جمعية قطن مصر: الذهب الأبيض لا زال في المقدمة ويحظي بسمعة كبيرة في مختلف الاسواق العالمية
أكد المهندس وائل علما رئيس جمعية قطن مصر، أن الاحتفال باليوم العالمي للقطن في مصر هذا العام يأتي في توقيت هام جدًا تشهد فيه منظومة القطن المصري وقطاع الغزل والنسيج تطورًا كبيرًا و ملموسا على جميع المستويات.
ولفت "علما" إلي جهود وزارة قطاع الأعمال العام في تحسين جودة القطن المصري وتطوير مراحله المختلفة من بداية الزراعة والحصاد والحلج والتصنيع، فضلا عن الاستثمارات الضخمة للوزارة في قطاع الغزل والنسيج وعمليات تطوير وتحديث المحالج والتي لا شك جميعها عوامل هامة لمصلحة النهوض بالقطن المصري وتعظيم قيمته الاقتصادية والتي ستغير من مستقبل الصناعة الوطنية وزراعة القطن المصري للأفضل في السنوات المقبلة.
وأضاف "علما"،: "جمعية قطن مصر تعلن اليوم في اطار الاحتفال باليوم العالمي للقطن والذي يعقد سنويًا في 7 اكتوبر ، عن تفائلها بمستقبل القطن المصري خلال المرحلة المقبلة والذي لا زال في المقدمة ويحظي بسمعة كبيرة لدا كبار المنتجين وسلاسل التجزئة في امريكا واوروبا ومختلف الاسواق العالمية خاصة في ظل إنضمام مصر رسميا منذ يونيو الماضي لمبادرة "القطن الأفضلBCI " بالتعاون مع منظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" وجمعية قطن مصر ومختلف الوزارات والهيئات الحكومية المصرية المعنية بالقطن المصري وعدد من الشركاء الدوليين.".
وشدد رئيس جمعية قطن مصر، علي ضرورة التوسع في الرقعة الزراعية وزيادة المساحة المنزرعة من القطن المصري لمواكبة الاستثمارات الضخمة للدولة في العمليات الزراعية والحلج والتصنيع.
وأكد "علما"، أن جهود جمعية قطن مصر مستمرة في حماية القطن المصري والترويج له في مختلف الاسواق الدولية سواء فيما يتعلق بتتبع القطن المصري عالميا للتأكد من استخدام اي منتج مصنع من 100% من القطن المصري او التعاون مع الدولة في زراعة القطن الأفضلBCI .
وأكد الدكتور أحمد مصطفى رئيس الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس، التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، أن الشركة تتبنى حاليًا استراتيجية تطوير وإعادة هيكلة للشركة القابضة وشركاتها التابعة بهدف استعادة مصر لمكانتها فى قطاع الحليج والغزل والنسيج وتكوين كيانات قوية قادرة على تحقيق أرباح والاستمرار فى النشاط، لافتًا إلى أنه تم رصد 21 مليار جنيه لتنفيذ هذه الخطة والتي تستغرق عامين بدءًا من عام 2019 حتى 2021.
وأوضح رئيس الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس أن باكورة إنتاج هذه الخطة سيظهر خلال العام المقبل حيث ستعتمد الخطة على استخدام أحدث أنواع التكنولوجيا في العالم بالإضافة إلى الاستعانة بالخبرات والاستشارات مع أكبر الشركات الاستشارية المتخصصة في هذا المجال سواء المحلية أو العالمية.
وقال المهندس محمد خضر، رئيس الهيئة العامة لتحكيم واختبارات القطن، الأهمية الاقتصادية والاجتماعية لزراعة القطن في محاربة الفقر وتدعيم إقتصاديات الدول النامية وتأمين دخل ملايين من الأسر الريفية والعاملين في صناعات الغزل والنسيج .
وأشار «خضر» إلى أن الحكومة وضعت خطة لتطوير المحالج بأحدث الأجهزة التكنولوجية لقياس خصائص الأقطان لتواكب أحدث التكنولوجيات المستخدمة في الدول المتقدمة، مضيفًا أن الهيئة قامت بمراقبة القطن الأفضل BCI خلال جميع المراحل من جني وحلج انتهاءً بالتصدير أو الأستهلاك في المغازل المحلية.
