خريجة للجامعة الالمانية بالقاهرة تفوز بجائزة اليونسكو-حمدان بن راشد آل مكتوم 2020
كريستين صفوت خريجة الجامعة الألمانية بالقاهرة ، شابة مصرية اهتمت بخدمة مجتمعها ، فحصدت التكريم على المستويين الإفريقى والعالمى، فبعد اختيارها كواحدة من أبرز ٢٠ شخصية قيادية شابة في إفريقيا عام 2017 ، تم اختيار مؤسسة علمنى والتى شغلت فيها كريستين العديد من المناصب حتى أصبحت المدير التنفيذي لها فى مطلع هذا العام 2020 ، للفوز بجائزة اليونسكو-حمدان بن راشد آل مكتوم 2020 ، لتكون مصر أول دولة عربية تفوز مؤسسة فيها بهذه الجائزة العالمية المهمة فى مجال العمل المجتمعى.
كرست كريستين حياتها للمساعدة فى سد الفجوة التعليمية فى مصر والتى تتمثل فى ظاهرة التسرب من التعليم بالمراحل التعليمية الأساسية. لذا بدأت أولى خطوات نشاطها فى المساهمة المجتمعية من داخل حرم الجامعة الالمانية بالقاهرة -والتى تخرجت منها بحصولها على درجتي البكالوريوس والماجستير من كلية هندسة و تكنولوجيا المعلومات - حيث بدأت العمل بها كباحثة ومحاضرة مساعدة ، وقد ساهمت خلفية كريستين في البحث العلمي والمهارات التي اكتسبتها في مراحل دراستها المختلفة داخل الجامعة في تطوير قدراتها الذاتية ونشرها بحوثًا في بلدان عدة منها ألمانيا وفرنسا وكوريا الجنوبية ومصر، وشاركت في رئاسة وتنظيم مؤتمرات بحثية أكاديمية وهي من مؤسسي أكاديمية ” CISCO” بالجامعة .
ومن ثم التحقت بمؤسسة “علمني" التي أسستها ياسمين هلال 2010 التي تعنى بإعادة الأطفال متسربى التعليم إلى المدارس وتنفيذ برامج التطوير المهني لتدريب المعلمين في جميع أنحاء البلاد ، حيث قامت كريستين بالعديد من الجهود لتطوير هذا النموذج التعليمي الذى يشكل أحد مصادر الخبرة المتنامية والممارسة التعليمية السليمة ، القائم على المهارات ويركز على المتعلم والذي تم إعتماده من قبل وزارة التربية و التعليم والتعليم المهنى ، وتقلدت كريستين العديد من المناصب حتى أصبحت المدير التنفيذي للمؤسسة مطلع هذا العام 2020 ، و أدى تضافر جهود فريق عمل مؤسسة "علمني " للفوز بجائزة اليونسكو-حمدان بن راشد آل مكتوم 2020 لمكافأة الممارسات والجهود المتميزة لتحسين أداء المعلمين ، لتصبح أول مؤسسة تابعة لدولة عربية تفوز بهذه الجائزة ، التي سوف تساهم بدورها في مواصلة مسيرة المؤسسة لتحويل المزيد من المدارس الحكومية لمراكز للتعلم المستمر، من خلال بناء قدرات المعلمين في كل مدرسة حتى يصبحوا سفراء القرن الحادي والعشرين في مدارسهم ومجتمعاتهم.
تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة " علمنى " نمت عبر مبادرة قامت على التطوع ، وتضم الأن المؤسسة أكثر من 70 موظفًا ، ومدرسة مجتمعية خاصة بها تخدم أكثر من 350 طالبًا ، وبرامج للتطوير المهني التي تخدم 6000 معلم ، والوصول إلى 400 مدرسة عامة و 10000، من طلاب المدارس في ثماني محافظات.
وكان الدافع وراء أختيار كريستين كواحدة من أبرز ٢٠ شخصية قيادية شابة في إفريقيا 2017 هو بسبب شغفها بالعمل المجتمعى بمصر وسعيها مع المؤسسات الأخرى لدعم جهود الدولة المصرية لتؤكد ريادتها القارية في أفريقيا لتطوير وتحسين جودة التعليم ، وصارت كريستين بعدها عضوًا في اتحاد “Harambe Entrepreneur” بأفريقيا وهو تحالف لريادة الأعمال الشبابية يتبنى إبداع الشباب ودوافعهم لإحداث التغيير ، ليس فقط في حياتهم ، ولكن في مجتمعاتهم.