عاجل.. تصريحات خطيرة لـ «بوتين وماكرون» عن أزمة أرمينيا وأذربيجان
ناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الوضع في إقليم ناجورنو قرة باغ، حسبما أفاد بيانان صدرا عن مكتبيهما، اليوم، الثلاثاء.
وقال قصر الإليزيه إن الزعيمين، اللذين يشاركان الولايات المتحدة في رئاسة ما تعرف بمجموعة مينسك المكلفة بالوساطة بين أرمينيا وأذربيجان، اتفقا على أنه يجب على البلدين الواقعين في جنوب القوقاز استئناف "مفاوضات جوهرية".
وقالت أرمينيا وأذربيجان، اليوم الثلاثاء، إن وزيري خارجيتهما سيلتقيان مع نظيرهما الأمريكي مايك بومبيو في واشنطن يوم الجمعة، في جهود لإنهاء أعنف موجة قتال تشهدها منطقة ناجورنو قرة باغ والمناطق المحيطة بها منذ تسعينيات القرن الماضي.
وذكر البيان الفرنسي أن ماكرون طلب أيضًا من بوتين تعزيز التعاون الفرنسي الروسي في الحرب على الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
ومن جانبه، أكد بيان الكرملين الروسي أن المحادثات جاءت بمبادرة فرنسية، وذلك وفقًا لوكالة بلومبرج للأنباء.
وأعرب بوتين عن تعازيه في جريمة مقتل المدرس الفرنسي التي وقعت مؤخرًا على يد شيشاني-روسي المولد، واتفقا الزعيمان على العمل معا لمكافحة الإرهاب.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد كشف عن مقتل 27 من المرتزقة السوريين في معارك إقليم قره باغ المتنازع عليه بين أذربيجان وأرمينيا، وذلك خلال 48 ساعة.
و أكد رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان، أن تركيا تعرقل تطبيق الاتفاق بين أرمينيا وأذربيجان حول هدنة في قره باخ، قائلا إنها "تسعى إلى إضعاف نفوذ روسيا في جنوب القوقاز".
وتعتبر تركيا حليفًا رئيسيًا لأذربيجان، التي تخوض قتالًا ضد القوات الأرمينية ساعية إلى استعادة السيطرة على الأراضي التي خسرتها خلال الحرب مع الجانب الأرمني في 1992-1994.
ومنذ بدء التصعيد في المنطقة يوم 27 سبتمبر اتهمت أرمينيا الحكومة التركية بتأجيج المواجهة العسكرية ونقل "إرهابيين" إلى ساحات القتال في قره باخ، الأمر الذي تنفيه بشدة أنقرة وباكو.
وتوصلت أذربيجان وأرمينيا خلال اجتماع على مستوى وزراء الخارجية بوساطة من روسيا، يوم 10 أكتوبر، إلى اتفاق حول إعلان وقف إطلاق النار لأهداف إنسانية، لكن لاحقا تبادل الطرفان الاتهامات بخرقه.