معلومات لا تعرفها عن ”علي بيه مظهر” الحقيقي.. قصته تحولت إلى مسلسل في السبعينيات.. وفيلم في الثمانينيات.. وهذه علاقة والد محمد صبحي به
في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، كان المصريون على موعد مع شخصية "على بيه مظهر" التي انتزعت الضحكات من أفواههم، لما تحويه من تفاصيل كوميدية قلما تتواجد بهذا القدر في شخصية فنية.
في رمضان عام 1976 كان المشاهد على موعد مع مسلسل "فرصة العمر" للكاتب لينين الرملي والمخرج أحمد بدر الدين، والذي كان بحق فرصة العمر لأسرة المسلسل وعلى رأسهم الفنان محمد صبحي.
فقد لاقى المسلسل نجاحا كبيرا وغير متوقع حتى من صناع المسلسل أنفسهم، وأصبحت شخصية "علي بيه مظهر" فاتحة خير علي الجميع الذي استغلها بعد ذلك في تقديم مسرحية وفيلم بنفس الاسم.
وتدور أحداث المسلسل في 15 حلقة، ودارت حول الشاب الفقير على مظهر الذي يعيش حياة غير حياته، ويحاول الظهور في ثوب الرجل المهم ذو النفوذ والذي يفهم كل شيء ويعمل في كل الحياة، ولكنه في حقيقة الأمر صعلوك متسلق، يعلم حقيقته كل من حوله ويطالبه بتغيير نفسه بعد ان يغرق في عديد من المشاكل، ولكنه يعود لعادته القديمة في كل مرة.
الشخصية الحقيقية
الشخصية اقتبسها الكاتب الراحل لينين الرملي عن مسرحية أمريكية معروفة ترجمت في الستينيات من القرن الماضي، هي "عاشق المظاهر" لجورج كيللي.
وسبق وقدم الفنان عبد السلام النابلسي شخصية مشابهة لها في فيلم "حكاية حب" عام 1959 للعندليب عبد الحليم حافظ وكان اسمه رفعت السناكحلي، ولكن جاءت شخصية "علي مظهر" خفيفة الظل أظرف بكثير من الشخصية الأمريكية، كما أن أسرة الموظف "قاسم" بكل أفرادها، كما قدمها مسلسل "فرصة العمر" كان فيها الكثير من ملامح وتفاصيل أي أسرة مصرية.
ويقول الفنان محمد صبحي إنه استوحى تفاصيل الشخصية وطريقة كلامها، من طريقة والده الذي كان يعمل في فرقة يوسف وهبي، وأنهم كانوا يقدمون مسرحية "علي مظهر" في المسرح قبل تقديمها في مسلسل تلفزيوني.
أبطال المسرحية
شارك في بطولة المسلسل حسن عابدين والذي كان بحق أحد أسرار المسلسل عندما كان مسئولا على جانب كبير من الكوميديا طيلة الأحداث، ونسرين في أحد أشهر أدوارها الذي انطلقت بعده في عدد من الأعمال الدرامية، وسامي فهمي في دور "شاكر فضله" وهو الاسم الذي مازال يحمله الى الآن رغم شهرته في عدد من الأعمال الكوميدية مع سمير غانم وغيره.
كما شاركت أيضًا إنعام سالوسة في شخصية فكرية البكرية والتي اشتهرت بها لفترة طويلة، وأيضا عديد من فريق العمل الذي عمل مع صبحي أكثر من عمل خلال السبعينات والثمانينات.
في السينما
وبعد ذلك بحوالي 9 سنوات، وتحديدا عام 1985 تعاود شخصية علي مظهر الظهور مرة أخرى، ولكن على شاشة السينما في فيلم يحمل نفس الاسم وهو ما قد لا تحتمله الشخصية بالقدر الكافي.
وكتب الفيلم لينين الرملي وأخرجه المخرج أحمد ياسين، ويحكي عن الشاب الصعلوك علي مظهر الذي يدعي يتطلع للثراء السريع ويتعرف على عدد من رجال الأعمال يوهمهم بثراه وأهميته، وفي نفس الوقت يقع في حب الفتاة البسيطة حسنية والتي يظن انها ثرية فيقع في عدد من المشاكل.
ولعب دور البطولة أمام محمد صبحي عدد من الفنانين الذين قدموا سويا عدد من الأعمال الفنية ما بين الدراما والسينما، أمثال جميل راتب والقلعاوي وسمية الألفي، وهو نفس فريق العمل الذي ظهر معه في مسلسل "رحلة المليون" الذي كان في وقت سابق مقارب لعرض الفيلم، إضافة للفنان أحمد راتب الذي لعب دورا كوميديا جميلا، وبرز في عدد من المشاهد بشكل مميز يكاد يسرق الكاميرا من نجم الفيلم محمد صبحي، أيضا ظهر بشكل جيد الفنان مجدي وهبة والفنانة الراحلة هياتم.