ماهى صلاة التوبة وماذا نقرأ فيها؟
عن أبي بكر رضي الله عنه، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من رجلٍ يُذْنِبُ ذنبًا ، ثُم يقومُ فيَتَطهَّرُ ثمَّ يُصلِّي ثم يستغفرُ اللهَ ، إلا غفر اللهُ له ، ثمَّ قرأَ هذه الآيةَ : والَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أوْ ظَلَمُوا أنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل عمران: 135].
يقولُ أبو بكر في حديثِه الذي حدَّثه بهِ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: ما مِن عَبدٍ يُذنِبُ ذَنبًا، أي: يرتَكِبُ ذنبًا صغيرًا كانَ أو كبيرًا، فيُحسن الطُّهورَ، أي: فيُحسنُ الوُضوءَ، ثم يقومُ فيصلِّي رَكعتَينِ، أي: تكونُ الرَّكعتانِ بِنيَّةِ التوبةِ عن ذَنبهِ هذا، ثم يَستغفِرُ اللهَ، أي: لذلكَ الذنبِ، إلَّا غَفر اللهُ له، أي: إلَّا كانَ حقًّا على اللهِ أنْ يغفِرَ ذنبَه هذا الذي مِن أجلِه تطهَّرَ ثم قامَ فصلَّى ثم استغْفرَ الله مِنه. ثم قرأَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قولَه تَعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ ..إلي آخر الآية.
وأوضحت دار الإفتاء المصرية أن هاتان الركعتين تسمى بصلاة التوبة وهي مستحبة باتفاق المذاهب الأربعة.
فيستحب للمسلم إن وقع في المعصية أن يتوضأ ويحسن الوضوء ثم يصلي ركعتين يجتهد فيهما أن يستحضر قلبه ويخشع، ثم يستغفر الله، فيغفر الله.