هربت من جحيم صلاح نصر.. وقتلوا شقيقها الوحيد في حادث طائرة.. وعبد الناصر استولى على ثروة عمها النجم الشهير.. حقائق مثيرة لا تعرفها عن ليلى رستم مذيعة العصر الذهبي
ليلى رستم واحدة من أنجح وأشهر المذيعات في فترة الستينات، لقبت بـ "مذيعة العصر الذهبي" أثبتت موهبتها وسط أبناء جيلها من المبدعين في التلفزيون المصري، حاورت مجموعة كبيرة من عمالقة الفن والآدب والسياسة أمثال طه حسين ونجيب محفوط ومصطفى محمود والزعيم اللبناني كمال جنبلاط ومحمد عبد الوهاب وفريد الأطرش وعبد الحليم حافظ ويوسف وهبي وفاتن حمامة.
"الموجز" يكشف لكم خلال السطور التالية أسرار هروب الإذاعية ليلى رستم من جحيم صلاح نصر، وقتل شقيقها الوحيد في حادث طائرة بالمحيط الهندي، ولماذا استولى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر على ثروة عمها الفنان الكبير الراحل زكي رستم:ـ
ليلى عبد الحميد محمود رستم هو اسمها الحقيقي من مواليد القاهرة 11 فبراير عام 1937، تنتمي لعائلة تركية ثرية فهي بنت الذوات ذات الحسب والنسب فوالدها هو المهندس عبد الحميد بك رستم الشقيق الأصغر للفنان الكبير زكي رستم، انتقلت للعيش بالإسكندرية بسبب ظروف عمل والدها ولكن لم تدم كثيراً بعروس البحر المتوسط لتنتقل إلى الإقامة بمدينة المنصورة.
درست بمدرسة الراهبات بالمنصورة، وحصلت على ماجستير في الصحافة من جامعة نورث وسترن الامريكية، وبدأت حياتها المهنية مع انطلاق أول شرارة للتلفزيون المصري في 23 يوليو عام 1960، وكان أول بداية لها في التلفزيون المصري كمذيعة ربط ثم قارئة للنشرة الفرنسية لبلاغتها الشديدة.
قدمت العديد من البرامج السياسية والاجتماعية والفنية خلال فترة قصيرة في التلفزيون وأبرزها، "نافذة على العالم" ويتضمن أهم الأحداث في كل أسبوع وبرنامج "الغرفة المضيئة" وكان يعده الإعلامي مفيد فوزي ويتضمن أهم حدث محلي وبرنامج "نجمك المفضل" وكان برنامجاً أسبوعياً استمر لمدة ثلاث سنوات قدمت خلالها 150 حلقة مع نجوم الفن من إعداد أيضاً مفيد فوزي وآخرهم برنامج "قمم".
التقت بالعديد من عمالقة الفن والآدب والسياسة ومنهم، طه حسين ونجيب محفوظ ومحمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ وبديعة مصابني ونجيب الريحاني وأحمد رمزي وفاتن حمامة ويوسف السباعي وإحسان عبد القدوس وعمر الشريف ومصطفى أمين وعلى أمين والملاكم الأمريكي محمد علي كلاي.
وكشفت المذيعة الشهيرة ليلى رستم أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر استولى على ثروة عمها الفنان زكي رستم وقت التأميم قائلة: "كان زكي رستم إنساناً غير عادي، فناناً بمعنى الكلمة، لكن الرئيس عبد الناصر أخذ نصف ثروته وبعد وفاته أخد النصف الآخر، ولم يكن له أصدقاء، وعاش في عمارة يعقوبيان وحده بعد أن رفضت أمه أن يعيش معها لأنه كان يأتي إلى المنزل يومياً في الفجر بعد انتهائه من تصوير أفلامه، مما يؤثر ذلك على سمعة أخواته الفتيات".
تزوجت "ليلى" من رجل الأعمال حاتم الكردي الذي قرر الهجرة لبيروت بعد صدور قرارات التأميم وعجزه عن العمل في مصر وهو السبب الرئيسي وراء تركها العمل في التلفزيون المصري للمرة الأولى عام 1967، وقدمت خلال فترة تواجدها في بيروت العديد من البرامج مثل "محاكمات أدبية" و"بين الحقيقة والخيال" و"سهرة مع الماضي"، كما عملت على مدى 20 عاماً في جريدة "الهيرالد تريبيون".
كشفت اعتماد خورشيد الزوجة السابقة لمدير المخابرات الراحل صلاح نصر مجموعة من الفضائح التي حاصرت نظام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والتي أكدت في تصريحات صحفيه أن "نصر" طلب منها تجنيد لبنى عبد العزيز وليلى رستم وبرلنتي عبد الحميد إلا أنها رفضت تماماً وطلبت من كلاهما ليلى رستم ولبنى عبد العزيز السفر خارج مصر فوراً وهو ما فعلته كلتاهما فعلاً.
وتعرضت ليلى رستم للعديد من الأزمات في حياتها كان أبرزها مقتل شقيقها الوحيد الكابتن نبيل رستم في حادث سقوط الطائرة التي كان يعمل عليها أثناء طيرانها فوق مومباي في المحيط الهندي وموت جميع ركابها، ووقع الحادث بالتحديد يوم 28 يوليو عام 1963 بطائرة مدنية جوية من خلال رحلة رقم 869 والتي بدأت الانطلاق من مطار طوكيو الدولي باليابان لتتجه إلى كل من هونج كونغ ومروراً بتايلاند ومن ثم الهند وثم البحرين وأخيراً تتجه إلى مطار القاهرة الدولي ولكنها وقعت بالقرب من مطار بومباي الهندي حيث قتل 63 جميع الركاب.