صاحب ملهي ليلي هدد مستقبله وضابط شرطة أنقذه من الحبس بسبب إعجابه بموهبته وعلاقته بـ دينا الشربيني مثيرة للجدل وحرب ٦٧ أجبرته علي ترك مسقط رأسه.. حكايات من حياة الهضبة عمرو دياب

عمرو دياب
عمرو دياب

واحدًا من أبرز نجوم الغناء في مصر والوطن العربي بأكمله كما وصل بموهبته وأعماله المميزة إلي العالمية، بدأ مشواره الفني مبكرًا ولسنوات طويلة أحتفظ بمكانته في قلوب جمهوره، من خلال صوته الجميل وإحساسه الصادق في كلمات أغانيه خاصة وأنه أستطاع أن يكون محبوب لكل الأعمار من الطفولة مرورًا بالشباب وكبار السن، فهو يتمتع بمحبة كبيرة لدى الجمهور، وأستحق بجدارة لقب "الهضبة" أنه الفنان عمرو دياب.

ولد الفنان عمرو دياب في مثل هذا اليوم عام ١٩٦١ في بورسعيد، وكان والده يعمل في شركة قناة السويس كرئيس للإنشاءات البحرية، وكان مثلًا أعلى لنجله في طفولته خاصة وأن صوته كان مميزًا، وعندما اندلعت حرب ٦٧ عاد دياب وأسرته إلي مسقط رأسه بمحافظة الشرقية، ودرس الموسيقى.

طل علي الجمهور لأول مرة في طفولته عام ١٩٦٧ أثناء استضافته في إذاعة بورسعيد ليغني النشيد الوطني المصري "بلادي بلادي"، وأداؤه هذا كان موضع استحسان ولافت للأنظار حيث كافأه محافظ بورسعيد وأهداه جيتارًا.

وفي عام ١٩٨٢ بعد تخرجه من المدرسة قرر أن يلتحق بالمعهد العالي للموسيقى العربية في القاهرة وبعدها بعام أطلق ألبومه الغنائي الأول "يا طارق"، ورغم أنه لم يحقق نجاحًا ملحوظًا فقد شكل مدخلًا له إلى عالم الموسيقى والغناء، استمر بعدها دياب وأنتج بين عامي ١٩٨٤ و١٩٨٧ ثلاث ألبومات هم: "غني من قلبك، وهلا هلا، وخالصين"، وخلال هذا النشاط الإنتاجي تخرج أيضًا من المعهد عام ١٩٨٦.

أنطلق الهضبة إلي عالم الشهرة عام ١٩٨٨ من خلال ألبوم "ميال" وفي نفس العام شارك في أولي أفلامه السينمائية "السجينتان" إلى جانب كلًا من إلهام شاهين ويوسف شعبان، وبعد عامين شارك في فيلم "العفاريت" وأصبح أول فنان عربي يطلق فيديوهات موسيقية، وفي عام ١٩٩٢ شارك في فيلم "آيس كريم في جليم" وأدى أغنية الفيلم أيضاً، وبعد ذلك شارك في فيلم "ضحك ولعب وجد وحب" أمام الممثل العالمي عمر الشريف والفنانة يسرا وعرض الفيلم للمرة الأولى في مهرجان الأفلام المصرية عام ١٩٩٣.

واصل عمرو دياب تألقه في مشواره الفني خلال فترة التسعينيات ففي الفترة بين عامي ١٩٩١ - ١٩٩٥، أطلق بالإضافة لأغنية فيلم "آيس كريم في جليم" ست ألبومات أخرى هم: "حبيبي، أيامنا، ويلوموني، يا عمرنا، ذكريات، وراجعين"، وفي عام ١٩٩٦ أطلق دياب ألبومه "نور العين" الذي شكل نقطة تحول في مسيرته حيث أصبح الألبوم الأكثر مبيعًا الذي ينتجه فنان عربي، وكانت أغنيته الأساسية "نور العين" تُسمع في كل أنحاء العالم من أمريكا الجنوبية إلى الهند وأفغانستان وباكستان، ويتم دمجها مع موسيقى الرقصات في أوروبا هذه الأغنية أصبحت أيضًا المقدمة للمسلسل البرازيلي الشهير "O Clone" ونجاحها منح دياب جوائز لأفضل فيديو وأفضل أغنية وفنان العام في المهرجان العربي السنوي عام ١٩٩٧، كما أصبح أول مصري يحوز جائزة الموسيقى العالمية عام ١٩٩٨.

