بالأرقام.. تركيا تُسجل عجزًا تاريخيًا فى الميزانية بعد انهيار الليرة

أردوغان
أردوغان

إفلاس وانكماش وبطالة هذا هو الوصف الدقيق للوضع الاقصادى التركي، وذلك وسط التدهور للمتواصل في قيمة العملة المحلية (الليرة)، مما جعل مراقبون يتوقعون أن تسجل تركيا رقمًا تاريخيًا جديدًا في عجز ميزانيتها بختام عام 2020.

وكشفت بيانات حكومية في الوقت نفسه، ارتفاع النفقات الجارية مقابل تدني الإيرادات الرئيسية للبلاد، لأسباب سياسية واقتصادية وصحية.

وأظهرت أحدث بيانات الميزانية التركية الصادرة عن وزارة المالية، أن عجز الميزانية خلال الشهور الثمانية الأولى من العام الجاري، بلغ 110.9 مليار ليرة تركية (15.8 مليار دولار أمريكي)، وهو رقم قريب من إجمالي عجز العام الماضي.

يأتي ذلك، في وقت تصارع فيه تركيا التبعات السلبية لعجز ميزانها التجاري الصاعد، خلال العام الجاري، ومحاولات لوقف تدهور الليرة التي وصلت لمستويات متدنية.

وصعد عجز ميزانية تركيا في الشهور الثمانية الأولى من العام الجاري بنسبة 62.8% مقارنة مع الفترة المقابلة من العام الماضي، ارتفاعا من 68.1 مليار ليرة (9.72 مليار دولار) في الشهور الثمانية الأولى من العام الماضي 2019.

وفي يناير الماضي، بلغ إجمالي فائض ميزانية تركيا نحو 21.5 مليار ليرة (3.16 مليارات دولار)، ويعود ذلك إلى أن بداية كل سنة مالية في تركيا تشهد ارتفاعا في الإيرادات الضريبية عن السنة المالية السابقة.

وعادت نتائج الميزانية التركية إلى وضعها الطبيعي منذ فبراير الماضي، بتسجيل تركيا عجزا قيمته 7.36 مليار ليرة (1.08 مليار دولار)، قبل أن يصعد العجز إلى 43.7 مليار ليرة (6.426 مليار دولار) في مارس 2020.

بينما في أبريل الماضي، بلغ عجز الميزانية، وفق بيانات وزارة المالية نحو 43.19 مليار ليرة (6.35 مليار دولار)، ونحو 17.3 مليار ليرة (2.53 مليار دولار) في مايو الماضي، و19.37 مليار ليرة في يونيو.

وفي يوليو الماضي، بلغ العجز 29.69 مليار ليرة (4.27 مليار دولار أمريكي)، قبل أن تسجل فائضا للمرة الثانية فقط في 2020، بقيمة 28.2 مليار ليرة (4.05 مليار دولار أمريكي).

وتتوقع الحكومة التركية العجز في موازنة 2020 بأكمله بنحو 138 مليار ليرة تركية، بينما بلغت قيمة العجز الأكبر في تاريخ تركيا خلال 2019، البالغ نحو 123.7 مليار ليرة تركية، بحسب البيانات.

تم نسخ الرابط