السلطات التركية تعتقل 23 شخصا أغلبهم معلمين
أصدرت السلطات التركية، السبت، قرارا باعتقال 23 شخصا أغلبهم معلمون، وسط مزاعم باتهامهم بالانتماء لجماعة رجل الدين "فتح الله جولن" الذي تتهمه أنقرة بتدبير مسرحية الانقلاب المزعوم في 2016.
وبحسب تقرير لصحيفة "حرييت" التركية، فإن قرار الاعتقال صدر عن النيابة العامة في مدينة أضنة وشمل 12 ولاية.
وكشف بيان للنيابة العامة التركية أن قرارات الاعتقال تأتي في إطار تحقيقات تشرف عليها بخصوص جماعة جولن، موضحاً أن المطلوبين كانوا يستخدمون تطبيق التراسل الفوري "بايلوك".
وحظرت تركيا التطبيق المذكور بعد محاولة الانقلاب المزعومة قائلة إن "أنصار غولن استخدموه مساء يوم 15 يوليو 2016 عندما حاولت مجموعة من الجنود الإطاحة بالحكومة، وقتلوا نحو 250 شخصًا."
وفور صدور قرار النيابة بدأت قوات الأمن شن عمليات أمنية متزامنة لضبط المتهمين المطلوبين.
ويزعم أردوغان وحزبه، العدالة والتنمية، أن رجل الدين فتح الله جولن متهم بتدبير المحاولة الانقلابية المزعومة، وهو ما ينفيه الأخير بشدة، فيما ترد المعارضة التركية أن أحداث ليلة 15 يوليو كانت "انقلاباً مدبراً" لتصفية المعارضين من الجنود وأفراد منظمات المجتمع المدني.
وأسفرت هذه الأحداث عن مقتل 248 شخصاً، إضافة إلى 24 من منفّذي العملية.
وتشن سلطات أردوغان بشكل منتظم حملات اعتقال طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية، تحت ذريعة الاتصال بجماعة جولن، فضلا عن فصل كثير عن أعمالهم في الجيش والجامعات، وغيرها من الوظائف الحكومية، بموجب مراسيم رئاسة كانت تصدر عن أردوغان مباشرة خلال فترة الطوارئ التي استمرت عامين.
ولم يتم حتى اليوم نشر تقرير تقصي الحقائق حول المحاولة الانقلابية الذي انتهى منه البرلمان في عام 2017.