هل ممارسة الرياضة مفيدة لصحة القلب أم خطر؟

الدكتور جمال شعبان
الدكتور جمال شعبان

أكد الدكتور جمال شعبان رئيس المعهد القومي القلب بإمبابة السابق أنه ورد إليه تساؤلات كثيرة حول الرياضة المسموح منها والممنوع؛ خاصة بعد تعرض العديد من الشباب لأزمات قلبية وسقوطهم مغشيا عليهم في صالات الچيم.

وأشار عبر صفحته علي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك؛ إلى أن بعضهم قد أحاطته العناية الإلهية قبل العناية المركزة البشرية وتم إنعاشه وأجريت له قسطرة الشرايين التاجية وتم توسيع و تدعيم الشريان الجاني الذي تسبب في احتشاء عضلة القلب ومن ثم الهبوط الحاد في الدورة الدموية وفقدان الوعي نتيجة اختلال كهربي مؤقت .

وأضاف أن النجم الراحل ممدوح عبد العليم منذ سنوات قد توقف قلبه النابض حبا وجمالًا وفنا وهو داخل الچيم فجأة وبدون مقدمات
ولم يتسن للفريق الطبي إنعاشه وفاضت روحه إلي بارئها؛ متسائلة هل الرياضة مفيدة للقلب أم خطر ؟
وأكد الدكتور جمال شعبان أن ممارسة الرياضة لابد أن تكون محسوبة من حيث الكمية والكيفية
أي مدة الأحمال ونوعيتها؛ وخاصة للذين يعيشون حياة خاملة وقرروا ممارسة الرياضة أو الذين توقفوا ويرغبون في استئناف الرياضة بعد حين من الدهر هذا بالنسبة للاصحاء.

وأوضح أنه يتم حساب معدل البذل والانخراط في الرياضة حسب عمر الشخص ولياقته البدنية والحد الأقصي لمعدلات القلب يمكن حسابها بمعادلة بسيطة : ٢٢٠- عمر الشخص؛ لافتا إلى أنه اذا كان الشخص عمره ٥٠ يكونَ الحد الأقصي لمعدل ضربات القلب ١٧٠ وبناءً عليه يكون المسموح في العقد السادس أو الخامس بممارسة الرياضات المعتدلة غير التنافسية وغير الشاقة مثل مشي الهرولة brisk walking علي أرض منبسطة لمدة ٤٥ دقيقة في اليوم ٥ أيام أسبوعيًا ويكون هذا المعدل مفيدًا لضبط صغط الدم والتخلص من سمنة البطن والشحوم الضارة ويساهم في ضبط السكر من النوع التاني ويخبط تأثير متلازمة الأيض ويمنع تصلب الشرايين القلبية والمخية.

وأكمل أن رفع الأثقال والرياضات العنيفة قد تلحق الضرر بالقلب وتتسبب في اختلال كهرباء القلب وأزمات قلبية؛ وينبغي علي الذين يعيشون حياة الدعة والرتابة والخمول ألا يزجوا بأنفسهم فجأة في مضمار الرياضة دون تمهيد وإحياء تدريجي وتسخين
لأن ذلك قد يتسبب في عواقب وخيمة؛ وكذلك الرياضيون الذين توقفوا عن الرياضة وينوون استئناف النشاط الرياضي.

وأكد أن البرنامج الرياضي ينبغي أن يكون تحت إشراف طبي بالنسبة للأصحاء ومرضي القلب علي وجه سواء.

تم نسخ الرابط