طلقها جمال إسماعيل وتزوجها محمد عبد المطلب.. وقتلت شقيقتها الممثلة الشهيرة على يد الملك فاروق.. حكايات لا تعرفها عن الفنانة شوشو عز الدين زوجة ملك المواويل

الموجز

فنانة موهوبة بالفطرة تنتمي لعائلة فنية، تتمتع بقدر كبير من الجمال واحدة من نجمات وراقصات زمن الفن الجميل اشتهرت بتقديم الأدوار الثانية، وقفت أمام عمالقة نجوم السينما المصرية أمثال سعاد حسني وفاتن حمامة وأمينة رزق وفريد شوقي وتحية كاريوكا، أنها الفنانة شوشو عز الدين طليقة الفنان الكبير جمال إسماعيل وزوجة محمد عبد المطلب مطرب الفقراء والأغنياء، قتلت شقيقتها الفنانة ببا عز الدين في حادث مدبر من القصر الملكي.

عائشة عز الدين هو اسمها الحقيقي ولدت في محافظة القاهرة عام 1922 ذات أصول لبنانية واشتهرت كراقصة من أهم راقصات جيلها من الفنانات نهاية الأربعينات، دخلت بوابة الشهرة والنجومية من خلال السينما بأداء بعض الأدوار الثانوية، لها شقيقتان كانتا تعملان في مجال الفن وهما الراقصة ببا عز الدين وعديلة عز الدين.

بدأت أولى خطواتها التمثيلية من خلال فيلم "البوسطجي" عام 1948 مع محمود شكوشو ورياض القصبجي وسراج منير وهاجر حمدي وعبد العزيز محمود وسعاد مكاوي ومحمود المليجي، ومن إخراج كامل التلمساني، ثم قدمت شخصية "ميمي عزت" في فيلم "كل بيت له راجل" مع أمينة رزق وفاتن حمامة ولطفي الحكيم وإخراج أحمد كامل مرسي.

قدمت العديد من الأفلام ومن أشهر أفلامها فيلم "دلوني يا ناس" مع درية أحمد وشكرى سرحان، و"أهل الهوى" مع تحية كاريوكا، و"بداية ونهاية" مع فريد شوقي، و"جمعية قتل الزوجات الهزلية" مع صلاح ذو الفقار وزهرة العلا، و"بنت عنتر" مع سميرة توفيق وأحمد مظهر، و"حب للجميع" مع محمد رضا وفاتن الشوباشي.

كما شاركت في فيلم "فارس بن حمدان" مع سعاد حسني والمخرج نيازي مصطفى، و"شياطين الليل" مع فريد شوقي وهند رستم، و"أصعب جواز" مع حسن يوسف وميرفت أمين، و"غريب ولد عجيب" مع سمير غانم وإسعاد يونس، وأخر أفلامها كان بعنوان "الجدعان الثلاثة" مع روعة الكاتب وحسين الشربيني، واعتزلت مجال التمثيل عام 1988 بعد تقديم مسيرة فنية حافلة من الأعمال الفنية.

وكان لها تجربة واحدة فقط على خشبة المسرح من خلال مسرحية "أصل وصورة" والتي قدمت من خلالها شخصية "الغانية"، تأليف سمير خفاجي ومحمد دوارة، وبطولة عبد المنعم مدبولي ومحمد عوض ونجوى سالم وأمين الهنيدي ونبيلة السيد وحسن مصطفى وميمي جمال وصابر يوسف وعز الزين إسلام وآخرون.

تزوجت "شوشو" مرتين الأولى من الفنان الكبير الراحل جمال إسماعيل ولم تدم الزيجة كثيراً وبعدها انفصلا، ثم تزوجت من المطرب الشعبي محمد عبد المطلب وأثمرت تلك الزيجة عن ولدين توأم وهما "نور وبهاء".

وكشف "نور" ابن محمد عبد المطلب ملك المواويل عن قصة حب والده ووالدته "شوشو عز الدين" قائلاً: "أنه مع بداية تألق والده الفني تعرف في إحدى سفرياته إلى بيروت على عائشة عز الدين أو كما معروفة بإسم "شوش" شقيقة الراقصة ببا عز الدين، ونشأت بينهما قصة حب وتزوجها عام 1938، ولم يكن عمرها وقتها تجاوز 16 عاماً، وأنجب منها التوأم "نور وبهاء" عام 1940.

وتابع نور محمد عبد المطلب: "استمرت الحياهالزوجية بين والدي وشوشو عز الدين بضع سنوات، حتى سافر مع شريكه سعيد مجاهد إلى بغداد عام 1943 في جولة فنية طويلة نظرا لحالة الكساد بسبب ظروف الحرب العالمية الثانية وبقى هناك ما يقرب من 4 سنوات تعرف خلالها على المطربة نرجس شوقي وتشاركها في تأسيس شركة إنتاج وتزوجا لبضعه شهور، وشاركا معاً في بطولة فيلم "الصيت ولا الغنى".

وأضاف: "زواج والدي من نرجس شوقي كان سبباً في طلاقه من زوجته وأم أولاده عائشة عز الدين، ووقع الطلاق خلال وجود والدي في العراق بتوكيل لأخوه فوزي في القاهرة.. وكانت وقت طلاقها في بداية العشرينات وتتمتع بقدر كبير من الجمال ورغم ذلك رفضت الزواج، وكانت تحتفظ بكل اسطواناته، وشاركت بعد طلاقها بفترة في بعض الأعمال السينمائية والفرق الاستعراضية وذلك بعد وفاة أختها الكبيرة ببا عز الدين التي كانت تمتلك كازينو أوبرا في حادث سيارة".

وأشار ابن عبد المطلب إلى أن علاقة والديه بعد الطلاق كانت كالتالي: "استمرت علاقة الود بين أبي وأمي حتى وفاتها، فوالدي حنون ولم ينس والدتي، وكان متكفلا بها وحينما مرضت عالجها وكان يسأل عنها دائماً، وظل أكثر من 10 سنوات بعد طلاقه من والدتي دون زواج، حيث أخذته الأضواء والشهرة والسفريات، حتى تزوج للمرة الثالثة من أخر زوجاته كريمة عبد العزيز شقيقة زوجة صديق عمره محمود الشريف، وأنجب منها ابنتين وهما "سامية" و"انتصار" التي ماتت في شبابها قبل زفافها وكانت وفاتها أحد أسباب وفاة والدها".

قتلت الفنانة بيبا عز الدين شقيقة شوشو عز الدين من خلال حادث مدبر من القصر الملكي يوم 5 فبراير عام 1952، حيث انقلبت سيارتها أثناء عودتها من إحدى الحفلات بالإسكندرية ولقيت مصرعها على الفور، وكان المقصود أحد رجال حزب الوفد المعارض للملك وهو السياسي الشاب الدكتور عزيز فهمي، والذي كانت سيارته تشبه تمامًا سيارة بيبا ومن ماركتها نفسها ولونها، فكان أن وقع الخطأ وتوفيت هي بدلًا منه والذي قتل بنفس الطريقة من قبل مجهولين أثناء رحلته إلى محافظة بني سويف، وهذا أكبر دليل على صحة قتلها من قبل القصر الملكي عن طريق الخطأ.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تم نسخ الرابط