فى ذكراها الـ 66 .. تفاصيل تنشر لأول مرة عن محاولة اغتيال عبد الناصر فى المنشية
تعتبر حادثة المنشية المحاولة الأشهر لاغتيال الرئيس جمال عبد الناصر ، حيث تم إطلاق النار على الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، في 26 أكتوبر 1954 أثناء إلقاء خطاب في ميدان المنشية بمحافظة الإسكندرية لتمر اليوم الذكر الـ 66 للحادث.
وبدأت الحادثة حينما حاول محمود عبد اللطيف أحد أعضاء جماعة الإخوان الارهابية اغتيال عبد الناصر، عندما كان يلقي خطابًا في الإسكندرية للاحتفال بالانسحاب العسكري البريطاني.
كان المسلح بعيدا عنه بـ 25 قدمًا (7.6 متر)، وأطلق ثماني طلقات، ولكن جميع الطلقات لم تصب ناصر. اندلعت حالة من الذعر بين الجمهور، لكن ناصر رفع صوته وطلب من الجماهير الهدوء، وصاح بما يلي:
فليبق كل في مكانه أيها الرجال، فليبق كل في مكانه أيها الرجال، حياتي فداء لكم، دمي فداء لكم، سأعيش من أجلكم، وأموت من أجل حريتكم وشرفكم، إذا كان يجب أن يموت جمال عبد الناصر، يجب أن يكون كل واحد منكم جمال عبد الناصر، جمال عبد الناصر منكم ومستعد للتضحية بحياته من أجل البلاد.
وقد تم اتهام جماعة الإخوان الإرهابية بارتكاب هذه الحادثة وتمت محاكمة وإعدام عدد منهم، وقد أعترف مؤخرًا المتهم الثالث في القضية "خليفة عطوة" بأنهم فعلًا حاولوا قتل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
وذكرت صحيفة الأهرام في عددها الصادر بتاريخ 2 نوفمبر 1954 أنه بعد مرور أسبوع على الحادثة أن عامل بناء صعيدي يُدعى "خديوي آدم" وجد المُسدّس الذي حاول به محمود عبد اللطيف اغتيال جمال عبد الناصر بـ ميدان المنشية، فسافر من الأسكندرية إلى القاهرة "سيرًا على قدميه" ليُسلم المُسدّس بنفسه إلى الرئيس جمال عبد الناصر بعد أسبوع من المشي على الأقدام!
وعلى الرغم من نفى جماعة الإخوان الإرهابية تورطها في حادثة المنشية إلا أن يوسف القرضاوي أدلى بتصريحات عقب عزل مرسى عن السلطة لقناة الجزيرة.
وقال القرضاوى نصا، إن حادث المنشية مسئول عنه هنداوى دوير ومجموعته، وأن قناعة دوير كانت قائمة على أن النظام كله قائم على عبد الناصر وان رصاصة واحدة له كفيلة بالقضاء على ثورة يوليو