أضربت عن الزواج بعد انفصالها عن جلال عيسي واعتذرت عن منصبها كسفيرة للنوايا الحسنة احتجاجًا علي حرب لبنان وإهمال طبي تسبب في تشوه وجهها.. معلومات عن هانم جاردن سيتى صفية العمري
تربعت علي عرش الدراما التليفزيونية لسنوات طويلة أستطاعت أن تجسد الكثير من الشخصيات لكنها برعت في تقديم شخصية الإرستقراطية المتسلطة وقفت أمام عمالقة النجوم وبأسلوبها الراقي الجميل وإطلالتها الرقيقة تذكر الجمهور دائمًا بالزمن الجميل هى الفنانة القديرة صفية العمرى.
ولدت الفنانة صفية العمري بمحافظة الغربية في ٢٠ يناير عام ١٩٤٩، وتخرجت من كلية التجارة، ودرست بعد ذلك اللغة الروسية لتعمل كمترجمة في المؤتمرات الدولية، ولم يكن التمثيل ضمن خططها للمستقبل لكنها عشقت الباليه، و كان حلمها الكبير هو أن تصبح راقصة باليه أو عازفة موسيقى، وجاءت بدايتها الفنية في السبعينات عندما اكتشفها المخرج رمسيس نجيب واختارها للمشاركة في بعض الأعمال السينمائية.
حاول رمسيس احتكار الموهبة الفنية للفنانة صفية العمري، بحيث لا تقبل أي عمل إلا بعد عرضه عليه، لكنها سرعان ما أعلنت تمردها وتعاونت مع غيره حتى تفهم رأيها عقب تقديمها لمسلسل "الأيام" مع الفنان أحمد زكي وتعاقد معها على فيلم "القط أصله أسد".
أستطاعت العمري أن تترك خلال مشوارها الفني بصمة قوية تمثلت في عشرات الأدوار المتميزة سواء في مجال السينما أو التليفزيون، وكان دورها في مسلسل "ليالي الحلمية" هو الإنطلاقة الأكبر في مشوارها مع الفن حيث حقق بجزأيه الأول والثاني نجاحًا غير مسبوق.
ومن أبرز أعمالها السينمائية: "على باب الوزير، والبيه البواب، وعتبة الستات، والحجر الداير، والحرافيش، والمهاجر، والمصير، والموطن مصري، والبداية، وأبداً لن أعود"، كما قدمت عدد من الأدوار بالدراما التلفزيونية منها "أحلام الفتى الطائر، وهوانم جاردن سيتي، والأصدقاء، وأوبرا عايدة وعفاريت السيالة، والرجل والطريق".
وما لا يعرفه الكثيرون أن صفية لم تتزوج سوى مرة واحدة، كانت من الفنان جلال عيسى الذي أنجبت منه ولدين، هما وليد وأحمد، يعملان حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن انتهى ذلك الزواج بالإنفصال، والذي اعتبرته تجربة فاشلة، ولم ترغب في تكرارها مرة أخرى.
وخلال إحدى حواراتها التليفزيونية أوضحت العمري، سبب امتناعها عن الزواج بعد انفصالها عن زوجها الأول جلال عيسى، حيث قالت إنها لم تحب أن تكرر تجربة الزواج مرة أخرى، مشيرة إلى أنها لم تكره الرجال ولكنها أرادت أن تتفرغ لتربية أبنائها.
في عام ١٩٩٧ تم اختيارها كسفيرة للنوايا الحسنة بالأمم المتحدة عام ولكنها اعتذرت عن منصبها في عام ٢٠٠٦ احتجاجًا على الحرب على لبنان، وكانت صفية العمري قد أُصيبت بمرض العصب السابع مما اضطرها لتلقي جلسات علاج كهربائية، ولكن إهمال الطبيب الذي أعطاها جرعات زائدة تسبب لها في تشوه بالوجه.
اعترفت صفية العمري، بندمها على المشاركة في الجزء السادس من مسلسل ليالي الحلمية، قائلة: "ضيعت كل تاريخ ليالى الحلمية بمشاركتي فى الجزء السادس وأنا كنت فعلًا رافضة، ومحبتش أبدًا أشارك في جزء جديد وبعد مشاركتي في العمل قلت ده مش ليالي الحلمية".
وكشفت صفية معلومات عن أنها لم تقرأ سيناريو "ليالي الحلمية" وتورطت في تجسيد المسلسل، مضيفة: "أتورطت ومش عايزة أخوض في حاجات كتير تعبتني نفسيًا وتعبت وجالي احتباس فى الصوت".