مؤتمر سيمنس للطاقة يجتذب رواد الصناعة للبحث في قضايا تحقيق التحول والاستدامة لقطاع الطاقة
تعقد سيمنس للطاقة مؤتمر افتراضي للطاقة يركز على قضايا ومشكلات القطاع في الشرق الأوسط وأفريقيا تحت عنوان "رسم مستقبل الطاقة" وذلك في الفترة من 19 إلى 21 أكتوبر 2020.
ويقام المؤتمر الافتراضي في فترة هامة يمر بها قطاع الطاقة العالمي وسط احتياج دولي غير مسبوق لطاقة بدون انبعاثات كربونية.
ويقام المؤتمر بالتعاون مع جمعية غرف الصناعة والتجارة الألمانية (DIHK) وغرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية "غرفة"، والقمة العالمية للصناعة والتصنيع (GMIS)، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال الطاقة المتجددة والتطوير العمراني المستدام والمملوكة بالكامل لشركة مبادلة للاستثمار، وهي شركة استثمارية تساهم في تحقيق استراتيجية حكومة أبوظبي.
تضم مجموعة المتحدثين رفيعي المستوى العديد من الوزراء والرؤساء التنفيذيين ورواد قطاعي الطاقة والمالية وخبراء من شركة سيمنس للطاقة في جلسات النقاش الثمانية. يشارك في المؤتمر إلى الآن وزراء من دول بنين والعراق والأردن والمغرب ونيجيريا والإمارات. كما أكد كبار المسؤولين التنفيذيين في عدد من الشركات على مشاركتهم، بما في ذلك شركة أبو ظبي للنقل والتحكم، وأدنوك، ونفط الهلال، وهيئة كهرباء ومياه دبي، ويولر هيرميس، ومصدر، ومبادلة، وأرامكو السعودية.
وسيتناول أعضاء اللجنة الفرص والتحديات العديدة التي يواجهها قطاع الطاقة في ظل هدفين مُقترنين يتمثلان في تعزيز سهولة الحصول على الطاقة وتلبية الطلب المتزايد من ناحية، مع القيام بذلك أيضًا بطريقة مستدامة على الصعيدين البيئي والمالي. وستتصدر حلقات النقاش عدد من الموضوعات مثل تمويل مشروعات الطاقة المستدامة، ودمج مصادر الطاقة المتجددة في الشبكات، ودمج التحول الرقمي والتشغيل الآلي، وإزالة الكربون من الصناعات كثيفة الهيدروكربونات، واستخدام الهيدروجين الأخضر.
يأتي إطلاق هذا الحدث الهام والذي يأتي في وقته بعد فترة وجيزة من إدراج شركة سيمنس للطاقة في بورصة فرانكفورت للأوراق المالية في 28 سبتمبر، وذلك بعد انفصالها عن شركة سيمنس AG، تجدر الإشارة أنّ حوالي سُدس قدرات توليد الطاقة في العالم تعتمد بالفعل على تقنيات شركة سيمنس للطاقة وهو ما يُعد مسؤولية كبيرة؛ للمساعدة في تشكيل مستقبل قطاع الطاقة، مع التركيز على الاستدامة والابتكار والتخلص من الانبعاثات الكربونية لصالح المجتمع.
يضيف الدكتور فولكر تراير، الرئيس التنفيذي للتجارة الخارجية وعضو مجلس الإدارة التنفيذي لجمعية غرف الصناعة والتجارة الألمانية (DIHK): "يُعد المؤتمر الافتراضي "رسم مستقبل الطاقة" من المبادرات الهامة التي تمثل منصة متميزة لمناقشة أهم التحديات الاقتصادية التي تواجه قطاع الطاقة الآن وفي المستقبل. يشارك في المؤتمر عددٌ من رواد قطاع الطاقة وصنّاع القرار في وقت يشهد تغيرات حاسمة وحادة لقطاع الطاقة الإقليمي والعالمي".
أما عبد العزيز المخلافي، الأمين العام لغرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية فأضاف: "إن هدفنا الأساسي بالتعاون مع سيمنس للطاقة وصناع القرار في العالم العربي، وخبراء الطاقة المشاركون في هذا المؤتمر، يتمثل في خلق المزيد من التعاون والذي من شأنه تسريع خطى تحول قطاع الطاقة نحو مستقبل أكثر استدامة عن طريق تنفيذ خطط عمل طموحة والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة والمزيد من الابتكارات. إن الطريق نحو تحول قطاع الطاقة يكمُن في تبني الحوار ومواجهة التحديات لضمان تحقيق تحول مُستدام ودعم تعافي الاقتصاد العالمي بعد جائحة فيروس كورونا".
ومن ناحيته، أوضح بدر العلماء، رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة و التصنيع: "يجب علينا الاستمرار في توجيه جهودنا لتغيير أنماطنا حياتنا لكي نتغلب على التحديات العالمية التي تواجهها الإنسانية اليوم ومن بينها التغير المناخي؛ وهو ما يعني ضرورة تحويل النقاشات إلي أفعال. إن هذا بالضبط ما تم تحقيقه بالفعل من خلال المبادرة العالمية التي قمنا بإطلاقها مؤخراً تحت أسم "السلاسل الخضراء" والتي تهدف للحد من الانبعاثات الكربونية في القطاع الصناعي والاستفادة من تقنيّات الثورة الصناعية الرابعة لتحقيق لنفع العالم والإسراع بمعدلات استخدام الطاقة النظيفة، فضلاً عن تعزيز مفهوم المسئولية المجتمعية التي تتخطي أي حواجز".
اختتم محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" قائلاً: "إن من أهم الدروس المستفادة خلال عام 2020 هو ضرورة الاستعداد من اليوم من أجل بناء مستقبل أكثر استدامة، حيث يجب أن نعمل معاً من أجل تحقيق التحول نحو الاعتماد على الطاقة النظيفة. ويكتسب "مؤتمر رسم مستقبل الطاقة" أهمية بالنسبة لنا في "مصدر" كونه ينسجم مع أهدافنا المتمثلة في ضرورة تسريع وتيرة تطوير حلول مجدية لدعم جهود التنمية المستدامة. ونحن نتطلع للتعاون مع سيمنس للطاقة والشركاء الآخرين خلال هذه الأوقات الاستثنائية التي يمر به قطاع الطاقة. "