نافست أنور وجدي في الإذاعة والأجر.. ورفضت السينما بسبب القبلات.. حكايات لا تعرفها عن ”الأم الحنون” نادية رفيق
نادية رفيق فنانة شاملة فهي ممثلة وكاتبة إذاعية واحدة من أبرز النجمات اللاتي جسدن دور "الأم" في تاريخ السينما العربية، دفعت المخرجين وصناع الأعمال على التسابق على ضمها إلى أعمالهم استطاعت أن تحقق بصوتها الإذاعي العذب نجاحات كبيرة، لقبها الجمهور بـ "الأم الحنون"، نافست النجم الراحل أنور وجدي في الإذاعة والأجر، ورفضت السينما بسبب خوفها من القبلات.
"الموجز" يرصد من خلال هذا التقرير حكايات لا تعرفها عن الفنانة الراحلة نادية رفيق:ـ
ولدت نادية رفيق في 8 فبراير من عام 1926، دخلت عالم الفن في صغرها منذ كان عمرها 8 سنوات، بدأت حياتها الفنية من خلال الإذاعات الأهلية، حيث اشتهرت في طفولتها وسط أصدقائها بحبها للغناء والرقص ومن هنا بدأت أولى خطواتها في عالم الشهرة والنجومية.
وتحدثت "نادية" عن بداياتها الفنية قائلة: "دخلت الفن وأنا لم أكمل الثامنة عام 1934، وقتها كانت الإذاعة أهلية وكان هناك أحد الأشخاص يأتي ويلم "عيال الحتة" وكنت مشهورة وسطهم بأنني شقية وأحب الغناء والرقص، ولمس لدي عشقي للفن، واصطحبني لعمل برنامج في الاذاعة وأتذكر جيداً الأغنية التي كنا نغنيها في البرنامج وهي "شوفوا النونو نادية.. حلوة وشاطرة وهادية".
وأضافت: "كانوا بيجيبوا حاجة يوقفوني عليها عشان أطول الميكرفون عشان أنا كنت قصيرة ولما بقا عندي 14 سنة كانت الإذاعة بقت رسمية وكنت ابتديت أعمل أدوار البنت الجميلة ثم بدأت أكتب للإذاعة وبالفعل كتبت أول مسلسل، وقديماً كان مؤلف العمل مسئول عن اختيار الممثلين والمخرج والموسيقى وكان الأجر 3 جنيهات ووقتها كان أنور وجدي يكتب للإذاعة".
نافست الفنان الراحل أنور وجدي في الأجر وقالت: "في إحدى المرات سمعت أنور وجدي يقول بقى البت المفعوصة دي تاخد أجر زيي وكنا نساعد بعض وقتها، كنت أمثل معه دوراً ولا اتقاضى عليه أجر، لأننا كنا سعداء بعملنا وبأن صوتنا هيطلع في الإذاعة".
رفضت نادية رفيق العمل بالسينما أو التلفزيون، حيث شعرت بالقلق والخوف وكانت ترفض الأفلام خوفاً من وجود مشاهد الإغراء التي بها عري أو قبلات لدرجة أن المخرج الكبير حسن الإمام حاول إقناعها أكثر من مرة للعمل في السينما ولكنها اعتذرت لذلك كتب لها عدة مسلسلات إذاعية كان أبرزها المسلسل الإذاعي "عيد ميلاد نادية".
اقنعها المخرج الكبير على بدرخان بالدخول إلى عالم السينما وقالت عن أولى خطواتها السينمائية: "طلب مني على بدرخان أن نشرب قهوة معاً وكان ذكي جداً ولئيم وحكى قصة الفيلم من وجهة نظر الأم وكانت بنتي وقتها معايا وقالتلي لازم تحافظي على مشوارك الإذاعي وبعد ما خلص كلامه بنتي قالتلي القصة حلوة أوي يا ماما ومن هنا كانت أولى مشاركتي في السينما".
بدأت أولى خطواتها التمثيلية في السينما من خلال مشاركتها في فيلم "أهل القمة" مع نور الشريف وسعاد حسني وعزت العلايلي وقالت عن أولى تجاربها السينمائية: "رحبت بي سعاد حسني بطريقة جميلة واحتضنتني"، ثم توالت أعمالها الفنية سواء في السينما أو الدراما.
قدمت مجموعة من الأفلام ومنها، اعترافات ليلية، أم النور، بوبوس، كباريه، بحب السيما، شروع في قتل، إمرأة تحت المراقبة، الحب الأول، سواق الهانم، الحب بين قوسين، عروسة البحر، القديس العظيم، لحظات حب، تحقيق، مظاهر كدابة، مؤخر صداق، الإرهاب، اغتصاب، طريق الشيطان، تووت تووت، دماء على الأسفلت، مدافن مفروشة للإيجار، زوجتي والذئاب.
شاركت في عدد كبير من المسلسلات ومنها، باب الخلق، أم اليتامى، رحلة هادئة، أحلام العصافير، العصابة، لعبة القدر، حدود الله، الحرمان، شعاع من الامل، سقوط الخلافة، فريسكا، ملفات سرية، ضبط وإحضار، وتمضي الأيام، جسر الخطر، أحزان نوح، ليالي الحلمية، مذكرات زوج، اللقاء الثاني، المحروسة، ليلة القبض على فاطمة، محمد رسول الله، ميراث الغضب، الباحثة، هي والمستحيل، والكثير من الأعمال.