتي من المصرية إلي الأوروبية، النظام والالتزام بتنفيذ التعليمات داخل وخارج الملعب من أهم عوامل النجاح فى أوروبا خصوصا فى سن الناشئين مثل الألتزام بالنوم مبكرا وكذلك تنفيذ الأنظمة الغذائية.
هل تحمل جنسية أخري غير المصرية، وهل الأب والأم جنسيتهم مصرية؟ وإن وجدت، هل تمانع تمثيل منتخب أخر غير المنتخب المصري؟
لا أنا مصري 100%، من أب مصري وأم مصرية، وأحلم بتمثيل منتخب مصر فقط، خرجت في سن الـ18، إلى أوروبا، نحو تحقيق حلم الأحتراف.
وهل تواصل معك أي من المسؤولين عن منتخب مصر لمتابعتك أوضمك لأي فئة عمرية؟
حدث تواصل معي من منتخب ناشئين 1993، تحت قيادة الكابتن ربيع ياسين، تواصل معي وقتها كابتن خالد مصطفي مدرب حراس المرمي وقتها، وانضممت لأحد معسكرات المنتخب، لكن لم يتم استدعائي مجددا، خصوصا أنني كنت أصغر من السن بعامين، لكني شرف لي خدمة منتخب مصر فى أي وقت.
حدثتي عن بدايتك مع كرة القدم من الهواية إلي الاحتراف وخصوصا فترتك مع السيتي وإيفرتون ولماذا رحلت عن الدوري الإنجليزي؟
بدأت اللعب كهواية فى المدرسة وبدأ مدرسيني يشجعونني على التحول من الهواية إلى الاحتراف، وكانت البداية مع نادي بتروجيت قضيت 3 سنوات هناك، لكن الثورة جعلتني أفكر فى السفر لخوض تجربة أوروبية، وبالفعل ذهبت إلى إنجلترا.
الصدفة وضعتني أمام مدرب حراس مرمي ليفربول السابق "بيليس تيورت"، الذى أمن بقدراتي وبدأ فى عرضي على نادي إيفرتون الذى تدربت معهم لفترة، ثم مانشيستر سيتي ليطلبوا ضمي بالفعل فى سن ال17 للعب فى فريق تحت 18 سنة، لعبت فى السيتي لمدة موسم واحد.
ومنعني استكمال مسيرتي فى إنجلترا، أن قانون الاحتراف في بريطانيا يشترط وصول اللاعب لعدد معين من المباريات الدولية ليتم السماح للنادي بتوقيع عقد احتراف معه، وهذه الشروط لم تكن تنطبق عليا وقتها.
لذلك رحلت إلى واحدا من أكبر أندية المجر وهو أويبست شاركت معه لمدة سنة، ثم عدت إلي الأسيوطي وحققت إنجاز الصعود للدوري الممتاز، ومنه إلي حرس الحدود ونجحت فى الصعود معهم للممتاز في سنتين متتاليتين، لكن فى النهاية قررت أن أكمل مسيرتي الإحترافية، فرحلت إلي كونكنسي الإسباني ومنه إلي لجرانخا، واستقر بيا المطاف في سانت جوردي فريقي الحالي.
ما البطولات التي حققتها طوال مسيرتك الاحترافية؟
دوري السويس مع بتروجيت 3 مرات ، دوري الصعيد مع بيراميدز مرة واحدة، دوري تحت 21 فى المجر مع أولي بيشت، وإنجازي الصعود مع بيراميدز وحرس الحدود إلي الدوري الممتاز.
هل تتابع الدوري المصري؟ وإذ كنت تتابع من اللاعب الذي يستحق الاحتراف في أوروبا من وجهة نظرك؟
نعم أتابعه، مصطفي محمد لاعب الزمالك، ونبيل عماد دونجا لاعب بيراميدز، الثنائي يمتلك إمكانيات كبيرة بالإضافة إلي عامل السن الصغير أيضا، كلها عوامل تساعدهم على خوض التجربة.
من مثلك الأعلي فى المركز الذي تشارك فيه سواء من الجيل الحالي أو أسطورة أعلنت اعتزالها؟
فى مصر عصام الحضري ومن أوروبا بوفون وبيتر تشيك، وفي الوقت الحالي تيبو كورتوا حارس ريال مدريد، وأوبلاك حارس الأتلتي.
من أعظم لاعب واجهته أو زاملته فى مسيرتك الكروية؟
زاملت لاعبين كبار فى الدوري المصري مثل أحمد صديق لاعب الأهلي السابق، محمد الفيومي لاعب حرس الحدود ونادي النجوم، ومعتز محروس لاعب الأسيوطي السابق، سامح علي حارس مرمي الحرس و نبيل عماد دونجا ومحمد عنتر.
أكثر مدرب له الفضل عليك في مسيرتك؟
كابتن عبد الخالق مدرب حراس مرمي بتروجيت
وإسلام يوسف مدرب حراس حرس الحدود، ساهموا في تطوير إمكانياتي بشكل كبير جدا.
أخيرا، وجه رسالة للجماهير المصرية، والمسؤولين عن الكرة فى مصر؟
بطالب الجماهير المصرية بضبط النفس من التعصب السائد بين الأهلي والزمالك، فكرة القدم رياضة ولابد أن تتحلي بالأخلاق والروح الرياضية، أما بالنسبة للمسؤولين عن الكرة فى مصر خصوصا فى الأندية، أناشدهم بمنح فرص أكبر للاعبين الصغار بخوض تجارب احترافية تمكنهم من تقديم موهبتهم للعالم.