وفي منتصف عام ١٩٩٨ طرح ألبومه التالي "عودوني" الذي حاز أيضًا على شهرة واسعة وعزز شهرته ومكانته العالمية، وفي عام ١٩٩٩ أطلق أشهر أغانيه التي كانت تكريمًا لأساطير الغناء العربي أم كلثوم وعبد الحليم حافظ بعنوان "أنا مهما كبرت صغير"، وفي نفس العام أصدر ألبوم "قمرين" والذي أحتوى على أغنية مشتركة مع النجم الجزائري الشاب خالد والمغنية اليونانية "Angela Dimitriou" ولا يزال هذا الألبوم يعد من أفضل أعماله حتى يومنا هذا.

ويعتبر عام ٢٠٠٣ نقطة تحول أخرى في مسيرة عمرو دياب المهنية حين أنهى عقده مع شركة الموسيقى المصرية "عالم الفن" ليوقع عقدًا مع "تسجيلات روتانا" الشركة الأكبر في الشرق الأوسط، وأول ألبوم له مع روتانا كان "ليلي نهاري" وأطلقه في صيف ٢٠٠٤ ليتبعه في عام ٢٠٠٥ بألبوم "كمل كلامك" الذي بيع منه ثلاث ملايين نسخة في الشهر الأول من طرحه في الأسواق، وفي عام ٢٠٠٧ أطلق ألبومه "الليلة دي" والذي حقق مبيعات وصلت إلى مليون نسخة خلال أول خمسة أيام، وربح بفضله جائزة الموسيقى العالمية مرة أخرى.

وخلال مسيرته الفنية قدم عمرو دياب ما يقرب من ٣٠ ألبومًا غنائيًا، كان آخرها "أنا غير"، كما قدم ما يقرب من ٦٠ أغنية منفردة، حقق من خلالها نجاحًا كبيرًا، وعمل الهضبة كملحن أيضًا وقدم ما يقرب من ١٠٠ لحن غنائي، ومن أشهر ألحانه: "لفيتها بلاد، جرالي إيه، جانا، مصر قالت، ليالي العمر، أنا حر، تجربة وعدت، أصلها بتفرق"، وغيرها الكثير من الأعمال الغنائية المميزة.

وفي بداية مشواره الفني قام أحد أصحاب الملاهي الليلية بتوقيع عقد احتكار لعمرو دياب، وكان بمقابل مادي قليل، قبل أن يصله عرض أفضل من ملهى ليلي أخر، بمقابل مادي لا يمكن رفضه، وكان دياب ينهي فقرته في الملهى الأول ليركض إلى الملهى الثاني، حتى علم محتكره بالأمر وقرر تحرير محضر ضده، ليفاجئ عمرو دياب يومًا ما وهو يغني على المسرح، بشاويش يمسكه ويطلب منه التوجه معه للقسم.

ذهب عمرو دياب إلى القسم وحكى قصته لمعاون المباحث هناك، ليطلب منه الأخير الغناء، وهو ما فعله الهضبة ونال إعجاب الضابط الذي قال له "سأعقد معك اتفاق، كلما حرر ضدك محضر سأضطر للقبض عليك عقب نهاية فقرتك، وحينما تأتي سنتناول العشاء سويًا ثم أخلي سبيلك، بشرط أن تتذكرني حينما تصبح مشهورًا"، وأكد الهضبة من قبل أنه مازال على علاقة صداقة قوية بهذا الضابط، كما أشار إلى أن أحداث الأمن المركزي الشهيرة تسببت في إحراق الملهى وعقد احتكاره.

تزوج عمرو دياب مرتين الأولى من شيرين رضا، وأنجب منها ابنته نور، والثانية من زينب عاشور، وأنجب منها ابنه الوحيد عبدالله، وابنتاه كنزي وجنى، ومازالت علاقته بدينا الشربيني، غامضة إلى الآن، فلم يتم التأكيد على وجود زواج بينهما، على الرغم من ظهورهما معًا بشكل دائم ومتكرر منذ ما يقرب عن ثلاث سنوات، وفي أول ظهور علني لهما، قام عمرو دياب باصطحاب دينا الشربيني إلى الساحل الشمالي في يوليو ٢٠١٧، قبيل طرح ألبومه "معدي الناس" وظهرا معًا في صورة تم تسريبها مع الأصدقاء والفنانين، بعد أن التقيا في مطعم شهير في قرية هاسييندا بالساحل الشمالي.

وفي أغسطس ٢٠١٧، فاجئ عمرو دياب الجميع عندما قام بالغناء لبرج الحوت في أغنية "أجمل عيون" ضمن ألبومه، وهو برج دينا الشربيني، ما أشعل الساحة عليهما، وزاد من حالة الجدل، وكعادته التزم الهضبة الصمت، ورد بشكل غير مباشر بعد أن غنى لكل الأبراج في حفلاته بالساحل الشمالي.

تم نسخ الرابط