حاول التفريق بين نجاة الصغيرة وصالح سليم..وتميز بصوته الإذاعى..وساهم في نقل الأدب الأمريكي إلى مصر..حكاية شرير السينما صلاح سرحان
يُعد الفنان صلاح سرحان من أبرز الفنانين الذين أثروا في الفن وكانت لهم بصمة واضحة، ورغم أنه لم يقدم العديد من الأعمال؛ إلا أنه ترك صورة مميزة لشرير الأفلام، الذي يحاول الإيقاع بين البطل والبطلة ليفوز بها قسرًا، ونجح في أداء تلك الأدوار بدرجة أبهرت النقاد من إجادته الشر رغم أن ملامحه ليست بالقاسية.
صلاح سرحان من مواليد 2 نوفمبر عام 1923، وهو ينتمي لعائلة فنية في الأساس، فهو الشقيق الأكبر لشكري ومحسن سرحان، وتخرج في معهد التمثيل عام 1947، وكان الأول على دفعته، ثم اتجه للمسرح فقدم عدة مسرحيات كلاسيكية في فترة الأربعينات والخمسينات، من أشهرهم: «مصرع كليوباترا» مع كمال يس وعمر الحريري، «عنترة» مع سميحة أيوب وحمدي غيث، حتى كان أول أفلامه للسينما عام 1953 وهو «بين قلبين» بدور صغير مع كمال الشناوي وشادية.
يعتبر صلاح سرحان واحدًا من أعظم الأصوات الإذاعية والمسرحية، وهو ممثل متميز لكنه لم يحظ بالشهرة التى يستحقها، وبالنسبة في مجال مشاركاته بالتمثيل بالإذاعة والمسرح، يعده الكثير من الجمهور واحد من عباقرة الأصوات الاذاعية.
من أشهر أدوار صلاح سرحان المسرحية الإذاعية دور "ميشلينيا" في مسرحية "أهل الكهف" توفيق الحكيم، ودور "كاسياس" في مسرحية "يوليوس قيصر" وليم شكسبير، دور الملاك في "صلاة الملائكة" توفيق الحكيم، دور "أوريست" في "الذباب" تأليف جان بول سارتر، وقدم دور جين في مسرحية "الخراتيت" ليوجين يونسكو، ومسرحية "كاليجولا" التي نقلها من الأدب الأمريكي وقدمها في مصر.
استمر سرحان في تقديم عدة أدوار ثانوية حتى حصل على دور بمساحة أكبر نسبيًا مع سعد عبدالوهاب وماجدة في «أماني العمر» عام 1955، وبعدها انقطع لسنوات حتى عاد عام 1960 بدور ثانوي يكاد يصل إلى مشهدين في «خلخال حبيبي» مع رشدي أباظة ونعيمة عاكف.
وشارك في فيلم «الشموع السوداء» عام 1962، مع صالح سليم ونجاة الصغيرة، واستطاع بدوره أن يرسخ لنجاحه الفني حتى الآن، فهو الأخ الشرير الذي يحقد على أخيه الضرير ويحاول إبعاده عن طريق الممرضة الحسناء التي يسعى إلى التقرب إليها بكل الطرق، وتشاء الأقدار أن يكون الدور الأخير له على شاشة السينما، حيث توفى بعدها بعامين في 21 أبريل عام 1964.