هند رستم تؤيد الجانب الرجعي المتزمت وترفض صداقة نجلتها مع الرجال ووضعت شروط صارمة للتعامل مع خطيبها.. اعرف الحكاية

هند رستم
هند رستم

يرغب الجمهور دائمًا في الإطلاع علي حياة نجومهم المفضلين، خاصة حياة نجوم الزمن الجميل التي كان يملأها البساطة والجمال والتلقائية، فهناك الكثير من المواقف الطريفة والكوميدية التى حدثت معهم بعيدًا عن عيون جمهورهم لكنهم ظلوا يتحدثون عنها في حوراتهم النادرة.

وفى عام ١٩٥٧ أجرت إحدي المجلات تحقيقًا تحت عنوان "ابنتى فى السن الخطرة" تحدثت فيه عن التطور والتغير الذى حدث فى المجتمع بين العادات القديمة وماهو سائد وقتها، واستطلعت المجلة أراء عدد من نجمات الزمن الجميل واللاتى كانت بناتهن إما بلغن سن السادسة عشر أو أقل، حول قواعد التربية فى هذا السن والمسموح والممنوع فيه، والقواعد التى يعتمدن عليها فى تربية بناتهن فى السن الخطر، وهل يعطيهن الحق فى التحرر من التقاليد القديمة والعادات الموروثة أم سيضعن حولهن سياجًا من المسموح والممنوع.

ومن بينهم الفنانة هند رستم التي كانت تقف مع الجانب الرجعى المتزمت فى تربية البنات، حيث قالت:" لن أسمح لإبنتى أن تخرج فى صحبة شاب إلا إذا كان خطيبها، بل حتى خطيبها لن أترك له حرية الخروج معها أو مقابلتها إلا تحت إشرافى وبإذنى"

وتابعت: "لقد تعلمت من تجاربى أن الصداقة البريئة بين الشاب والفتاة لا وجود لها فى المجتمع الشرقى وإن وجدت هذه الصداقة فهى توجد دائمًا بعد فوات الأوان، وبعد أن تخوض الفتاة تجارب قاسية، لن أترك ابنتى تتعرض لهذه التجارب إلا إذا كانت فى طريقها إلى بيت الزوجية".

ولدت الفنانة هند رستم في حي محرم بك بالإسكندرية في١٢ نوفمبر عام ١٩٣١، وكان والدها ضابط شرطة، ونظرًا للجدية الشديدة التى كان يتمتع بها والدها في تربيته لها كان يرفض عملها في الفن حتى أنه قطع علاقته بها تمامًا عندما صممت على العمل في الفن، ولقُبت بمارلين مونرو الشرق، لتشبهها بالنجمة العالمية مارلين مونرو.

أطلق عليها لقب "ملكة الإغراء" ذلك اللقب الذي لم تستطع نجمات جيلها الاقتراب منه بعد أن لعبت أدوار البطولة أمام كبار النجوم، وكونت ثنائيًا ناجحًا مع وحش الشاشة فريد شوقي، حيث قدما معًا مجموعة من الأفلام منها "الزوج العازب، باب الحديد، كلمة شرف" وغيرها من الأعمال، كما شاركت الراحل رشدي أباظة في مجموعة من الأفلام من بينها، "صراع في النيل، لا أنام، رد قلبي، ست البنات، رجال في العاصفة، هو والنساء" وغيرها.

بدايتها الفنية في عالم السينما كانت من خلال دور صغير في أغنية "اتمخطرى يا خيل" من فيلم "غزل البنات" مع نجيب الريحاني وليلى مراد لتنطلق بعد ذلك وتصبح من أهم نجمات زمن الفن الجميل.

حيث قدمت خلال مسيرتها الفنية ما يقرب من ٧٤ فيلمًا سينمائيًا وكان أول ظهور فني لها عام ١٩٤٧، وتزوجت من المخرج حسن رضا، وأنجبنت منه نجلتها الوحيدة بسنت، ثم انفصلت وتزوجت من محمد فياض، طبيب النساء الشهير، وكان فيلم "حياتي عذاب" آخر أعمالها والذي عرض في السينمات عام ١٩٧٩، وقررت بعده اعتزال الفن نهائيًا، وتوفيت في ٨ أغسطس عام ٢٠١١ بعد تعرضها لأزمة قلبية.

تم نسخ الرابط