أجمل نساء الصعيد.. طلقها وتركت ابنها الوحيد بسببه.. وهددته بالانتحار.. حكاية كمال الشناوي مع فاتنة أسيوط
فنان مصري متكامل درامياً يتسم بوسامة الوجه وصوته المميز فهو شخصية جذابة أصبح في فترة من الزمان رمزاً من رموز الحب لذلك كان لقبه هو "الدنجوان" يمتلك كاريزما خاصة عن الآخرين، فرض نفسه على الساحة الفنية بموهبته الفنية هو النجم الكبير الراحل كمال الشناوي الذي كانت حياته مليئة بالأسرار ومن أبرز الحكايات المثيرة للجدل في حياته مأساة فاتنة أسيوط.
محمد كمال الشناوي من مواليد 26 ديسمبر عام 1921 بمدينة ملكال بالسودان، ينتمى لإحدى عائلات مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، عاش مع عائلته لفترة ثم انتقل للعيش بالقاهرة بحي السيدة زينب، التحق بكلية التربية الفنية جامعة حلوان، ثم التحق بمعهد الموسيقى العربية.
قدم أولى تجاربه التمثيلية في السينما من خلال فيلم بعنوان "غني حرب" بطولة بشارة واكيم، ثم شارك في فيلمين مع الفنانة شادية وهما "حمامة السلام" وشاركه في بطولته ماري منيب وعبد السلام النابلسي، والفيلم الثاني "عدالة السماء" بطولة حسين رياض.
شارك في بطولة ما يقرب من 250 عمل فني ومن أشهر أفلامه، "أميرة الجزيرة" و"هدى" و"السعادة المحرمة" و"كيد النساء" و"أمير الانتقام" و"الدنيا حلوة" و"طريق السعادة" و"بنات الليل" و"قلوب العذراي" و"اللص والكلاب" و"انتحار صاحب الشقة" و"موعد مع الرئيس".
عمل مدرس رسم لمدة عامين قبل احترافه التمثيل، حيث انه كان عاشق للفن التشكيلي والتصوير وكانت نظرته إلى المرأة تختلف عن نظرة أي رجل للمرأة بحكم أنه رسم كثيراً من موديل النساء، وكان أكثر ما يجذبه في المرأة هو وجهها وابتسامتها وعيناها ثم يأتي أي شىء بعد ذلك على عكس أي رجل ينظر إلى المرأة في المرة الأولى فهو يلاحظ الأنثى فقط ويبحث عن مواطن الفتنة.
وكشف "الشناوي" في مذكراته مأساة "فاتنة أسيوط" معه عندما عمل مدرساً للرسم بمحافظة أسيوط، وبدأت القصة بعدما أقامت الأميرة شويكارالزوجة الأولى للملك فؤاد حفلاً في مدينة أسيوط وكان حاضراً للحفل وأثناء الحفل دخلت فتاة شديدة الجمال والاناقة وعندما رآها أعجب بها وبعدما شعرت الفتاة بنظرات اعجابه بادلته نفس الشعور ثم تقدم للجلوس بجوارها والتعرف عليها.
قرر أن يوصلها إلى منزلها فوافقت على أن يمشي معها قليلاً ولكنها رفضت أن يعرف بيتها بحجة خوفها أن يراهما أحداً، فتبادل معها كلام الحب وطلب منها أن يراها مرة أخرى فوافقت وعرضت أن تمر عليه بعربة حنطور أمام منزله وأن يركب معها العربة وهو ما حدث بالفعل وركب بجوارها وكانت ترتدي ملائة لف ويشمك حتى لا يراها أحد وظلوا يتبادلون الحب.
رفضت "فاتنة أسيوط" الزواج من الشناوي، وفي أحد المرات اتت له بالعربة الحنطور لكي يركب معها ولكنه تعمد أن لا يركب معها وبعد أن فقدت الامل أن تراه رحلت فتتبعها وعرف عنوان منزلها وأصبح يراقبها بشكل يومي فلاحظ دخول وخروج أحد الرجال ومعه طفل صغير، وعندما سأل الجيران عرف أنه زوجها وأن هذا الطفل ابنها.
تقدم بطلب نقل من محافظة أسيوط إلى أي مدينة أخرى وتمت الموافقة على طلبه فسافر دون أن يخبر حبيبته، ثم اتجه إلى عالم الفن وفي يوم من الأيام فتح باب منزله وفوجىء أن امامه فتاة أسيوط واخبرته انها انفصلت عن زوجها وتنازلت له عن جميع حقوقها حتى ابنها تركته له وجاءت اليه لكي تتزوجه فرفض طلبها وقال لها انه عندما احبها لم يكن يعلم أنها متزوجة ولديها طفل وانه لا يستطيع أن يكون سبباً في خراب بيت وابتعاد أم عن ابنها فهددته إن لم يتزوجها أنها سوف تنتحر فهددها بابلاغ الشرطة وقام بتغيير محل إقامته.
وأكد أنه في أحد المرات كان يسير في الشارع ففوجىء بسيارة فارهة تقف بجواره وصوت يقول معقول النجم الكبير يسير على قدميه ليتفاجأ انها سيدة أسيوط وعرضت عليه أن يركب معها لتوصيله وفي الطريق أخبرته أنها تزوجت رجل ثري جداً وأنه عمل لها مشروع كبير ولديها فيلا في منطقة الهرم وطلبت منه أن يزورها ولكنه لم يزورها ولم يراها مرة أخرى.
وأضاف الشناوي بعد حوالي 20 عاماً كان يمشي في شارع قصر النيل بالقاهرة فوجد سيدة ملابسها متسخة وممزقة وممسكة بحذائها في يدها اقتربت منه السيدة وقالت له كمال الا تعرفني ففوجئ انها سيدة أسيوط فوقف مذهولاً امامها فتنحى بها جانبا ليسمع قصتها.
وقالت فاتنة أسيوط له حدثت قصة حب بينها وبين احد العاملين معها في مشروعها وعندما علم زوجها جعلها توقع على تنازل عن جميع ممتلكاتها فرفعت عليه قضية ولكنها خسرتها حيث أثبت عليها جريمة الزنا واستعان بشهود، وعرض الشناوي عليها أن يساعدها ولكنها رفضت وطلبت أن يوصلها الى منزلها وفوجىء بأنها تسكن في كشك خشبي بأحد المناطق النائية، عرض عليها أن يوفر لها شقة فرفضت وعندما سألها عن ابنها قالت له أنه يعمل طبيب وقد هاجر إلى إستراليا.
استطاع الشناوي أن يتوصل إلى ابنها الذي جاء إلى مصر وأخذ يبكي عندما شاهد امه وما وصلت اليه من فقر شديد ثم اخذها وسافر بها الى استراليا، وكان على تواصل دائماً مع سيدة أسيوط وابنها عن طريق الاتصالات الهاتفية وفي احد المرات اتصل بأبنها وعندما سأله عن أحوال والدته قال له انها توفيت وقد أوصتني بأن أبلغك بأنك "حبها الأول والأخير".