جمعته علاقة صداقة بزوج والدتها فتعرف عليها وأعجب بموهبتها.. اعرف تفاصيل اللقاء الأول بين الملك فاروق وشريفة فاضل

الموجز

يعتبر الملك فاروق الأول من أشهر الملوك والرؤساء الذين جمعتهم الكثير من العلاقات بنجوم الفن، وسيطرت علامة الإستفهام علي الكثير من هذه العلاقات، فهو أشتهر بعلاقاته المختلفة بمشاهير السينما والطرب والمسرح، وذلك نتيجة حبه الكبير للفن وتعلقه به، حيث كان الملك فاروق دائمًا يقيم الحفلات الخاصة في قصره وكان خلالها يستضيف أشهر نجوم الزمن الجميل ليقدموا عروضًا غنائية أو فقرات استعراضية أو كوميدية، وهذا ما سنتحدث عنه خلال السطور المقبلة.

كانت من أبرز القصص التي جمعت بين الملك فاروق والفنانيين هي حكايته مع الفنانة شريفة فاضل حيث رآها الملك واستمع إليها فى طفولتها فأعجب بصوتها وصفق لها، وحكت المطربة الكبيرة صاحبة الروائع التى تعتبر علامات فى تاريخ الطرب، في إحدى حواراتها النادرة عن تشجيع الملك فاروق لها فى طفولتها.

وأشارت سلطانة الطرب إلى أنها عاشت مع والدتها وزوجها فى عوامة بالنيل، وكان يزور الأسرة كبار الأثرياء ورجال الدولة ومنهم الملك فاروق الذي كان تجمعه علاقة صداقة بزوج والدتها، واستمع إلى صوتها وهى طفلة فصفق لها، مضيفة إلي أنها كانت متخوفة في البداية أن تقف أمامه لكن تشجيعه لها أعطاها القوة والثقة وجعلها تقدم العديد من الأغاني في هذه السهرة.

ولدت الفنانة شريفة فاضل في ١٥ سبتمبر عام ١٩٣٨، فهي حفيدة المقرىء أحمد الندا، وعقب انفصال والديها انتقلت للعيش هي وأشقائها مع زوج والدتها إبراهيم الفلكي أحد أثرياء مصر والذي أطلق اسمه على شارع وميدان الفلكي الشهير بوسط البلد، تربت داخل عوامة وليس منزلًا عاديًا وهذه العوامة كان يملكها زوج والدتها.

بدأت مشوارها الفني وعمرها أربعة عشرة عامًا في فيلمي "أولادي" عام ١٩٥١ و"وداعًا يا غرامي" مع فاتن حمامة وعماد حمدي، والتحقت بمعهد التمثيل كمستمعة نظرًا لصغر سنها ثم التحقت بالإذاعة واقترح عليها الشاعر والكاتب صالح جودت تغيير اسمها ليصبح شريفة فاضل، بدلًا من فوقية أحمد الندا.

تزوجت من الفنان والمخرج السيد بدير الذي شجعها على التمثيل وأعطى لها دور البطولة النسائية في فيلم "ليلة رهيبة"، وأثمرت تلك الزيجة عن ثلاث أولاد وهما سيد الضابط بالقوات المسلحة الذي استشهد في حرب أكتوبر ١٩٧٣ خلال عمله كطيار حديث، والثاني سعيد وهو عالم متخصص في مجال الإتصال بالأقمار الصناعية والمركبات الفضائية والذي قتل بالإسكندرية في ملابسات غير معروفة عام ١٩٨٩.

كما أنها قدمت خلال مسيرتها الفنية ما يقرب من ١٧ فيلمًا منهم "ليلة رهيبة" و"اللعب بالنار" مع زوزو ماضي ومحمود المليجي، و"مفتش المباحث" قصة وإخراج حسين فوزي مع يوسف وهبي ورشدي أباظة، و"في مهب الريح" مع زبيدة ثروت وشكري سرحان، و"فاتنة الجماهير" مع صباح ويوسف شعبان، و"حارة السقايين" مع محمد عوض وأمين الهنيدي، و"غازية من سنباط" و"الحب والثمن" مع أحمد مظهر، وفيلم "الراعية الحسناء" مع نور الشريف.

وتعتبر شريفة فاضلة مطربة الملوك والرؤساء، حيث كما غنت أمام الملك فاروق، سافرت أيضًا مع العندليب عبد الحليم حافظ عندما طلبها الملك الحسن "ملك المغرب" وذلك بعدما نال صوتها إعجابه من خلال أغانيها على الراديو والاسطوانات وأبدى إعجابه الشديد بصوتها خاصة أنه كان رجلاً فناناً ويجيد العزف على آلة الأوكورديون.

هذا بالإضافة إلي أنها غنت أغنيتها الشهيرة "مبروك عليك يا معجباني يا غالي" في فرح هدى نجلة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، كما قدمت أغنية للرئيس الراحل محمد أنور السادات بعنوان "أسمر يا سمارة يا بو دم خفيف"، وأكدت في إحدي حوارتها الصحفية، أن السادات كان يطلبها بالاسم في كل الحفلات التي كان يحضرها سواء داخل مصر أو خارجها، واعتزلت الغناء في عهد الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك.

تم نسخ الرابط