الزعيم والسلفيون.. تفاصيل خطيرة عن ليلة الحكم على عادل إمام بتهمة ”العيب في الذات الإلهية”
يعتبر الفنان الكبير عادل إمام واحداً من أبرز النجوم في مصر والوطن العربي، فهو صاحب نصيب الأسد من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات التي حققت أعلى إيرادات في تاريخ السينما المصرية، أبدع في تجسيد شخصية "المصري" بمختلف مراحله ومستوياته مثل الفلاح والعامل البسيط والطالب والجاسوس والمحامي والصحفي والضابط ولاعب الكرة وغيرهم.
ولد عادل إمام في قرية شها مركز المنصورة بمحافظة الدقهلية يوم 17 مايو عام 1940 تخرج من كلية الزراعة بجامعة القاهرة، بدأ حياته الفنية على مسرح الجامعة بأدوار صغيرة ولكن بدأت شهرته في السبعينات من خلال أدوار قدم من خلالها دور البطولة مثل "البحث عن فضيحة" مع ميرفت أمين، و"عنتر شايل سيفه" مع نورا، و"رجب فوق صفيح ساخن" مع سعيد صالح.
حقق إمام نجاحات كبيرة وسط أبناء جيله من نجوم الفن أمثال أحمد زكي ومحمود عبد العزيز ونور الشريف ومحمود ياسين وحسن يوسف وسمير غانم، وأصبح أحد الممثلين الأكثر شراء تذاكر لأفلامه التي ما زالت عالقة في أذهان الجمهور مثل فيلم "النمر والأنثى" و"حنفى الأبهة" و"المولد".
أثار الزعيم جدلاً واسعاً وضجة كبيرة بأفلامه لتقديمه قضايا اجتماعية وسياسية ودينية مهمة مثل الأزمات العربية مع إسرائيل والدنمارك ومن أشهر أفلامه السياسية التي تطرقت لأمور ذات طابع سياسي حاد فيلم "إحنا بتوع الأتوبيس" والذي يعتبر من أهم الأفلام في السينما التي تسببت في ضجة في الأوساط السياسية والفنية، وفيلم "الواد محروس بتاع الوزير" مع كمال الشناوي، و"الأفوكاتو" و"المنسي" و"السفارة في العمارة" و"حسن ومرقص" والكثير من الأعمال.
واجه عادل إمام العديد من الانتقادات من بعض الإسلاميين "السلفيين" لاستهزائه ببعض الجماعات الدينية كما في مسرحية "الواد سيد الشغال" ومواجهة التطرف الديني وتجسيده أدوار عن الجماعات الإرهابية كما في فيلم "الإرهابي" وهجومه على الإسلام السياسي مثل فيلم "طيور الظلام".
وقضت محكمة جنح الهرم برئاسة المستشار محمد عبد العاطي بحبس الفنان عادل إمام لمدة 3 أشهر وتغريمه ألف جنيه بتهمة ازدراء الدين الإسلامي في أعماله الفنية والسخرية من الجلباب واللحية، وصدر الحكم غيابياً بعد رفع الدعوى من المحامي السلفي عسران منصور.