ميمي شكيب كانت تهوي لعبة ”الكونكان” الذي كان بسببها يتهرب منها زوجها سراج منير وزملائها للحفاظ علي أموالهم وكانت تنفق أرباحها علي العطور والملابس.. اعرف الحكاية
يرغب الجمهور دائمًا في الإطلاع علي حياة نجومهم المفضلين، خاصة حياة نجوم الزمن الجميل التي كان يملأها البساطة والجمال والتلقائية، فهناك الكثير من المواقف الطريفة والكوميدية التى حدثت معهم بعيدًا عن عيون جمهورهم لكنهم ظلوا يتحدثون عنها في حوراتهم النادرة.
وكان للنجوم عادات يقومون بها فى الكواليس، واعتادوا عليها فى أوقات الإستراحة أثناء القيام بأدوارهم فى الأعمال التى يشاركون فيها سواء فى المسرح أو السينما أو التليفزيون أو خلال البروفات، وبعض هذه العادات يتفاءلون بها أو تقلل من توترهم أثناء العمل.
من بينهم الفنانة الكبيرة ميمى شكيب فهي كانت تهوى لعبة "الكونكان" والتى تعتمد على ورق الكوتشينة، وكانت تستغل فترة بقائها فى الكواليس فى اللعب مع زوجها وزميلها فى المسرح الفنان سراج منير، وكانت تحصل بهذه الطريقة على النقود التى تربحها منه وتنفقها على نفسها وضيوفها فى المسرح، حيث عرفت فى فرقة الريحانى بأنها أمهر لاعبة كونكان.
وقالت في إحدى حواراتها النادرة أن متوسط ما كانت تربحه ميمى من هذه اللعبة يتراوح بين جنيهين وثلاثة جنيهات وكانت تشترى بها عطورًا واكسسوارات، وكان الزوج سراج منير يحاول أن يتهرب من لعب الكونكان ويصر على لعبة البصرة التى يتقنها، ولكن كثيرًا ما كانت زوجته تفرض رأيها لتلعب الكونكان التى تتقنها.
وعندما يكون سراج منير مشغولًا فى العمل كانت شكيب تفرض على كل من يدخل غرفتها من الزملاء والزوار أن يلعب معها بقروش ضئيلة من باب التسلية، لذلك لم يكن أحد يغامر بدخول غرفتها إلا مضطرًا ولظرف طارئ.
ولدت الفنانة ميمي شكيب بالقاهرة في ٢٥ ديسمبر عام ١٩١٣، وامتدت مسيرتها الفنية من عام ١٩٣٤ إلى ١٩٨٣، وتزوجت من الفنان سراج منير، واستمرت حياتهما إلى أن توفى سراج منيرعام ١٩٥٧، وبدأت مشوارها الفنى مع فرقة الريحانى، وتتلمذت على يده وشاركت فى العديد من مسرحيات الفرقة، وكان أشهرها مسرحية "الدلوعة"، وشاركت في عدد كبير من الأعمال السينمائية من بينها: "الحل الأخير، بيومى أفندى، نشالة هانم، ابن ذوات، كلمة الحق، تحيا الستات، القلب له واحد، شاطئ الغرام، حميدو، دهب، حكم قراقوش، الحموات الفاتنات، دعاء الكروان والبحث عن فضيحة.
منتصف السبعينيات تعرضت شكيب لواقعة كانت القشة التي قصمت مشوارها الفني بل حياتها كلها، عقب القبض عليها في قضية الدعارة المعروفة باسم قضية "الرقيق الأبيض"، والتي رغم تبرئتها منها إلا أن آثار القضية ظلت تلاحقها في عملها وحياتها الشخصية، مما أجبرها على الابتعاد عن الأضواء فترة طويلة لتعش بعد ذلك حياة بائسة.
وخلال فترة التحقيق التي قضتها كاملة في السجن، ما أصيبت بالصمم والبكم، لبكائها المستمر وتأكيدها على براءتها، وتلفيق القضية لها، فحكم البراءة والإفراج عنها لعدم كفاية الأدلة، وابتعد عنها المخرجون وتهرب منها الفنانون، فظهرت في أعمال فنية لا تليق بتاريخها، حتي رحلت عن عالمنا في مايو عام ١٩٨٣.