شريك الفساد .. معلومات لا تعرفها عن ”عدو الشعب ”الذي سينهي حكم أردوغان

أردوغان وصهره
أردوغان وصهره

فجر الكاتب التركي الشهير مفاجأة عندما كشف في مقال له أن وزير الخزانة والمالية، براءت ألبيرق، صهر الرئيس، رجب طيب أردوغان، هو الذي سيتسبب في الإطاحة بحزب العدالة والتنمية، الحاكم، عن السلطة بسبب سياساته الاقتصادية الفاشلة.
المقال نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" التركية المعارضة، بعنوان "ألبيرق سيكون سببًا في الإطاحة بالعدالة والتنمية"

وأضاف الكاتب أن "ألبيرق يقدم للمعارضة في تركيا هدية مجانية بالخطوات التي يتخذها في الملف الاقتصادي"، معربًا عن انتقاده لتداعيات الأزمة الاقتصادية التي تسبب فيها الوزير، والمتمثلة في ارتفاع معدلات البطالة، وانهيار قيمة العملة المحلية الليرة، أمام العملات الأجنبية.

وأشار إلى أن الليرة التركية "باتت كالقمامة أمام عملات العالم"، مشيرًا إلى أن "ما تشهده تركيا وكأنها دراما لدولة تتعرض للاستغلال على يد مجموعة ليس لديهم رحمة ويقودون البلاد والعباد من كارثة إلى أخرى بفعل الأخطاء الكبيرة التي يرتكبونها".

وأوضح أن "المواطن العادي عندما يشهد هذه الأوضاع المزرية لا يستطيع أن يفعل شيئًا سوى الشعور بالحزن ولعن المتسببين فيها".

كما استنكر الكاتب تصريحات ألبيرق الأخيرة التي قلل فيها من فقد العملة المحلية لقيمتها أمام العملات الأخرى، ولا سيما الدولار، معتبرًا ذلك "لا مسؤولية من شخص مسؤول عن أهم ملف بالبلاد".

جاء ذلك على خلفية الكثير من الأوضاع المتردية التي تشهدها البلاد في ظل أزمة اقتصادية طاحنة طفت على السطح منذ العام 2008، وزادت وطأتها خلال الأعوام الأخيرة، وتعمقت هذا العام بسبب تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد(كوفيد-19).

ولألبيرق النصيب الأكبر من المسؤولية لتوليه وزارة المالية والخزانة، وتبنيه سياسات تصفها المعارضة بالفاشلة؛ لأنها لا تجد حلولًا ناجعة لانتشال الاقتصاد من كبوتها، وإعادة الهيبة للعملة المحلية الليرة، بعد فقدها أكثر من 20% من قيمتها أمام الدولار، منذ بداية العام الجاري.

هذه السياسات التي دفعت العديد من رؤساء الأحزاب السياسية المعارضة في البلاد إلى المطالبة بإقالة الوزير ألبيرق، لا سيما بعد أن أدلى مؤخرًا بتصريحات قلل فيها من أزمة انهيار العملة المحلية.

وكان الوزير ألبيرق "عدو الشعب " قد أعرب عن عدم مبالاته بالتقلبات التي تشهدها أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الليرة، مشيرًا إلى أن ارتفاع أسعار صرف العملات الأجنبية يُعنى به فقط الطبقة الارستقراطية التي تقود سيارات المرسيدس لكن أسعار الصرف لا يُعنى بها المواطن البسيط، على حد تعبيره.

تم نسخ الرابط