أسرار تُنشر لأول عن العلاقة الجنسية بين جولدا مائير وعشيقها الفلسطيني.. تعرفت على ”فرعون” في حفل.. ووقعت في غرامه.. وعلاقتهما استمرت 5 سنوات
الوجه الآخر لرئيسة الوزراء الإسرائيلية الراحلة جولدا مائير يحمل كثيرًا من التفاصيل المثيرة، والتي لم يكن وجهها الجامد الخالي من الملامح الأنثوية يبوح بها، لكن في الكواليس كانت هناك علاقات غرامية كان ظهورها كفيلاً بالقضاء على وجودها السياسي.
إحدى هذه العلاقات تلك التي ربطتها بشخص لبناني من أصول فلسطينية يدعى ألبير فرعون، واعترفت بها بعد ذلك عندما قالت في مذكراتها "لو اكتشفت المنظمة أمر علاقتى بألبير فرعون لطردتنى.. إنه أمر ضد المبادئ الصهيونية".
المرأة الحديدية
وجولدا مائير، هي رئيسة وزراء دولة الكيان الصهيونى، أثناء حرب أكتوبر عام 1973، عندما انتصر أبطال القوات المسلحة المصرية، على جيش الاحتلال الإسرائيلى، ودك حصون خط بارليف المنيع.
وهى أيضًا المرأة الوحيدة التى شغلت منصب رئيس الوزراء فى إسرائيل منذ تأسيسها عام 1948، وكانت تمثل بالنسبة لأبناء الدولة العبرية المرأة الحديدية، حاملة الآمال، وصاحبة الجبروت الذى لم يهتز.
لكن يبدو أن الحب كان صاحب صولات وجولات فى حياتها فقد أرضاها أحيانا وكسرها أحيانا وتسبب فى صناعة الجبروت الذى كانت عليه المرأة طيلة حياتها السياسية.
العشيق الفلسطيني
على كلٍ، تفاصيل هذه العلاقة سردتها رواية صدرت للروائى اللبنانى الأصل سليم نصيب، وقامت دار نوفل الفلسطينية، بإصدار النسخة العربية منها من ترجمة مى حمادة عام 2010.
والرواية هى "العشيق الفلسطينى" للكاتب سليم نصيب، التى صدرت للمرة الأولى عام 2004، وهى عبارة عن قصة يحكيها فؤاد الخورى، حفيد ألبير فرعون، فى الفترة ما بين 1929 و1933، إذ يكشف وجود علاقة جنسية سرية، جمعت بين رئيسة الوزراء الإسرائيلية، وبين فلسطينى كان يعيش فى لبنان، ويسرد الكاتب القصة في إطار تاريخي، مستعيداً الأحداث والمأساة التي طبعت أرض فلسطين منذ عشرينيات القرن الماضي وحتى نكبة 1948.
تعرف "فرعون" على "مائير" خلال حفل عيد ميلاد ملك بريطانيا السابق، وذلك بناء على دعوة من المندوب السامى البريطانى فى ذلك الوقت، لتتطور العلاقة سريعا بين الشاب العربى، والفتاة ذات الأصول الأوكرانية.
علاقة جنسية
ووفقًا لتقرير نشرها جريدة "معاريف" الإسرائيلية، فإن العلاقة بين جولدا وألبير فرعون كانت قبل اندماج جولدا مائير فى الحركة الصهيونية من خلال نقابة العمل اليهودى"الهستدروت"، واستمرت العلاقة الجنسية المنتظمة خمس سنوات، ولم تنقطع إلا عندما سافرت جولدا مائير إلى الولايات المتحدة الأمريكية بتكليف من الحركة الصهيونية لإبعادها عن الغرام الملتهب، وشهدت حارة اليهود فى القاهرة بعضا من فصول هذه القصة المثيرة.
وتشير الكتابات الإسرائيلية عن تلك القصة أنها لم تكن مجرد علاقة جنسية عابرة بين جولدا وألبير، لكن عواطفها تجاه ألبير كانت صادقة، فقد زارته مائير ألبير فى منزله مرتين بعد افتراقهما بفترة طويلة، الأولى عام 1937 لتبلغه بأن الوضع فى حيفا أصبح خطيرا، بعد قبول البريطانيين بتقسيم فلسطين إلى دولة يهودية وأخرى فلسطينية، فيما كانت الزيارة الثانية كانت سنة 1948، وطلبت منه البقاء فى حيفا بعد سقوط المدينة فى يد اليهود، وهو ما يعنى إخلاصها له ولو كان على حساب معتقداتها الصهيونية.