من الشريعة الإسلامية.. تعرف علي أسس تكوين بيت الزوجية واختيار شريك الحياة

الزواج
الزواج

قال الدكتور محمود محمد الجبة المدرس بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، إن أهم ركن من أركان قيام أسرة صالحة ناجحة هو الدين، لافتا إلى أن التغاضي عن وجود بعض جوانب القصور في الأخلاق أو الدين عندالإقدام علي الزواج اعتمادا على إمكانية التغيير بعد الزواج يعد مغامرة كبيرة لأن التغيير المأمول قد يحدث وقد لا يحدث، وبالتالي فإن الأولي البدء على أساس سليم.

وتابع "الجبة" في إحدى حلقات برنامج (الأسرة والمجتمع) الذي يذاع يوميا عبر إذاعة القرآن الكريم، أنه بجب عند الخطبة أن يراعي اختيار شريك الحياة الذي يعين شريكه على طاعة الله عز وجل، وإقامة حدود الله عز وجل، يقول الله عز وجل"فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ ۗ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ".

وأضاف أنه يجب استثمار وقت الخطبة في أن يتحري كلا الطرفين خلق الآخر ودينه؛ وأول وأهم ما ينبغي أن يلاحظ في فترة الخطبة المحافظة على الصلاة ومراقبة الله عز وجل في التصرفات، أيضا تعرف المعاملات والسلوكيات للطرفين موضحا أن هناك بعض الصفات التي لاتتغير كالبخل.

وأوضح أن الشريعة الإسلامية وضعت أسسا لبيت الزوجية؛ حيث جعلت معيار اختيار الزوج والزوجة الدين وليس المال، محذرا من المغالاة في المهور التي تتسبب في زيادة نسبة العنوسة.

وقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "( تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ : لِمَالِهَا ، وَلِحَسَبِهَا ، وَلِجَمَالِهَا ، وَلِدِينِهَا ، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ".

واختتم قائلا: "على كل ولي أمر فتاة أن يتحري الدين والأخلاق الطيبة فيمن يتقدم لخطبة ابنته وألا يغالي في الطلبات المادية، وعلى كل من يتقدم للزواج أن يبحث عن ذات الدين اتباعا لقول النبي صلي الله عليه وسلم".

تم نسخ الرابط