إلى ماذا يقودنا صراع الوزراء على لاعبي كرة القدم المصرية؟
شهدت الكرة المصرية في السنوات الأخيرة، تغييرات في جذورها وأصولها وثوابتها.
فمنذ أن فتحنا أعيننا على الدوري المصري، ووجدنا قطبي للكرة يسيطرين على الأخضر واليابس، باللونيين الأبيض والأحمر، ويأتي خلفهم الأصفر الإسمعلاوي، والاتحاد السكندري، والمصري البورسعيدي، والفلاحيين المحلاوية.
لن نتجنى على اقتحام الأندية المؤسسية للدوري الممتاز، قد تكون مواكبة لعصر الأستثمار الرياضي، ولكن لا شك من أنها كان لها التأثير الواضح على الكرة المصرية سواء إيجابا لمن يؤيدون أو سلبا لمن يعارضون.
الأندية المؤسسية وتجارب مستثمرين
وظهرت في الألفية الجديدة العديد من أندية الشركات، مثل إنبي وبتروجيت وكذلك الأندية المؤسسية مثل طلائع الجيش والإنتاج الحربي وحرس الحدود، واتحاد الشرطة، لا يخفى على أحد أن اقتحام هذه الأندية للدوري الممتاز، أثر بشكل كبير على هيكل المسابقة، سواء لمن يؤيدون هذا المنهج أو سلبا على تراجع بعد الأندية الجماهيرية التى تراجعت مع تراجع مواردها المالية مقارنة بتلك الأندية المؤسسية.
دارت الأيام، ووجدنا مستثمرون ورجال الأعمال يدخلون المسابقة، من أجل الربح، كأندية الجونة ووادي دجلة، ومنها إلي مستثمرين أجانب والمتمثل في نادي بيراميدز، الذي وضع تركي آل شيخ رئيس هيئة الترفية بالمملكة العربية السعودية، الطوبة الأولى في تطويره، وشراء لاعبين على أعلى مستوي للمنافسة على حصد الدرع، ومن بعده الأماراتي سالم الشامسي رئيس النادي الحالي.
تجربة بيراميدز، نجحت بكل المقاييس على المستوي الفني في خلق حالة ايجابية وندية داخل المستطيل الأخضر، وتنافس قوي وتهديد صريح لسيطرة القطبين على البطولات التي تقام على أرض الأهرامات.
لم تكن تجربة شراء نادى العاملين بشركة «الأسيوطى» وتحويله إلى «بيراميدز» هى الأولى فى بطولة الدورى الممتاز، فقد سبقتها عدة تجارب لكنها لم تنل نفس الصخب الذى صاحب شراء الأسيوطى المتواجد بالدورى المصرى الممتاز لكرة القدم.
من مزاررع دينا ومرورا بجولدي ووصولا لبيراميدز، كلها تجارب سارت في نفس الاتجاه، وشكلت قوة داخل الدوري الممتاز لهذه الأندية المؤسسية.
ونجح غزل المحلة (جماهيري)، في الصعود إلي الدوري الممتاز بعد غياب كبير، وإلي جانبه ارتقي كلا من سيراميكا كليوباترا والبنك الأهلي(مؤسسي)، للعب في الدوري الممتاز، أعتدنا على استثمار رجال الأعمال في فرق مؤسسية خاصة، ولكن هل يقتحم المجال مسؤولي في الدولة؟ الأجابة نعم
- وزير قطاع الأعمال وغزل المحلة:
حيث عقد الدكتور هشام توفيق وزير قطاع الأعمال اجتماع مع الثنائي هاني عادل ومحمد سامي لاعبا فريق غزل المحلة، وذلك بحضور خالد كساب كابتن الفريق والمهندس أحمد عمرو رئيس نادي غزل المحلة.
وشهد الاجتماع مع ثنائي غزل المحلة تأكيد وزير قطاع الأعمال على ضرورة استمرار الثنائي ضمن صفوف الفريق خلال الفترة المقبلة مع تأكيد الوزير على تعويض الثنائي ماديا خلال المرحلة المقبلة.
وأكد الوزير لثنائي المحلة أن الفترة القادمة ستشهد تعديل العقود بشكل يتناسب مع الدوري الممتاز مؤكدا للثنائي أن تواجدهم في المحلة سيعطي للثنائي الفرصة للمشاركة بشكل أساسي على العكس من انتقالهما لأي نادي آخر بالدوري المصري.
وأعطى الوزير للثنائي مهلة للتفكير قبل الرد بشكل نهائي على استمرارها في الفريق خلال المرحلة المقبلة على أن يكون الرد قبل بداية فترة الإعداد المقرر لها الثلاثاء المقبل.
تدخل واضح من وزير قطاع الأعمال في شوون نادي جماهيري، فهل نري تدخل لوزير البترول للحفاظ على كيان نادي إنبي، ووزير المالية للإبقاء على البنك الأهلي في الدوري، وكل هذا يقودنا لتساؤل إلي ماذا سيقودنا الاستثمار الرياضي في كرة القدم المصرية؟