أردوغان يسخر من الفقراء..يطلبون منه الخبز فيوزع عليهم الشاي
كشف معارض تركي، الأربعاء، عن أن خداع الرئيس رجب طيب أردوغان، ونظامه، وصل إلى عبوات الشاي التي يوزعها خلال جولاته كمنحة منه للشعب المطحون.
ونشر المرشح الرئاسي السابق محرم إنجه، الذي كان ينتمي لحزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزب المعارضة، قبل انشقاقه عنه، على حسابه بـ"تويتر" صورة تكشف خداع أردوغان.
وكان أحد الحرفيين الأتراك اشتكى لأردوغان، أثناء مؤتمر حزبه بمدينة ملاطيا (غرب)، الأحد الماضي، قائلًا نحن لا نستطيع إحضار الخبز لمنازلنا، فرد أردوغان "تبالغون كثيرًا، اشربوا الشاي هذا الشاي لذيذ"، وبعدها بدأ بتوزيع الشاي، قبل أن يتركهم ويغادر المكان.
واعتبر الكثير من الأتراك الذين شاهدوا فيديو للواقعة على وسائل التواصل الاجتماعي تصرف الرئيس بالمهين، وقد لمس وترا حساسا للعديد من الأتراك الذين يواجهون معركة يومية لإعالة أنفسهم وعائلاتهم.
الصورة أظهرت أيضا أن الوزن الحقيقي لعبوات الشاي التي وزعها أردوغان على المواطنين الذين اشتكوا له من عدم قدرتهم على شراء الخبز، ليس 200 جرام كما هو مدون عليها، وإنما 180 جرامًا فقط.
الأمر الذي أثار غضب الأتراك على مواقع التواصل الاجتماعي من سخرية واستهزاء حكومة العدالة والتنمية بهم وغشها في ميزان السلع، حتى تلك التي يقدمونها على سبيل المنحة، التي لا تكفي بالطبع سد نقص الخبز في بيوت الفقراء بعد ارتفاع سعره.
وتعاني تركيا من أزمة مالية ونقدية حادة، دفعت بأسعار الصرف لمستويات متدنية بالنسبة لـ"الليرة"، وسط تذبذب في وفرة النقد الأجنبي في الأسواق الرسمية.
ويرى خبراء اقتصاد أتراك أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من الارتفاع في أسعار المنتجات والسلع المختلفة سواء في القطاع الخاص أو العام، وذلك بعد صعود نفقات الإنتاج ونمو عجز الموازنة.
وفقدت الليرة أكثر من 26٪ من قيمتها هذا العام، وهي العملة الأسوأ أداءً في الأسواق الناشئة بعد الريال البرازيلي.
وقال صندوق النقد الدولي في تقرير سابق إن تركيا ضمن الدول التي تراجعت إلى ما دون حد كفاية احتياطي النقد الأجنبي، مؤكداً أنها تتجه إلى الركود الثاني في أقل من عامين، بعد انكماش اقتصادها بنسبة 5%..