محطات هامة في حياة فتى الشاشة الأول..وأسرار الـ7 أعوام من حياته على فراش المرض

جريدة الموجز

رحل الفنان القدير محمود ياسين عن عالمنا صباح اليوم بعد صراع طويل مع المرض عن عمر يناهز 79 عاماً، وذلك بعدما قدم مسيرة فنية كبيرة في السينما والتلفزيون والمسرح كان آخرها مسرحية "مصر فوق المحن" عام 2014.

وكان الفنان الراحل قد دخل في عامه السابع وهي يعاني من المرض، ولكن الجميع يحبه، وصرحت شهيرة من قبل بأنها ترفض أي عمل يعرض على زوجها نظرا لطبيعة مرضه، لأنه لن يستطيع الوقوف أمام الكاميرا، وكانت أقاويل ترددت حول إصابة النجم الكبير بالزهايمر، وأكدت شهيرة أن مرض الفنان الراحل لم يكن له علاج، وأنها أحيانا تتعرض للاهتزاز والصدمة بسبب عدم تقبل الوضع الصحى للفنان محمود ياسين.

وأكملت الفنانة شهيرة، أن الفنانة الراحلة نادية لطفي كانت تسأل على الفنان محمود ياسين باستمرار، وكذلك فاروق الفيشاوي قبل وفاته كان يريد رؤيته، مشيرة إلى أنها منعت الزيارة عن المنزل بسبب فيروس كورونا، وذلك لمدة 5 أشهر، موضحة أنها رفضت دخول عمرو إلى المنزل، ومن كان يريد رؤيته كانت تسمح له من بعيد فقط، قائلة:"محمود كلم رجاء الجداوي قبل وفاتها وعرفها، وكانت مبسوطة جداً أنها كلمته".

علاقة قوية جمعت شهيرة ومحمود ياسين في الصحة والمرض، فهي لا تنفك تبكي عليه دوما بسبب مرضه في البرامج التليفزيونية، واللقاءات الإعلامية، حتى إنها ترفض سيناريوهات الأفلام دون عرضها عليه خوفا على مشاعره، وبدموع ممتزجة بنبرة من الحب والإيمان بموهبة زوجها، قالت شهيرة: "مريض ميقدرش يمثل، كفاية اللي الفن أخده منه، طبيعي الإنسان يقف عند نقطة"، ورغم ذلك لم يتوقف حب شهيرة لعشرة عمرها محمود ياسين، مسجلين بتلك السنوات قصة حب ميزها الدعم والعطاء.

وبدأ محمود ياسين مشواره الفني في أواخر الستينات بأدوار صغيرة خلال الأفلام، لاعتقاده حينها أن المسرح فقط هو الوسيلة الفعالة للتأثير على المجتمع، حيث أنه لم يكن يدرك أهمية هذا الفن الساحر، ومدى تأثيره على المجتمع، وفي الناس، لكنه بدأ بعد ذلك في مشاهدة أعمال المخرجين الكبار أمثال صلاح أبوسيف وكمال الشيخ وحسين كمال ويوسف شاهين، ولهذا كان تردده في قبول العمل بها، حتى بدأ مشواره السينمائي.

وفي عام 1970 كانت الانطلاقة الحقيقية للعبقري بعدما أتت له أول بطولة مطلقة مع الفنانة شادية في فيلم "نحن لا نزرع الشوك"، الذي ظهر فيه بأداء مميز، لتتوالى بعد ذلك أعماله السينمائية، التي تولى فيها دور البطولة، والتي تجاوزت 150 فيلماً، حصد من خلالها لقب "فتى الشاشة الأول".

كان من أبرز أفلامه "الخيط الرفيع، حكاية بنت اسمها مرمر، حب وكبرياء، الرصاصة لا تزال في جيبي، أنف وثلاث عيون، أنا وابنتي والحب، حب وكبرياء، العاطفة والجسد، وجفت الدموع، فتاة من إسرائيل، الجزيرة، عزبة آدم، جدو حبيبي، الجزيرة".

وكون مع النجمة نجلاء فتحي ثنائيا فنيا هاما، قدما فيه عددا من الأعمال أبرزها "اذكريني"، "رحلة النسيان"، "لا يامن كنت حبيبي".

في بداية الألفينات قرر ياسين الاتجاه للدراما، حبث شارك في العديد من المسلسلات التلفزيونية، التي تجاوزت 20 مسلسلاً، من أشهرها "ريح الشرق، سوق العصر، اللؤلؤ المنثور، العصيان بجزئيه".

ولد محمود ياسين بمدينة بورسعيد، وتخرج من كلية الحقوق، جامعة عين شمس عام 1964، والتحق بالمسرح القومي قبلها بعام، وكان والده موظفاً في هيئة قناة السويس، وكانوا يعيشون في فيللا ملك لشركة القناة.

وبعد انتهاء دراسته الثانوية انتقل محمود ياسين إلى القاهرة، ليلتحق بكلية الحقوق، جامعة عين شمس، وطوال أيام الدراسة كان يحلم بدخول مجال التمثيل، وبعد التخرج تقدم إلى مسابقة المسرح القومي، وكان الوحيد في تصفيات الممثلين المتخرج من كلية الحقوق.

وبعد حرب 1967 تم تعيين محمود ياسين بالمسرح القومي، ليبدأ أول بطولة مسرحية له من خلال مسرحية "الحلم"، من تأليف محمد سالم، وإخراج عبدالرحيم الزرقاني.

تم نسخ الرابط