الأهلي ضد الوداد.. بطل المغرب تضرب صفوفه الغيابات والطموح سلاحه أمام المارد
تعود عجلة بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم للدوران من جديد بعد توقف دام أكثر من سبعة أشهر بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد، حيث ينطلق المربع الذهبي للمسابقة القارية غدا السبت.
ومنذ انتهاء مباريات دور الثمانية للبطولة في بداية الأسبوع الثاني من مارس الماضي، توقفت المسابقة بعد تفشي الفيروس في قارة أفريقيا، حيث كان مقررا أن يبدأ الدور قبل النهائي في مطلع مايو الماضي، على أن تقام المباراة النهائية في أواخر نفس الشهر، غير أن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) قرر استئناف البطولة في منتصف أكتوبر الحالي بعد سلسلة من التأجيلات، فيما يجرى النهائي في السادس من الشهر القادم.
ويلتقي الوداد البيضاوي المغربي مع ضيفه الأهلي المصري اليوم في ذهاب الدور قبل النهائي للبطولة.
وبعدما التقيا في نهائي 2017، يعود الأهلي، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد ثمانية ألقاب، لمواجهة الوداد البيضاوي في مواجهة متكافئة بينهما.
وسبق للفريقين أن التقيا في 8 مواجهات، حيث حقق كل فريق انتصارين على الآخر، في حين فرض التعادل نفسه على 4 لقاءات، وسجل كل فريق 8 أهداف في مرمى الآخر، وهو ما يعكس مدى الندية التي تحظى بها مباريات الفريقين.
رغم ذلك، فإن الوداد تمكن من التتويج بلقبه الثاني في دوري الأبطال، بفوزه على الأهلي في النهائي قبل 3 أعوام، حيث تعادلا 1 / 1 بملعب برج العرب في الإسكندرية ذهابا، قبل أن يفوز الفريق المغربي 1 / صفر في لقاء الإياب على ملعبه.
وقام كلا الفريقين بتغيير مدربيهما قبل أيام قليلة من معاودة البطولة لنشاطها، حيث استعان الوداد بالأرجنتيني ميجيل آنخيل جاموندي، بعد إقالة الإسباني خوان كارلوس جاريدو بسبب سوء النتائج، فيما اتخذت إدارة الأهلي قرارا أثار بعضا من الجدل، بعدما تعاقدت مع الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني، المدرب السابق لفريق صن داونز، خلفا للسويسري رينيه فايلر، ليصبح أول مدرب من القارة السمراء يتولى قيادة نادي القرن في أفريقيا.
يطمح الوداد لمصالحة جماهيره ورسم البسمة مرة أخرى على وجوهها، بعد خيبة الأمل التي لحقت بها عقب خسارته لقب الدوري المغربي يوم الأحد الماضي، بعدما حل في المركز الثاني بترتيب المسابقة، بفارق نقطة وحيدة خلف غريمه التقليدي الرجاء الفائز بالبطولة.
كما يأمل الوداد، الذي حصل على البطولة عامي 1992 و2017، في اجتياز عقبة الأهلي من أجل المضي قدما في المسابقة، وتعويض إخفاقه في التتويج بالنسخة الماضية لدوري الأبطال، بخسارته أمام الترجي التونسي في النهائي عام 2019.
يفتقد الوداد إثنين من عناصره الأساسية أمام الأهلي وهما محمد الناهيري وأيوب الكعبي، اللذين يتقاسمان صدارة هدافي الفريق في المسابقة برصيد 4 أهداف.
رحل الناهيري إلى صفوف العين السعودي هذا الشهر، بعد انتهاء عقده مع الوداد، فيما تمنع لوائح الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) مشاركة الكعبي، الذي عاد لصفوف الوداد مؤخرا بعد فترة احتراف قصيرة في الصين، حيث يتعين أن يتم قيده من جديد رغم مشاركته مع الفريق بالأدوار الأولى للبطولة قبل رحيله إلى الخارج.
وتحوم الشكوك أيضا بشأن مشاركة ثنائي الدفاع الإيفواري الشيخ إبراهيما كومارا وأشرف داري، رغم تعافيهما من الإصابة التي أبعدتهما عن الوداد فترة طويلة، حيث يظل تواجدهما مع الفريق خلال اللقاء مرهونا بمدى استعادة لياقتهما بالكامل.
يمتلك الوداد العديد من اللاعبين الأكفاء في مختلف الخطوط، يأتي في مقدمتهم كازادي كاسينجو مهاجم منتخب الكونغو الديمقراطية ويحيى جبران، اللذان تقاسما صدارة هدافي الفريق في الدوري المغربي برصيد 8 أهداف.
وتضع جماهير الوداد آمالا كبيرة أيضا في بديع أووك وإسماعيل الحداد وصلاح الدين السعيدي وأيمن الحسوني ووليد الكرتي لتهديد مرمى الأهلي خلال اللقاء، حيث سبق للأخير أن سجل هدفين في شباك الفريق الأحمر.
كان الوداد قد حجز بطاقة التأهل للدور قبل النهائي بدوري الأبطال، عقب اجتيازه عقبة النجم الساحلي التونسي بدور الثمانية، حيث تغلب عليه 2 / 1 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة.