وصف بفتى مكة المدلل وأبكى الرسول .. معلومات لا تعرفها عن أول سفير في الإسلام

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

وصف بأنه أعطر أهل مكة وكان له العديد من الألقاب فهو أول سفير في الإسلام حيث أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة يعلم أهلها الإسلام ويقرأ عليهم آيات القرآن، وأطلق عليه "مصعب الخير".

هو مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف القرشي فتى قريش الوسيم المدلل، المترف المرفه وزينة شبابها.

و مصعب بن عمير ممن اشترى الآخرة بالدنيا، وترك النعيم الذي كان يتمتع به في الدنيا ليحظى بنعيم الآخرة. فقد كان أحسن شباب مكة لباساً وأطيبهم رائحة وأنعمهم جسماً، كان أبواه يحبانه حبا شديدا، ولما أسلم قاطعه أهله، وتكدرت حاله، وأخذ يعيش في عسر وضنك.

كان يتردد على النبي صلي الله عليه وسلم سرا، فبصر به عثمان بن طلحة أحد المشركين وهو يصلي فأخبر أمه وأهله فحبسوه مدة إلى أن هرب منهم، فهاجر إلى الحبشة، وبعد أن عاد من الحبشة إلى مكة هاجر إلى المدينة المنورة بعد العقبة الأولى، وأخذ يعلم الناس القرآن والصلاة ويفقههم في الدين، فكان أهل المدينة يسمونه بالمقرئ.

وأسلم على يديه عدد كبير من أبناء المدينة على رأسهم أسيد بن حضير وسعد بن معاذ وسعد بن عبادة.

حمل اسمه عدد من أبناء الصحابة الكرام تقديرا لمكانته وتضحيته وحسن إسلامه، ومنهم مصعب بن الزبير بن العوام،ومصعب بن عبد الرحمن بن عوف

عندما أرسله النبي إلى المدينة كان عدد المسلمين بها ،12 وفي موسم الحج التالي ارتفع عددهم إلى ،70 جاؤوا إلى مكة المكرمة مع أستاذهم ومعلمهم مصعب بن عمير لمبايعة النبي صلى الله عليه وسلم.

قال سعد بن أبي وقاص " لقد رأيته جهد في الإسلام جهداً شديداً حتى قد رأيت جلده يتحشف كما يتحشف جلد الحية" وروى الترمذي وغيره عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال "إنا لجلوس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، إذ طلع علينا مصعب بن عمير وما عليه إلا بردة مرقومة بفرو، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم بكى للذي كان فيه من النعمة والذي هو فيه اليوم، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كيف بكم إذا غدا أحدكم في حلة وراح في حلة، ووضعت بين يديه صحفة ورفعت أخرى، وسترتم بيوتكم كما تستر الكعبة. قالوا: يا رسول الله، نحن يومئذ خير منا اليوم نتفرغ للعبادة ونكفى المؤنة، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "أنتم اليوم خير منكم يومئذ" .

شهد مصعب بن عمير مع النبي صلى الله عليه وسلم بدر الكبرى، وفي سنة 3 هـ اشترك في واقعة أحد ومعه لواء النبي صلي الله عليه وسلم فحارب محاربة الأبطال حتى استشهد في الحادي عشر من شهر شوال من نفس السنة، وعمره يوم وفاته كان أربعين عاما، حيث قتله ابن قمئة الليثي.

تم نسخ الرابط