لأول مرة.. السودان يكشف عن مصدر الأموال المدفوعة لأمريكا لرفع اسمه من قائمة الإرهاب
كشف رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، اليوم الثلاثاء، لأول مرة عن مصدر الأموال التي دفعتها الحكومة السودانية للولايات المتحدة كتعويضات لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، والتي بلغت 335 مليون دولار.
وقال حمدوك عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر": "قد يتساءل البعض عن كيف استطعنا توفير هذا المبلغ في ظل هذه الأزمة الطاحنة والظروف الصعبة التي يمر بها السودان. إن هذا المبلغ توفّر من مواردنا الذاتية، إذ قُمنا بتصدير مواردنا من الذهب وتحصّلنا على هذا المبلغ".
وأضاف حمدوك: "إن الطريق طويل أمامنا، ونحتاج للتخطيط الجاد، والعمل معًا للاستفادة القصوى من هذه الفرصة، وعدنا شعبنا وعملنا على انجاز ما وعدنا به، وهذا عهدنا، نقوله بكل الصدق والوضوح والصراحة دون أجندة غير الأجندة الوطنية".
ووجه رئيس الوزراء السوداني شكره "لشهداء الثورة السودانية الذين مهروا الثورة بدمائهم الغالية، وجعلوا هذا ممكنًا".
وتابع: "ما انجزناه بحوار مستمر وبفضل خبراء ظلوا في حوار ونقاش مع الإدارة الأمريكية لأكثر من سنة، استطعنا أن ننقص المبالغ من أكثر من 10 مليارات دولار إلى بضع مئات من الملايين".
وكان وزير الخارجية السوداني المكلف، عمر قمر الدين وزير الخارجية السوداني، أكد في وقت سابق من اليوم أن خروج السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب يمثل انتصاراَ للسودان في معركة إعادة الكرامة للشعب السوداني بعد أن مرغها النظام البائد في التراب، وذلك وفقا لما نشرته وكالة الأنباء السودانية.
وتابع وزير الخارجية السوداني أن رفع اسم السودان من القائمة لا يعني حل جميع إشكالات البلاد ولكنها بداية في الطريق الصحيح، لافتا إلى أن الشعب السوداني لم يكن إرهابيا في يوم من الأيام ولكنه حكم بنظام يعاضد الإرهاب مبيناَ أن هذا النظام البائد استقطع ثلث البلاد ليدفعه ثمنا لبقائه في السلطة ليمارس الإرهاب.
وأضاف وزير الخارجية المكلف أن وزارته ستواصل في عملها بتعاون مع كل أجهزة الدولة من أجل إعادة علاقات السودان الخارجية لسابق عهدها واحترام السودانيين أينما حلوا منوهاَ إلي أن الجواز السوداني في عهد النظام المباد كان محل استصغار في كل مطارات العالم وقال بهذه الخطوة سيتم البدء في العودة لحضن الأمم والمحافل الدولية والذي سيتيح للبلاد الاستفادة من مبادرة إعفاء ديون السودان الخارجية.