انتصرت علي شلل الأطفال ووصلت للعالمية.. تولت رعاية فنان شهير بعدما تزوجت من والده.. وهذه حكايتها مع رئيس الوزراء في عهد مبارك.. أسرار من حياة نيللي مظلوم
ممثلة وراقصة باليه شهيرة، واشتهرت بشخصية "لاتانيا" في فيلم "إبن حميدو" وعلي الرغم من ظهورها القليل في السينما إلا أنها لها أدوارًا مميزة وشخصيات ربما يعرفها بها المشاهدون دون حفظ اسمها الحقيقي، أنها الفنانة نيللي مظلوم وخلال السطور المقبلة يرصد "الموجز" أبرز محطاتها الفنية.
ولدت الفنانة نيللي كاثرين مظلوم كالفو، الشهيرة بنيللي مظلوم بمحافظة الإسكندرية، في ٩ يونيو عام ١٩٢٥، وكان والدها إيطالي من نابولي، يعمل كصانعًا للمجوهرات، ووالدتها يونانية من أسيا الصغرى، وعازفة بيانو، وكانت أسرتها تمتلك فندق في شارع مسرح الأمبرا.
نيللي كانت مصابة بمرض شلل الأطفال وهي في الثانية من عمرها، وقام بعلاجها طبيب يوناني مشهور، ومتزوج من راقصة وصاحبة مدرسة للبالية، وتم شفائها على يد هذا الدكتور، كما قامت زوجته بتبنيها فنيًا، وهي في عمر الخامسة، ولذلك لقبت بالطفلة المعجزة، ورقصت أمام الملك فاروق عندما كانت بعمر عشر سنوات.
وقدمت وهي في سن العاشرة فيلمًا عالميًا بعنوان "اللاجئة"، باللغة اليونانية، أمام النجمة صوفيا فمبو، وتوالت بعده أفلام أخرى كثيرة وهامة منها فيلم "بين نارين" عام ١٩٤٠، وفي عام ١٩٦٤ حصلت علي ليسانس أداب، وكان عباس كامل المخرج الكبير قد إكتشفها، من ثم قامت بتأسيس معهد للرقص الإيقاعي، وقد لقبت بأشهر راقصة باليه مصرية.
رقصت نيللي في كازينو أوبرا الشهير الخاص بالفنانة بديعة مصابني، كما كانت تقدم لمجتمع النخبة عرضان، عرض شتوي وعرض صيفي، مرتان يوميًا، على مدار السنة، فكانت تقدم عرض مسائي للعائلات في الثامنة وعرض أخر في منتصف الليل، كما أنها رقصت أمام الملك فاروق في العديد من السهرات.
شاركت خلال مشوارها الفني في العديد من الأفلام السينمائية الهامة منها: "إسماعيل ياسين في جنينة الحيوانات، وابن حميدو، وعلموني الحب، والنمرود، وكيلو 99، وصوت من الماضي، وقصة حبي، وعروسة المولد، وما كنش على البال، ومغامرات خضرة، وصاحبة الملاليم، وفاطمة وماريكا وراشيل، وبين نارين، وآخر أعمالها فيلم "التلميذة".تزوجت في حياتها ستة مرات، وكان من أشهر أزواجها رجل مصري يوناني يدعى أندرياس روسوس، وهو والد المطرب الشهير ديميس روسوس من زوجة سابقة، واعتنت نيللي مظلوم بالطفل ديميس لفترة طويلة، كما أشيع أنها تزوجت من الدكتور عاطف صدقي رئيس وزراء مصر الأسبق، في حكومة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك من فترة ١٩٨٦ حتي ١٩٩٦.
وكان فيلم "التلميذة" هو آخر أعمالها الفنية، وكانت وقتها تبلغ من العمر ٣٢ عامًا، وبعدها قررت الهجرة لليونان، واستقرت هناك حتى توفيت في ٢١ فبراير عام ٢٠٠٣ عاشت فيهم ٧٧ عامًا عاشقة لرقص الباليه والإستعراض.