ترامب: لن نلوم مصر إذا فجرت سد النهضة
كشف الرئيس الأمريكية دونالد ترمب، الجمعة خلال اتصال هاتفي مع رئيس مجلس السيادة السوداني ورئيس وزراء السودان ورئيس الوزراء الإسرائيلي، عن تهديد مصر بتفجير سد النهضة رداً على التعنت الأثيوبي في المفاوضات.
وخلال الاتصال الهاتفي الذي تم بثه على الهواء مباشرة، تطرق ترمب في حديثه مع رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك إلى ملف سد النهضة، متسائلاً عن آخر تطورات هذا الملف. وقال، وفق ترجمة حرفية للحديث نشرتها وسائل إعلام مصرية، إن "مصر هددت بنسف سد النهضة، ولا يمكن لوم مصر لشعورها ببعض الاستياء" بسبب التجاوزات الإثيوبية التي تؤثر سلباً على مياه النيل.
وأضاف الرئيس الأميركي أن التجاوزات الإثيوبية مرفوضة، خاصةً بعد أن تم التوصل إلى اتفاق بين الدول الثلاث تحت رعاية أميركية، ثم انسحبت إثيوبيا منه في أخر لحظة، مشيراً إلى أن مصر لديها الحق في حماية حصتها بمياه النيل.
وأكد ترمب أن تجاهل إثيوبيا للاتفاق أمر غير مقبول وهو ما دفعه لفرض عقوبات عليها وإيقاف عدد من المساعدات عنها، قائلاً: "إثيوبيا لن ترى أموال المساعدات مرة أخرى قبل أن تلتزم بالاتفاقية".
واستكمل ترمب حديثه قائلاً: "لقد أتيت باتفاق، وانسحبت إثيوبيا في آخر لحظة، وهو أمر غير مقبول.. الوضع خطير، مصر لن تستطيع العيش بهذه الطريقة وسينتهي الأمر بهم بتفجير هذا السد، وهم قالوا وحذروا من هذا من قبل بكل صراحة.. عليهم القيام بشيء حيال هذا الأمر".
وتابع: "كنا جاهزين لتوقيع اتفاقية تم التفاوض عليها لخمس سنوات ثم انسحبوا (الإثيوبيون) وهذا ليس جيداً، ولم يكن على مصر أن تترك إثيوبيا تبني هذا السد منذ البداية لكنهم كانوا مشغلون بشؤونهم الداخلية والثورات المضادة وأعمال التخريب وهو ما استغلته إثيوبيا".
وكان وسينيله هونيجناو، رئيس هيئة الطيران المدني الإثيوبية، قد أعلن قبل أيام أن بلاده قررت حظر الطيران فوق سد النهضة.
من جهتهم، أكد خبراء مصريون لـ"العربية.نت" أن الخطوة طبيعية، وتعد حقاً أصيلاً لإثيوبيا، لكنها قد تعبر عن مخاوف لدى أديس أبابا من إمكانية تصوير ما يجري هناك، وتحسباً لأي خطوة قد تستهدف السد.