الفوازير سبب شهرته ..وإعلانات الصابون أدخلته الفن.. و علاقته برئيس الأركان الإسرائيلي موشي ديان.. سكتة قلبية أنهت حياته.. حكايات الخواجة حمدي السخاوي
امتلك ملامح أوربية أهلته ليكون أشهر "خواجة" في الفن رغم أنه مصري من الدرجة الأولي .. اسمه بالكامل محمد علي السخاوي، بدأ حياته بإعلانات صابون.. جسد شخصية موشي ديان في أحد أعماله، مات بسكتة قلبية بعد تأدية صلاة العصر
ولد 'السخاوي" في 1 يوليو عام 1955، تخرج من معهد الفنون المسرحية، وبدأ حياته بإعلانات عرّفت الجمهور عليه بـ "صابونة شيك"، والذي تم تلحينُه مثل لحن الأغنية الأشهر وقتها "كل البنات بتحبك" ، للمطرب حسام حسني، برفقة فتاة الإعلانات الأشهر آنذاك "نسرينا".
كمّا شارك الفنان، حمدي السخاوي، في أعمال فنية متنوعة أخرى، منها الفوازير التى سببت لهُ شهرة واسعة، مثل"جيران الهنا"، "أنا وبابا" ، ثم شارك في الأعمال الدرامية الحديثة، وأشتهر بتقديم الشخصيات الاجنبية في أعماله منها دور السفير الامريكي في مسرحية "رد قرضي"، والجنرال في مسلسل "أوراق مصرية".
ملامحه الأجنبية أهلته لتجسيد شخصية "موشي ديان" رئيس الأركان الإسرائيلي في مسلسل " السقوط في بئر سبع" في عام 1994، ومسلسلات "محمود المصري" ، "لا أحد ينام في الاسكندرية" ، "من أطلق الرصاص على هند علام"، "الملك فاروق"، “رأفت الهجان، الوسية، ليالي الحلمية، بوابة الحلواني، جمهورية زفتي، قاسم أمين، إمام الدعاة، العمة نور، عباس الأبيض في اليوم الاسود، محمود المصري، الباطنية، حرب الجواسيس، شيخ العرب همام، هي ودافنشي”، وغيرها، وفي عام 2015، جاءت المشاركات الأخير للفنان الراحل، من خلال مسلسل "الصعلوك"، "ألوان الطيف"، "المطلقات"، "الوالدة باشا"، و"مزاج الخير".
بالإضافة إلى مشاركتُه في عدد قليل من الأفلام، أبرزها "بوشكاش"، "محترم إلا رُبع"، "خليج نعمة" ، "هي فوضى"، "جحيم تحت الماء"، “المنسي، بخيت وعديلة، صعيدي في الجامعة الأمريكية، الناظر، يا أنا يا خالتي، سكر برة”.
تمت ملاحقة حمدي السخاوي في عدد من الدعاوي القضائية، في عام 2006، وهرب من تنفيذ عدد من الأحكام القضائية الصادرة ضده، والتي بلغت جملتها الحبس 7 سنوات، لكن رجال المباحث تمكنوا من القبض عليه وأحيل إلي النيابة، ثم أحيل للقضاء وتمت تبرئته.
تزوج السخاوي مرة واحدة في حياته، ولديه ولدان وهما: “مؤمن وإسلام”، وكشف نجله مؤمن، تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة والده، حيث أكد أن والده لم يكن يعاني من أي متاعب أو أمراض مزمنة.
قال إن والده كان في المنزل واستيقظ من نومه، وأدى صلاة العصر، وعقب انتهائه منها، جلس في صالة المنزل، وفوجئت الأسرة، بأنه لا يتحدث ولا ينطق، ليكتشفوا أنه فارق الحياة، عقب الاستعانة بأحد الأطباء، الذي فسر الأمر بأن الوفاة جاءت نتيجة لأزمة قلبية مفاجئة” وذلك عن عُمر يناهز 61 عامًا، في 1 يوليو 2016.