شارك في مظاهرات ضد الإنجليز والملك..وأغنيته كانت النشيد الوطني..وعُرف بلقب ”ابن الثورة”..وتراجع عن الاعتزال بسبب يوسف شاهين..حكايات من حياة كمال الطويل

الموجز

يعتبر الملحن الراحل كمال الطويل فنان ذو طابع خاص، فهو ابن ثورة 23 يوليو، كما كان يحب أن يلقب نفسه، لا يلحن أغنية إلا إذا عزفت كلماتها على أوتار قلبه أولاً، أعماله رمز للوطنية وكرس حياته لخدمة قضايا بلده، ولد عام 1923 بطنطا.



اهتمام كمال الطويل بقضايا وطنه بدأت منذ طفولته حيث نشأ فى أسرة وفدية مهتمة بمجريات الأحداث السياسية، كما تم اختيار أغنيته "والله زمان يا سلاحى" التى قدمها عام 1956 من كلمات صلاح جاهين وغناء كوكب الشرق أم كلثوم، نشيدًا وطنيًا لمصر حتى نهاية السبعينيات.

قال الطويل في إحدى مقالاته أنه شارك مع طلاب كلية الفنون التطبيقية، وطلاب المدرسة السعيدية الثانوية في مظاهرات ضد الاحتلال الإنجليزي، والملك وحاشيته الفاسدة، وحين قامت الثورة بقيادة زعيمها العظيم جمال عبدالناصر توسم خيرا حتى فوجئ بقرار نقله من الإذاعة حيث كان مسؤولا عن موسيقى الأغاني فيها، قائلاً :"وعلى الرغم من توسط صلاح سالم أحد ضباط الثورة لي في هذا الأمر عن طريق شقيقه وصديقي في الوقت نفسه (محيي) إلا أنني رفضت العودة وبدأت مشوار التلحين كمحترف وليس كموظف في الإذاعة كما كان من قبل، وعلى الرغم من هذه البداية غير الطيبة مع الثورة إلا أنني استطعت مبكرا الفصل بين ما يصنعه البعض من صغائر تسيء إلى الثورة، وبين أهدافها الوطنية العظيمة وقدرة وعظمة عبدالناصر في مواجهة التحديات الكبرى".

وقدم الطويل مع العندليب الأسمر عبد الحليم حافط 56 أغنية تتنوع بين عاطفية ووطنية أهمهم بالأحضان، وابنك يقولك يا بطل، هاتلى نهار، وناصر يا حرية، وصورة، واحلف بسماها وبترابها، إضافة إلى بلاش عتاب وجبار وعلى قد الشوق وغيرها.


كما قدم الموسيقى التصويرية لفيلم "عودة الابن الضال" من إخراج يوسف شاهين، حيث تراجع عن قرار اعتزاله التلحين مجاملة ليوسف شاهين، وقدم الموسيقى التصويرية لفيلم "المصير" كما لحن أغنية "على صوتك بالغنى" التى قدمها الكينج محمد منير.


وتعاون مع الكثير من النجوم بخلاف عبد الحليم حافظ وأم كلثوم حيث قدم مع وردة أغنية "بكرة يا حبيبى" ومع فايزة أحمد أغنية "اسمر يا اسمرانى" ومع محمد قنديل أغنية "بين شطين ومية" ومع ليلى مراد أغنية "ليه خلتنى أحبك" ومع سعاد حسنى لحن لها أغانى فيلم "خلى بالك من زوزو" ومن أشهرها أغنية "الدنيا ربيع" و"بمبى" إضافة إلى أغانى مسلسل "أنا وهو وهى".

ومع الشاعر عبد الرحمن الأبنودى قدم مجموعة من الأغانى الوطنية أثناء حرب يونيو عام 1967، منها "إنذار"، "راية العرب"، "احلف بسماها"، "بالدم"، "اضرب"، "بركان الغضب"، "ابنك يقولك يابطل"، إضافة إلى أغنية "صباح الخير يا سينا" عام 1974، وتوفى كمال الطويل 9 يوليو 2003.

تم نسخ الرابط