عاجل.. أردوغان سرق ذهب ليبيا.. ومطالب بمحاكمته
كشفت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، الجمعة، عن بيع تركيا نحو 22.3 طن ذهب في الربع الثالث من عام 2020، وذلك للمرة الأولى في 13 عاما
بيانات وكالة "بلومبرج"، وتصريحات المتحدث الرسمي باسم حزب الشعب الجمهوري التركي فايق أوزتراك، في سبتمبر الماضي، تشير بأصابع الاتهام إلى الدور التركي الخبيث في الأزمة الليبية، والأهداف الحقيقية للرئيس التركي من استمراره في ليبيا.
ونصت تصريحات فايق أوزتراك على: "لقد بلغت وارداتُنا من الذهب في الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام 16 مليار دولار، بينها 576 مليون دولار من ليبيا وحدها"، مشيرًا إلى أن هذه هي المرة الأولى التي نستورد هذا الحجم من ليبيا.
ويؤكد خبراء اقتصاديون ليبيون أن أنقرة تسيطر على المصرف المركزي الليبي في طرابلس، وهو ما يمكنها من الاستيلاء على أطنان الذهب الليبي لتحسين مستواها الاقتصادي، أمام تردي الليرة التركية.
ويقول الخبير الاقتصادي الليبي، عيسى رشوان، إن تركيا استولت على 22 طنا من احتياطي الذهب في مصرف ليبيا المركزي، خلال الفترة بين 2011 و2019، مشيرًا إلى أنه لا يوجد أي اتفاق بين ليبيا وتركيا في بيع أو شراء الذهب.
وأوضح الخبير الاقتصادي الليبي، أن ليبيا ليست دولة مصدرة للذهب بشكل رسمي، وتعجب قائلا: "كيف استوردت تركيا من ليبيا في الأشهر السبعة الأولى ذهبا بقيمة 576 مليون دولار؟".
وأكد أن الرقم الذي أعنلته وكالة "بلومبرج" اليوم، ببيع تركيا 22.3 طن ذهب خلال الربع الثالث من العام 2020، يتطابق مع نقص احتياطي الذهب الليبي في البنك المركزي الليبي سابقا ما بين 2011 إلى 2019.
وحول أهداف لقاء محافظ مصرف ليبيا المركزي بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في يونيو وما تلاه من لقاءات مع مسؤولين أتراك بالمخالفة للأعراف البروتوكولية مع الدول، قال الخبير الاقتصادي الليبي إنه لا أحد يستطيع التأكيد على ما تم الاتفاق عليه بالضبط بينهم، لكنها سابقة تاريخية مهينة للقطاع المصرفي الليبي، ارتكبها الصديق الكبير وتنظيم الإخوان في حق الدولة الليبية.
تجار الذهب والعملة
ويقول الدكتور سليمان الشحومي الرئيس السابق لسوق الأوراق المالية في ليبيا، إنه لا توجد عمليات تصدير رسمي للذهب من ليبيا، لكن يتم ذلك من قبل تجار الذهب والعملة بشكل غير قانوني.
وأرجع الرئيس السابق لسوق الأوراق المالية السبب في بيع أبناء ليبيا مدخراتهم من الذهب إلى مواجهة متطلبات المعيشة.
وشكك الشحومي في وجود نقص في احتياطيات البنك المركزي من الذهب، إلا أنه أكد أن "النقص الوحيد حدث أثناء ثورة فبراير 2011 عندما تم بيع جزء من الاحتياطي للمواطنين الليبيين بشكل رسمي من قبل البنك المركزي بسبب أزمة السيولة في ذلك الوقت".
المحلل السياسي الليبي رضوان الفيتوري قال إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ينظر إلى ليبيا على أنها "ملك مستباح، وأنها إحدى مستعمرات الدولة العثمانية البائدة".
وقال الفيتوري إن الذهب وحده ليس ما يستولي عليه أردوغان، بل كل مقدرات ليبيا يطمح أن تكون تحت يديه.
وأشار المحلل السياسي الليبي إلى أن الرئيس التركي يحاول عبر محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، الاستيلاء على الذهب الليبي الذي يعتبره الأخير ملكية خاصة يتصرف فيها كيفما شاء.
وأكد أن أردوغان يحاول أن ينقل رصيد ذهب مصرف ليبيا المركزي إلى تركيا عبر صفقات شكلية.