حكايات لا تعرفها عن أسرار الملك فاروق مع ” حريم القصور ”

الملك فاروق
الملك فاروق

جرت العادة قديما، أن يخصص لأولياء العهود قصور مستقلة للإقامة بها بعيدا عن المقر الملكي، لكن الملك فاروق - عندما كان وليا للعهد وملكا - لم يفكر إلا فى البقاء بجوار والدته، واعتبر نفسه أبا لإخوته بعد وفاة الملك فؤاد، مما جعله يفضل البقاء معهم.

ووفقا لكتاب "القصور الملكية في مصر"، فقد أبدت الملكة نازلي له رغبتها بعد عقد الخطبة الملكية، أن تتخلى له عن السرايات الملكية ليقيم فيها برفقة العروس وتنتقل هي للإقامة في سرايا والدها بالدقي ولكنه رفض، مفضلا البقاء كأسرة واحدة معا، أقامت نازلي مع الملك وعروسه في سراي القبة، مع تخصيص الجناح لها ولصاحبات السمو الملكي الأميرات الجناح الخاص بهن منذ الطفولة.

وانتقل الملك والملكة للإقامة في الجناح الذي كان يقيم فيه فاروق قبل الزواج مع تتغيير بسيط في الصالون والديكور، وكان ذلك خلال فصل الشتاء، أما في فصل الصيف فكانت تقيم الملكتان معا في سراي المنتزه، وكان فاروق وزوجته يقيمان في السراي القديمة المطلة على الميناء، ونازلي كانت تمكث في السراي الجديدة التي شيدها زوجها قبل رحيله.

وكانت نازلي لا تظهر إلا وهي مرتدية الحجاب الأبيض، ويرجع ذلك إلى قواعد البروتوكول المصري في بلاط الملك حول مسألة الحرملك، لأن الملك فؤاد كان قد قرر عدم مشاركة الملكة في الحفلات العامة، ولكن رحلاتها إلى أوروبا بعد وفاته جعلتها تنطلق بدون ارتداء هذا الحجاب.

وعدم ظهورها في الحفلات الرسمية لم يمنع من وجود تشريفات خاصة لاستقبال الوزراء، أو سيدات المجتمع، ولكن كات تحضرها زوجة ابنها الملكة فريدة، فقد كانت مقصورة عليها دون نازلي، وفي هذه التشريفات تتقدم فريدة على الملكة، وإذا أرادت نازلي الحضور كانت تجلس إلى يمين فريدة ذات المقعد العالي.

تم نسخ الرابط