أول فنانة عربية تمتلك طائرة خاصة ومجوهراتها تقدر بـ ٢٥ مليون جنيه والشيخ صالح كامل حرق أعمالها وعمر الحريري قدوتها في الفن.. معلومات عن صفاء أبو السعود التي أختفت عن الأضواء

صفاء أبو السعود
صفاء أبو السعود

نجمة تمتلك العديد من المواهب فهي من الفنانات التي تركت بصمتها في التليفزيون والراديو من خلال أعمالها الفنية، واعتمدت أغانيها التي قدمتها على عناصر مهمة ساهمت في نجاحها حتى الآن، وتربعها على أغاني المناسبات، وعشقها الأطفال بسبب أعمالها المبهجة أنها الفنانة صفاء أبو السعود.

ولدت الفنانة صفاء أبو السعود في ٩ أكتوبر عام ١٩٥٠ بمدينة المنصورة لأب يعمل ظابط شرطة، حيث كان دائم التنقل، ولم تكن أبو السعود تهوى الضجيج والزحمة بل كانت تحب الهدوء والعزلة وبالتالي لم تستطع أن تتأقلم مع أجواء القاهرة الصاخبة، حتى أنها قررت عدم الذهاب إلى المدرسة لمدة شهرين متتاليين فلم تهو الدراسة بهذا الأسلوب.

حاول والدها أن يساعدها في الخروج من هذه الحالة لذلك قرر دمجها في أي نشاط لكي تفرغ فيه طاقاتها المتعددة وبالفعل تزامن هذا مع إعلان للإذاعة المصرية عن الحاجة لطفلة تستطيع الغناء في برامج الأطفال، مما جعل والديها يفكران في إلحاقها هي وشقيقتها بهذا البرنامج الذي كان يقدمه بابا شارو وماما سميحة، لتصبح بعد ذلك من أشهر الأطفال في هذه البرامج ونالت وقتها استحسان الجميع.

أنطلقت أبو السعود في عالم الغناء والتمثيل منذ طفولتها من خلال الإذاعة فلم تكن وقتها تستطيع أن تصل بصوتها إلى الميكروفون، وفي هذا تقول: "كنت صغيرة وكان الميكروفون وقتها يعلق في السقف، وبالتالي كان من الصعب علي توصيل صوتي، فكان الفنان عمر الحريري يقوم بحملي على أكتافه حتى أصل إلى الميكروفون وأقول كلمتي ثم ينزلني مرة أخرى، فهو كان بالنسبة لي المثل الأعلى والقدوة الحسنة".

في مطلع الستينات بدأ التليفزيون المصري في بث أول أعماله، ووقتها شاهدها الملحن والموسيقار أحمد رمزي الذي عرض عليها دورًا دراميًا كانت بطلته تخلفت لتقوم أبو السعود بتجسيده ببراعة حتى كانت تلك المرحلة هي نقطة انطلاقها في عالم التمثيل.

أستطاعت الفنانة صفاء أبو السعود أن تثبت موهبتها بجدارة وتألقت لسنوات طويلة بين الغناء والتمثيل وتقديم البرامج، فهي صاحبة الأغنية الأشهر "أهلًا بالعيد" التي غنتها احتفالًا بقدوم العيد، والتي أصبحت من أهم أيقونات الفرحة والبهجة بقدوم العيد، فقد كتب كلماتها عبد الوهاب محمد ولحنها جمال سلامة وأخرجها للتليفزيون شكري أبو عميرة.

تركت صفاء بصمة خاصة في الدراما والسينما ومن أبرز أعمالها السينمائية: "لا لا ياحبيبي، رضا بوند، وعماشة في الأدغال، والسلم الخفي، وبمبة كشر، وغراميات عازب، وهي والرجال"، وفي الدراما كان لها حضور قوي، حيث وقفت أمام كبار النجوم في مسلسلات: "غوايش، ملكة من الجنوب، اغتيال شمس، لا تطفئ الشمس، وهي والمستحيل، والرحيل".

وبعدما حققت نجاح جماهيري كبير اختفت صفاء أبو السعود عن الأضواء وتزوجت من رجل الأعمال السعودي الشيخ صالح كامل وأنجبت منه ثلاث بنات، وبعدما استقرت أسرتها عادت مرة أخرى للأضواء من خلال اشتراكها في عدد من الأعمال الدرامية الناجحة، بجانب عملها كإعلامية، حيث قامت بتقديم البرنامج الأشهر "ساعة صفا" الذي استضافت فيه مشاهير النجوم، وألقت الضوء من خلاله على أهم القضايا الفنية التي حظي بها الوسط الفني وبرنامج "سهراية".

وتعد أبو السعود أول نجمة عربية توضع تحت تصرفها طائرة خاصة لتنقلاتها، وهي تستخدم أكثر من طائرة يملكها زوجها الراحل الشيخ صالح كامل، صاحب مجموعة راديو وتلفزيون العرب "ART"، الذي كان يشغل الكثير من المناصب البارزة في العديد من الاستثمارات والمشاريع المختلفة الموزعة على دول العالم، واعتزلت التمثيل بناء على طلبه بعد أن اشترى بعض أفلامها القديمة وقيل إنه حرق الأصول، وكان ثرائها حديث الجميع عندما قدمت بلاغًا ضد خادمتها تتهمها فيه بسرقة مجوهرات قيمتها ٢٥ مليون جنيه، حيث كتب البلاغ في ١٤ صفحة ليصف ٢١٩ قطعة مجوهرات ثمينة.

تم نسخ الرابط