كاناليس وبوسكيتس يستعدان لنقطة انطلاق جديدة مع الماتادور الإسباني
عندما تعاقد اللاعب سيرخيو كاناليس مع ريال مدريد في 2010 وهو لا يزال في الثامنة عشرة من عمره ، لم يتوقع أحد أن ينتظر اللاعب نحو عقد كامل ليبدأ مسيرته الدولية مع المنتخب الإسباني.
والآن ، أصبح كاناليس جزءا من خطط لويس إنريكي المدير الفني للمنتخب الإسباني كما عاد سيرخيو بوسكيتس نجم برشلونة المخضرم إلى صفوف المنتخب الإسباني.
ويدرك كاناليس الفارق بين الانضمام لفريق في سن صغيرة وبدء المسيرة مع فريق في وقت متأخر.
وكان الريال تعاقد مع كاناليس من ريسينج سانتاندر في 2010 عندما كان في الثامنة عشرة من عمره وخاض اللاعب أولى مبارياته مع الريال خلال فترة الإعداد قبل بداية الموسم في ذلك الوقت تحت قيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.
ولكن الإصابات وافتقاد فرصة المشاركة بشكل منتظم مع فريق كبير مثل الريال ساهمت في تراجع واضح في مسيرة اللاعب فلم يحقق طموحاته في الريال.
واضطر لاعب الوسط الفذ كاناليس إلى الانتظار لنحو عشر سنوات حتى يحصل على فرصة اللعب للمنتخب الإسباني.
وكان إنريكي استدعى اللاعب إلى قائمة المنتخب الإسباني في آذار/ مارس 2019 استعدادا لخوض المباراة أمام النرويج في تصفيات بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020) واستطاع اللاعب أخيرا ارتداء قميص المنتخب الإسباني.
وفي الأسبوع الماضي ، استدعى إنريكي اللاعب ضمن قائمة الماتادور الإسباني استعدادا لخوض مبارياته الدولية الثلاثة في الأيام المقبلة أمام البرتغال وديا غدا الأربعاء ثم أمام سويسرا وأوكرانيا في العاشر و13 من الشهر الحالي لتكون هذه المرة بمثابة نقطة الانطلاق الجديدة والفعلية له مع الفريق.
واحتفل اللاعب بهذه الفرصة حيث هز شباك بلنسية وقاد فريقه ريال بيتيس للفوز خارج ملعبه 2 / صفر يوم السبت الماضي في الدوري الإسباني.
وبهذه النتيجة ، قفز بيتيس إلى المركز الثاني في جدول مسابقة الدوري الإسباني خلف ريال مدريد حامل لقب البطولة.
وينتظر أن يلعب كاناليس دورا بارزا مع المنتخب الإسباني في المباريات الدولية الثلاثة التي تنتظر الفريق في الأيام المقبلة.
وقال كاناليس /29 عاما/ : "شعرت بالسعادة حقا لعودتي إلى صفوف الفريق... من الرائع أن أستطيع تمثيل بلادي مجددا. ألعب بشكل جيد لأن فريقي يلعب جيدا في الوقت الحالي".
ويلعب كاناليس في بيتيس حاليا تحت قيادة مدرب لم يجد حظا جيدا خلال قيادته لريال مدريد أيضا وهو المدرب التشيلي مانويل بيليجريني.
وقضى بيليجريني موسما حزينا في قيادة الريال من 2009 إلى 2010 حيث حطم الرقم القياسي للفريق في عدد النقاط التي يحرزها الريال في أي موسم على مدار تاريخه بالدوري الإسباني لكنه لم يفز بأي شيء وأقيل في نهاية الموسم.
ويبدو بيليجريني وكاناليس على تفاهو واضح كما يبدو أن كاناليس سيكون له دور مميز مع الفريق في الموسم الحالي كما سيكون في غاية الأهمية للمنتخب الإسباني في الفترة المقبلة.
ولن يكون كاناليس هو اللاعب المخضرم الوحيد العائد لصفوف المنتخب الإسباني في هذه الفترة حيث يعود المخضرم سيرخيو بوسكيتس /32 عاما/ إلى صفوف الفريق أيضا.
وأشار الجميع إلى بوسكيتس عندما خسر برشلونة 2 / 8 أمام بايرن ميونخ الألماني في دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي.
وعندما استبعد من قائمة اللاعبين الذين اعتبرهم النادي غير معروضين للبيع ، بدا أنه سيكون فائضا عن متطلبات الفريق تحت قيادة المدرب الجديد رونالد كومان ، لكنه شارك في جميع مباريات برشلونة الثلاثة الأولى هذا الموسم.
وأكد إنريكي أنه لا يتقبل ما يتردد بأن بوسكيتس يستعد للاعتزال. وقال إنريكي : "بوسكيتس يمنحنا دائما شيئا داخل وخارج الملعب".
وسبق لإنريكي أن أرشف على تدريب بوسكيتس في برشلونة عندما قاد الفريق للفوز بالثلاثية (دوري وكأس إسبانيا ودوري أبطال أوروبا) في 2015 .
وفي ظل غياب تياجو ألكانتارا عن صفوف المنتخب الإسباني بسبب إيجابية عينته لفيروس "كورونا" المستجد ، سيحظى كاناليس وبوسكيتس بأهمية كبيرة في خطط إنريكي للمباريات الثلاثة التي يخوضها المنتخب الإسباني خلال الأيام المقبلة ولن يكون السن عائقا على الإطلاق.