تعرف علي علاج الوسواس القهري في الوضوء والصلاة
قال الشيخ محمد عبد العال الدومي من علماء الأزهر والأوقاف، إن الإنسان يتعرض لوساوس الشيطان الذي يهدف إلي تلبيس العبادة على المسلم، أي يريد أن يوقع الإنسان في الحرج مستخدما عدة طرق، أولها أنه يحاول منع الإنسان من فعل العبادة فإذا أصر الإنسان علي فعل العبادة حاول معه بطريقة أخري، فيحاول أن يجعله يفعل المعاصي.
وتابع الدومي خلال إحدى حلقات برنامج (من نور النبوة) المذاع علي إذاعة القرآن الكريم، إن الشيطان يأمر بالمعصية أو ينهي عن الطاعة أو يلبس على الإنسان العبادة حتى يمل العبادة ويتركها، فيشككه في صلاته وفي وضوئه؛ َفيجعله يشك مثلا هل مسح رأسه في الوضوء أم لا أو هل غسل قدميه إلى الكعبيَن أم لا، فيستغرق الوضوء وقتا طويلا وذلك حتى يجعل العبادة عبئا و سببا للحزن والضيق.
وأضاف أن الحل للوسوسة في الوضوء والصلاة نجده من خلال السيرة النبوية المطهرة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا وجد أحدكم في بطنه شيئًا، فأشكَل عليه، أَخَرَج منه شيءٌ أم لا؟ فلا يخرجن من المسجد حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا"، فالنبي صلى الله عليه وسلم يرشد كل مسلم ألا يخرج من الصلاة حتى يتأكد أن وضوئه قد نقض بسماع صوت أو شم رائحة، لافتا النظر إلى أن العلاج للوسوسة يكمن في تجاهلها، حتى تغلق الأبواب أمام الشيطان الذي يوسوس للإنسان وقت العبادة فيلبس عليه الوضوء والصلاة حتى يجعله يضيق من العبادة وينصرف عنها.
وأوضح أن الوسوسة لها عدة أوجه منها ما كان وسواس قهري أي مرضي يحتاج إلي علاج عند الطبيب، ومنه ما يكون من الشيطان وذلك ينبغي تجاهله، فإذا شككت فامض في صلاتك واستعذ بالله عز وجل .