انقلاب في تركيا.. المحكمة الدستورية تعلن التخلص من أردوغان

أردوغان
أردوغان

يبدو أن نهاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باتت وشيكة بعد الخراب الذي أحدثه في بلاده حيث هددت المحكمة الدستورية التركية، على لسان نائب رئيسها، إنجين يلدريم أردوغان، بالتخلص منه عن طريق انقلاب وشيك في تركيا، من خلال استخدام شفرة تركية شهيرة، تعني في الوعي الجمعي وقوع انقلاب.

وغرّد إنجين يلدريم على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بعبارة «الأضواء مشتعلة» مصحوبة بصورة مبنى المحكمة الدستورية مضاءة بالكامل، ما ينذر بوقوع انقلاب جديد في تركيا،

تشير عبارة «الأضواء المشتعلة» في أذهان الأتراك إلى إضاءة مبنى رئاسة الأركان التركية للمصابيح كافة ليلًا، في فترات التحضير للانقلابات العسكرية التي مرت بها تركيا.
وطوال الساعات الماضية، شنّ الناشطون والإعلاميون الأتراك المقربون من الحكومة التركية حملة شرسة ضد نائب رئيس المحكمة الدستورية، متهمين إياه بـ«الدعوة إلى انقلاب»، قبل أن يتراجع يلدريم في تهديده زاعمًا أنه قد أسيئ فهمه.

وردّ وزير الداخلية التركية على تهديد إنجين يلدريم، في تغريدة مشفرة بدورها، قائلًا «أنوارنا لا تنطفئ أبدًا»، مرفقًا صورة لمبنى وزارة الداخلية وأنواره مضاءة بالكامل، وموضحًا أن «إضاءة أنوار الداخلية بسبب الذكرى 97 لتحويل مدينة أنقرة إلى عاصمة».

ومن جهته، ردّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على تغريدة يلدريم، بقوله «كانت رسالة مؤسفة، لقد أعلن عن نواياه، ولن يكون الأمر متروكًا له»، ملمحًا إلى إجراء إعادة هيكلة لأعضاء المحكمة الدستورية العليا، وهو ما يخالف القانون والدستور.

وتسبب تعليق أردوغان في انتشار مخاوف من إقالة أعضاء المحكمة الدستورية العليا، التي شكلت في الفترة الأخيرة محور اهتمام لرجال الرئيس، بعد أن حكمت الدستورية العليا بإلغاء حكمًا قضائيًا من محكمة جزئية يقضي بحبس نائب الشعب الجمهوري السابق أنيس بربرأوغلو.

ويبلغ عدد أعضاء المحكمة الدستورية 15 عضوًا دائمين و5 بدلاء، ولا يجوز فصلهم، إلا بسبب جريمة تتطلب الفصل من مهنة القاضي والمدعي العام، بموجب قانون رقم 6216.

تم نسخ الرابط