من معجزات القرآن.. أحد أسرار الكون..استغلها اليهود للتشكيك في الإسلام .. ماذا تعرف عن «الروح»؟

جريدة الموجز

قال الدكتور زكريا هميمي الأستاذ بكلية العلوم جامعة بنها إن المتأمل للقرآن الكريم يلاحظ تكرار قول المولى تبارك َوتعالي"يسألونك"، حيث تكرر في مواضع عديدة بلغت نحو ستة عشر موضعًا، وقد تكررت هذه التساؤلات بصيغ متعددة منها، قول الله عز وجل"يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ ۖ"، وقول الله عز وجل"وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَىٰ ۖ قُلْ إِصْلَاحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ ۖ وَإِن تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ ۚ"،

وقول الله عز وجل"وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ۖ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ۖ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ ".

وأضاف"هميمي" في حلقة من برنامج (هذا خلق الله) الذي يذاع عبر إذاعة القرآن الكريم، قول الله عز وجل" وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا (85)"

، فقد ذكر أن اليهود قالت لمشركي قريش أن يسألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن أصحاب الكهف كما سألوه عن ذي القرنين ، فأجابهم النبي صلى الله عليه وسلم لأن الله عز وجل أعلمه بالإجابة على أسئلتهم ، ثم سألوه عليه الصلاة والسلام عن الروح فلم يجبهم لأنها من أمر الله عز وجل، يقول الله عز وجل"وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا (85)"، فالروح من أمر الله عز وجل وسر من الأسرار التي استأثر بها سبحانه وتعالى، وهي من معجزات القرآن.

وأضاف أن الجميع مؤمن بوجود الروح سواء كان مؤمنا أو كافرا، ولكن لا يستطيع أحد أن يعرف عن أمر الروح شيئا مهما وصل علمه، ووجود الروح أمر يقيني لا ينكره أحد من العلماء الماديين، نستدل عليه بآثار هذه الروح والحركة ومظاهر الحياة في الجسد الحي من أكل وشرب وحركة وغيره، ثم تعطلها عند الموت، مما يدل على طلاقة القدرة الإلهية، وأن الكون بما فيه هو دليل على وجود الخالق سبحانه وتعالى.

واختتم بأن الروح أمر غيبي، فهي من خلق الله عز وجل و َأمره، وما يتوصل إليه العلماء من علم ما هو إلا قليل وغيض من فيض، فإنا كنا نؤمن بوجود الروح وهي أمر غيبي فالأولى الإيمان بخالق هذه الروح يقول الله عز َجل "هَٰذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ ۚ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (11)".

تم نسخ الرابط