الزمالك ضد الرجاء.. التاريخ ينحاز للفارس الأبيض .. وبطل المغرب يأمل في تحقيق الثنائية

الزمالك ضد الرجاء
الزمالك ضد الرجاء

بعد غياب 18 عاما عن مواجهتهما الوحيدة في دوري الأبطال، يعود الرجاء البيضاوي لمواجهة الزمالك مساء اليوم السبت في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، والأمل يحدو الفريقين في مواصلة مسيرتهما بالمسابقة.

وتوج الزمالك بلقبه الخامس والأخير في دوري الأبطال، عقب فوزه 1 / صفر على منافسه المغربي في مجموع مباراتي الذهاب والعودة بنهائي نسخة البطولة عام 2002.

وينعم الرجاء، المنتشي بحصوله على لقب الدوري المغربي للمحترفين هذا الموسم للمرة الثانية عشر في تاريخه والأولى منذ موسم 2012 / 2013، بالاستقرار الفني في ظل تواجد مدربه جمال السلامي على رأس القيادة الفنية للفريق منذ نوفمبر الماضي.

ويقدم الرجاء، الذي توج بدوري الأبطال أعوام 1989 و1997 و1999، موسما رائعا مع السلامي، حيث يطمح الفريق للحصول على الثلاثية هذا العام.

بخلاف تتويجه بالدوري المحلي وبلوغه المربع الذهبي للمسابقة القارية، فقد تأهل الرجاء للدور قبل النهائي للبطولة العربية للأندية (كأس الملك محمد السادس)، حيث خسر ذهابا صفر / 1 أمام الإسماعيلي المصري، قبل أن تتوقف المسابقة قبل لقاء الإياب بالمغرب بسبب فيروس كورونا.

مازالت الأمور غير واضحة بشكل كامل بشأن مشاركة المهاجم فابريس نجوما مع الرجاء في المباراة، بعدما تعرض للإصابة خلال لقاء منتخب بلاده الكونغو الديمقراطية الودي مع المغرب يوم الثلاثاء الماضي، فيما تأكد غياب حميد أحداد بعد انتهاء فترة إعارته مع الفريق المغربي، ليعود مرة أخرى لصفوف فريقه الزمالك، لكنه بطبيعة الحال لن يشارك مع الفريق الأبيض.

يضم الرجاء مجموعة من اللاعبين الذين يمتلكون القدرة على قلب المعطيات في أي لحظة مثل سفيان رحيمي ومحسن متولي، وعبدالإله الحافيظي، الذي أحرز هدفي الفريق في مباراة التتويج بالدوري المغربي أمام الجيش الملكي، وعمر العرجون وبدر بانون، ومن خلفهم الحارس أنس الزنيتي، الذي لعب دورا هاما في قيادة الرجاء نحو الدور قبل النهائي، خاصة بعد تألقه اللافت أمام تي بي مازيمبي الكونغولي الديمقراطي في إياب دور الثمانية للبطولة.

يتصدر بانون قائمة هدافي الرجاء في البطولة برصيد 5 أهداف، متفوقا بفارق هدف على أقرب ملاحقيه محسن متولي، فيما يحتل سفيان رحيمي وأيوب نناح المركز الثالث بثلاثة أهداف.

واجه الرجاء الفرق المصرية في 8 مباريات بمختلف المسابقات الأفريقية، حقق خلالها انتصارين وخسارتين و4 تعادلات، على عكس الزمالك، الذي يتمتع بتفوق كاسح على منافسيه من الأندية المغربية في لقاءاته السابقة بالبطولات القارية.

خلال 19 مباراة أمام فرق المغرب، حقق الزمالك 11 فوزا و5 تعادلات، ولم يتلق سوى 3 هزائم فقط، وأحرز لاعبو الفريق الأبيض 27 هدفا خلال تلك المواجهات، فيما تلقت شباكه 13 هدفا.

توج الزمالك بثلاثة ألقاب قارية على حساب الفرق المغربية، حيث حصل على كأس السوبر الأفريقي عام 2003 أمام الوداد البيضاوي، وكأس الاتحاد الأفريقي (الكونفدرالية الأفريقية) العام الماضي بفوزه بركلات الترجيح على نهضة بركان في النهائي، بخلاف انتصاره على الرجاء في نهائي دوري الأبطال.

تعد هذه هي المواجهة الثالثة للزمالك أمام الأندية المغربية في قبل نهائي دوري الأبطال، حيث كان اللقاء الأول أمام الجيش الملكي في نسخة المسابقة عام 1985، لكنه خرج بركلات الترجيح، فيما كانت المواجهة الثانية بالبطولة عام 2016، وصعد للنهائي بفوزه 6/5 على الوداد في مجموع المباراتين.

تبدو جميع الأوراق الرابحة للزمالك جاهزة تماما للقاء، حيث تعززت قائمة الفريق بعودة ظهير الأيسر المخضرم محمد عبدالشافي، الذي انضم لبعثة الفريق التي اتجهت للمغرب، بعد تعافيه من الإصابة التي أبعدته عن الفريق لمدة تزيد عن الشهر ونصف الشهر.

يضم الزمالك قوة هجومية لا يستهان بها في ظل تألق مصطفى محمد والمحترف المغربي الدولي أشرف بنشرقي، اللذين يتقاسمان صدارة هدافي الفريق في البطولة هذا الموسم برصيد 6 أهداف، بالإضافة إلى الجناح الأيمن أحمد سيد زيزو وصانع الألعاب يوسف أوباما، فيما يشكل ثنائي خط الوسط الدفاعي المكون من التونسي الفرجاني ساسي وطارق حامد، صمام أمان للفريق المصري.

واقتنص الزمالك بطاقة التأهل لقبل النهائي للمرة العاشرة في تاريخه بعدما أطاح بالترجي من دور الثمانية، حيث تغلب عليه 3 / 2 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، فيما يرغب الفريق الأبيض في مواصلة تألقه على الصعيد القاري، بعد فوزه بالكونفدرالية العام الماضي وكأس السوبر الأفريقي في شباط/فبراير الماضي، من خلال تتويجه بدوري الأبطال.

يتمتع الزمالك بخبرة اللعب في مثل هذه المواعيد الكبرى، ففي المرات التسع التي تأهل خلالها للمربع الذهبي للبطولة، تمكن الفارس الأبيض من بلوغ النهائي سبع مرات، كان آخرها عام 2016.

على غرار الأهلي والوداد، قام الزمالك بتغيير مديره الفني قبل أيام قليلة من استئناف المعركة الأفريقية، حيث قرر الفرنسي باتريس كارتيرون الرحيل عن الفريق بشكل مفاجيء في منتصف الشهر الماضي، لقيادة فريق التعاون السعودي، ليتولى البرتغالي جايمي باتشيكو مسؤولية الفريق حاليا.

تم نسخ الرابط