قصة بطل ... حكاية العميل ١٠٠١ ”موشى رافى” الجاسوس المصرى الذى استشهد على خط بارليف

العميل ١٠٠١
العميل ١٠٠١

عمرو طلبة، ماركة مسجلة فى تاريخ البطولة، والتجسس على الإسرائيليين، نجح فى التسلل إلى قلب إسرائيل، وأقنعهم بخيانته لمصر، لكن مصر كانت معشوقته، وأطلقوا عليه اسم موشى زكى رافى، وتمت الاستعانة به للعمل فى خط بارليف، وكان له دوره البارز فى عبور الجيش المصرى لخط بارليف، ورفض الهروب أثناء القصف المصرى على الخط، حتى أسقطته نيران الطيران المصرى شهيدا، وبعد انتهاء الحرب فوجئ أبطال الجيش المصرى بخط بارليف بزيارة قائد عسكرى كبير، ووفد مرافق له، وظلوا يبحثون بين جثث الإسرائيليين، حتى عثروا على جثمان الجندى الإسرائيلي موشى رافى، وتم لف الجثمان بعلم مصر وقرأوا عليها الفاتحة ثم نقلوها إلى القاهرة .

تكشف الأحداث التاريخية، أن عمرو طلبة، هو الجاسوس المصري الذى زرعته المخابرات العامة المصرية داخل إسرائيل، حتى تمت الاستعانة به كضابط بالجيش الإسرائيلى ليخدم على خط بارليف، حيث بدأت بطولته خلال عام 1968، وحتى وقت حرب أكتوبر 1973، ومنحته إسرائيل اسم “موشي زكي رافي”.

وتضيف الأحداث أنه تم تجنيد عمرو طلبة، بالجيش الإسرائيلي عام 1969، وبعد سنة انتقل للخدمة فى خط بارليف، ونجح البطل فى نقل كل تفاصيل خط بارليف إلى المخابرات المصرية حتى يوم 6 أكتوبر 73، وفى يوم 6 أكتوبر وقبل اندلاع الحرب بساعة صدرت الأوامر من المخابرات المصرية إلى البطل بضرورة مغادرة الموقع نهائيا حتى يتم ترتيب عودته إلى القاهرة، لكنه رفض تنفيذ الأمر وأكد على أنه سينتظر الطائرات المصرية لتوجيهها إلى مخازن الأسلحة والذخيرة الإسرائيلية الموجودة فى خط بارليف، وعندما اندلعت الحرب وبدأ الطيران المصرى فى نسف خط بارليف، هرب الجنود الإسرائيليين يمينا ويسارا، بين قتلى وجرحى، بينما
وقف البطل عمرو طلبة، وسط الموقع يهلل ويكبر قائلا الله أكبر و يشير للطائرات المصرية على مخازن الأسلحة والذخيرة الإسرائيلية، ووجهت إحدى الطائرات قذائفها نحوه حيث لم يكن يعرفه أحد.

وكشف كتاب لماهر عبد الحميد، أحد ضباط جهازالمخابرات، بعنوان "المفاجأة في أعقاب إنتصار مصر في حرب 1973"، وكان الكتاب موجه إلى رئيس المحكمة العسكرية الإسرائلية بصفته المسئول عن محاكمة كبار القادة العسكريين الإسرائليين بعد الهزيمة.

وكان من بين قصص الكتاب قصة "شهيد اسمه موشى" وكانت تروي القصة الحقيقية للجاسوس المصري "عمرو طلبة"، والتى تحولت إلى مسلسل إذاعي يحمل نفس الاسم "شهيد اسمه موشى"، وتوالت إذاعته في الإذاعة المصرية خاصة في شهر أكتوبر، ودخل مسلسل العميل 1001، ليروى بطولاته وإن كانت الأحداث اختلفت بعض الشيء عن الواقع.

تم نسخ الرابط