حكايات رؤساء مصر مع آل البيت.. عبدالناصر زار ”الحسين” بعد النكسة.. والسادات خطب في المسجد.. ومبارك صلى به.. ومرسي حاول كسب ود الصوفية بزيارة ”السيدة زينب”
بعيداً عن كرسي الحكم، توجد قصص وحكايات للزعماء والرؤساء قد لا يصدقها كثيرون، منها علاقتهم بأولياء الله الصالحين، وترددهم على المقامات، طلباً للبركة والتوفيق، وكذلك الراحة النفسية التي لا يجدونها في أي مكان آخر.
من هذا المنطلق، تعددت قصص الحُكام والمسؤولين في مصر مع مساجد آل البيت، ربما من منطلق العشق، وربما من منطلق مصلحة، كما أن قليلًا منهم كان التصوف وازعا له، لكن تبقى الحقيقة خالدة أن زيارة آل البيت تُكسب المسؤل احتراما لنفسه ويلقى قبولا من الشعب طالما وضع الله له القبول في الأرض.
عبد الناصر و"الحسين"
أحب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر مسجد الإمام الحسين حبا كبيرا لأنه نشأ بالقرب منه، وعند وصوله لسُدة الحكم وبعدها بأعوام قرر توسعة المسجد الحسيني في شهر مارس من عام 1962.
كما قام الرئيس جمال عبدالناصر باستضافة الرئيس العراقي عبد السلام عارف 1965، وقاما بزيارة ضريح مسجد الإمام الحسين.
ولم تنقطع زيارات عبد الناصر للمسجد في أشد وأحلك أزماته ، فقد زاره بعد تنحيه بـ 10 أيام ، حيث أعلن جمال عبد الناصر في 9 يونيو عام 1967 تنحيه عن رئاسة الحكم بعد هزيمة مصر في حرب 5 يونيو،
وعندما رفضت الجماهير تنحيه وتراجع عبد الناصر عن ذلك، تواكب حفل ذكرى المولد النبوي بمسجد الإمام الحسين بالقاهرة.
وقد توجه عبدالناصر لحضور الاحتفالية، وقد نشرت الصحف في عددها الصادر بتاريخ 20 يونيو عام 1967 خبر حضور الرئيس هناك في 19 يونيو عام 1967.
الجدير بالذكر أن الرئيس الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قرر في عام 1964 بتوسعة لمسجد السيدة زينب حتي أصبحت مساحته الكلية 4500 متر مربع عام 1969.
السادات وآل البيت
أما الرئيس السادات بصفة "رئيس دولة العلم والإيمان"، فكان محبًا لآل البيت ، ويفسر ذلك بأنه قام بزيارة مسجد الإمام الحسين في عام 1971، وقام بأداء الصلاة فيه وإلقاء خطبة به.
مبارك يصلي
واصل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك مسيرة الرؤساء في علاقتهم بمساجد آل البيت، فقام بأداء أول صلاة عيد في حكمه بمسجد الإمام الحسين كما وسع مساحة المسجد الزيني إلى 7800 متر مربع.
مرسي والسلفيين
وفي يوم الجمعة 21 شوال 1433 هـ الموافق 7 سبتمبر 2012 أدى الرئيس المعزول محمد مرسي صلاة الجمعة بمسجد السيدة زينب بالقاهرة،
وجاء ذلك التصرف في بادرة تعد الأولى التي يصلي فيها الرئيس بمسجد به ضريح، وجاء ذلك ردا على دعوات سلفية لهدم الأضرحة ولطمأنة الطرق الصوفية ، لكن الملحوظ أن مرسي لم يزر المقام تجنبا لرد فعل السلفيين.