وأشارت عزة قبارى، رئيس اتحاد مصدرى الأقطان، إلي الدور الرئيسي للاتحاد في تصدير وتسويق القطن المصري في الخارج وزيادة الطلب العالمي مما كان له بالغ الأثر في زيادة أسعاره وتشجيع المزارعين علي زراعته.
واكدت مها زكريا المستشار التجاري ومدير ادارة الامريكيتين بجهاز التمثيل التجاري، ان مصر تعد احدى اهم الدول المؤسسة للجنة الاستشارية الدولية للقطن والتي تستهدف مساندة العاملين بمجال القطن والمنسوجات من خلال تبادل المعلومات والتحديث وتعزيز الشراكات لتنمية هذا القطاع الهام، مشيرةً الى ان الاحتفال بيوم القطن العالمي يعكس اهمية تعزيز العمل العالمي المشترك لرفع الوعي بأهمية محصول القطن من الحصاد وحتى الاستهلاك.
ولفت الدكتور محمد نجم، نائب رئيس الاتحاد العالمي لبحوث القطن، أن القطن يمثل شريان حياة للاقتصاد المصري ويعد مصدرًا لتوفير مئات الآلاف من فرص العمل، مشيرًا إلى أنه على الرغم من أن الألياف الصناعية يمكنها ان تحل محل القطن إلى حد كبير، إلا أنها بطيئة للغاية في التحلل في البيئة الأمر الذي يتنافى مع ما نبهتنا إليه أزمة فيروس كورونا بضرورة الاكتفاء الذاتي من كافة مستلزمات الانتاج بقدر الإمكان، الأمر الذي سيزيد من الطلب على القطن على مستوى العالم.
ووجه نجم الدعوة لكافة الأطراف المعنية للمشاركة في المؤتمر العالمي لأبحاث القطن السابع الذي سيقام في مدينة شرم الشيخ الفترة من 3 إلى 7 أكتوبر 2021.
ولفتت سارة برليزي مسؤولة البرامج بمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو" أن المنظمة تولي اهتمامًا كبيرًا لدعم استمرارية وسلاسل إمداد القطن المصري خاصةً في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد وما نتج من ظهور تحديات جديدة في قطاع المنسوجات، مشيرةً إلى أن برنامج مبادرة القطن الأفضل BCI الممول من الحكومة الإيطالية يستهدف تحسين استدامة القطن المصري من أجل اندماج أفضل مع سلاسل القيمة العالمية ودعم سبل معيشة المزارعين من خلال تبني ممارسات زراعة قطن أكثر استدامة.
وأكد المهندس خالد شومان، المدير التنفيذي لجمعية قطن مصر، ان الاحتفال باليوم العالمي للقطن يمثل فرصة كبيرة لمصر للترويج للقطن المصري والاستثمارات الضخمة لتطوير قطاع الغزل والنسيج، باستخدام الأساليب التكنولوجية الحديثة في جميع مراحل القطن من الزراعة الي التصنيع.
وأشار «شومان»، الي أن جمعية قطن مصر تلعب دورًا محورًا في الترويج للقطن المصري وابراز أهميته الاقتصادية في الاسواق العالمية من خلال التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص في مصر وسلاسل التجزئة وكبار العلامات التجارية في امريكا واوروبا وانجلترا.
وقال "شومان "، مصر علي الطريق الصحيح نحو استعادة القطن المصري عرشه عالميًا في ظل تنفيذ وزارة قطاع الأعمال للعديد من المشاريع والاستثمارات الضخمة في قطاع الغزل والنسيج وتجربة زراعة الاصناف المتوسطة وقصيرة التيلة بجانب تنفيذ مبادرة القطن الأفضل المستدام BCI.
وأشار "شومان"، أن الدولة استثمرت نحو 21 مليار جنيه لتطوير ملف القطن وتحديث قطاع الغزل والنسيج المصري، مشيدًا بتوجه مصر نحو زراعة القطن بطريقة الاستدامة BCI وحصولها علي شهادة القطن الافضل منتصف يونيو الماضي لمواكبة التوجه العالمي في استخدام الاقطان الاكثر استدامة والاقل تلوثا للبيئة في تعظيم القيمة الاقتصادية للقطن المصري، مؤكدًا أن جميع سلاسل التجزئة في انجلترا والماركات التجارية العالمية في امريكا واوروبا يستهدفون تصنيع وبيع جميع المنتجات من القطن الافضل BCI بحلول عام 2025.