أبرزها طرد 28 ألف عامل وخسارة 225 مليار دولار.. الأزمات تلاحق «ديزني» ونتفليكس المستفيد الأكبر
منذ تفشى جائحة كورونا، والأزمات تلاحق شركة والت ديزني وذلك إثر التراجع الضخم لأعداد الزوار في حدائقها الترفيهية، بعد فرض اجراءات احترازية مشددة لعل من أهمها الحجر المنزلى والابتعاد وتقليل الأعداد والتجمعات في الأماكن العامة.
الأمر الذى ترتب عليه قيام شركة ديزني بطرد 28 ألف عامل بسبب الوباء، وفي الوقت ذاته لا يمكنها إنتاج الأفلام، إذ يتكلف بعضها أكثر من 100 مليون دولار، بينما تمّ إغلاق كثير من دور العرض بسبب الوباء.
وأكدت التقارير العالمية أن ديزني حاليًا مثقلة بأعباء كبيرة وديون خانقة، ولديها خدمة بث إلكتروني تتكلف أكثر من رصيد أعمال الشركة مجتمعة، إلى حد جعل بعض المستثمرين يتمنون لو كان البث هو النشاط التجاري الوحيد لشركة ديزني.
وأعادت ديزني هيكلة الكثير من أعمالها الترفيهية للتركيز على تغذية شبكة ديزني بلاس، إلا أن كثير من الخبراء الماليين يرونها خطوة عبثية.
اللافت للنظر أن الأزمات تتوالى على شركة ديزني بشكل مخيف، بعد أن خفضت وول ستريت سعر سهم ديزني بنسبة 13٪ في عام 2020، ومع تقاعد الرئيس التنفيذي السابق لديزني، بوب إيجر، الذي يعتبر أحد القادة البارزين في الأعمال التجارية الأمريكية، تضاعفت الأزمة إلى حد كبير.
وفي الوقت الذي تآكلت فيه القيمة السوقية لشركة ديزني إلى 225 مليار دولار أصبحت شركة نتفليكس للبث الإلكتروني قائدة في صناعة البث، إذ تبلغ قيمتها السوقية 238 مليار دولار.
وارتفعت أسهم نتفليكس بنسبة 67٪. بفضل حب المستثمرين لنموذج أعمالها، فضلًا عن أنها تمتلك 195 مليون مشترك، مقابل 100 مليون في ديزني.
ورغم أن نتفليكس لا تمتلك إرثَا ضخمًا مثل عملاقة الترفيه ديزني، سواء حدائق ترفيهية مهولة أو آلاف العاملين أو ترسانة أفلام تجارية ضخمة، ولكن تمتاز نتفليكس بإنتاج أفلامها الخاصة وعملها مع منتجين مستقلين.
وأشار الموقع، إلى أنه بدون 100 مليون مشترك في شبكة ديزني بلاس ستتراجع قيمة شركة ديزني تجاريًا، إذ يشترك مستخدمي شبكة ديزني في عدة شبكات أخرى تابعة لها وهي: هولو وديزني بلاس وإي إس بي إن.
وأوضح الموقع، أن صفقات ديزني الكثيرة في الأعوام الأخيرة كان لها دور في زيادة أعبائها، إذ اشترت ديزني شركة بكسار مقابل 7.4 مليار دولار عام 2006، ودفعت 4 مليارات دولار لشركة مارفل عام 2009، واشترت Lucasfilm، الشركة الأم لـ Star Wars، مقابل 4 مليارات دولار عام 2012.
وتفادت نتفليكس خطأ ديزني، إذ تجنبت القيام بأي صفقات استحواذ تجارية، ولذلك تقتصر ديونها على ما تتكلفه عملية إنتاج أفلامها، وهي بذلك تهدف إلى منح مشتركي نتفليكس أفلاما ومسلسلات حصرية كطريقة لإبقائهم عملاء مخلصين.وخلٌص الموقع، إلى أن السبيل الوحيد كي تتمكن ديزني من إيجاد طريقها للخروج من المتاعب، هو إقناع المستثمرين بأن ثقل الديون والمتنزهات والاستوديوهات يوازن عملائها المتدفقين البالغ عددهم 100 مليون مستخدم في شبكة البث الخاصة بها.