قصة إسلام عمر بن الخطاب وأشهر ألقابه

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

إسلام عمر بن الخطاب
روت الصفحة الرسمية للازهر الشريف علي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك؛ قصة إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
حيث قالت أنه أبو حفصٍ عمر بن الخطَّاب بن نفيل العدويُّ القرشيُّ، يلتقي مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم في كعب بن لؤيٍّ.
أسلم سنة ستٍّ، وقيل: سنة خمسٍ، وعمره ستٌّ وعشرون سنةً تقريبًا.
وبإسلامه عزَّ الإسلام، فهاجر جهرًا، وشَهِدَ بدرًا وأحدًا والمشاهد كلَّها، وهو أول خليفةٍ دُعِيَ بأمير المؤمنين، وأول مَن كتب التاريخ للمسلمين، وأول مَن جمع الناس على صلاة التَّراويح، وأول مَن عسَّ في عملِه، وفتح الفتوح، ووضع الخراج، ومصَّر الأمصار، واستقضى القضاة، ودوَّن الدِّيوان، وفرض الأعطيةَ، وحجَّ بأزواج رسول الله في آخر حجَّةٍ حجَّها.
وكان شجاعًا مهابًا، فكان إسلامه عزًّا، فعنِ ابن عمر قال: لما أسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه لم تعلم قريشٌ بإسلامه، فقال: أي أهل مكة أفشى للحديث؟ فقالوا: جميل بن معمر الجمحي، فخرج إليه وأنا أَتبعُ أثرَه، أعقِلُ ما أرى وأسمع، فأتاه، فقال: يا جميل إني قد أسلمتُ.
فقال: فوالله ما ردَّ عليه كلمةً، حتى قام عامدًا إلى المسجدِ، فنادى أندية قريش، فقال: يا معشر قريش إن ابن الخطاب قد صبأ.
فقال عمر: كذب، ولكني أسلمتُ وآمنتُ بالله وصدقت رسولَه. فثاوَرُوه فقاتلهم حتى ركدت الشمسُ على رءوسهم، حتى فتر عمر، وجلس فقال: افعلوا ما بدا لكم، فوالله لو كنا ثلاث مئة رجل لقد تركتموها لنا أو تركناها لكم.
فبينما هم كذلك قيام إذ جاء رجل عليه حُلَّة (ثياب) حرير، وقميص موشى (مزخرف) ، فقال: ما لكم؟
فقالوا: إن ابن الخطاب قد صبأ.
قال: فمَهْ، امرؤ اختار دينًا لنفسه، أتظنون أن بني عدي تُسلمُ إليكم صاحبهم؟ قال: فكأنَّما كانوا ثوبًا انكمش عنه.
فقلت له بعدُ بالمدينة: يا أبتِ، مَن الرجل الذي ردَّ عنك القوم يومئذ؟
قالَ: يَا بُنَيَّ، الْعَاصُ بْنُ وَائِلٍ. سير أعلام النبلاء
وقصة إسلامه تدل على شجاعته وقوته.
قال عبد الله بن مسعود: «كان إسلامُ عمرَ فتحًا، وكانت هِجْرَتُه نَصْرًا، وكانت إمارَتُه رحمةً، ولقدْ رأيتُنا وما نستطيعُ أن نصلِّيَ في البيتِ حتى أسلمَ عمرُ، فلمَّا أسلمَ عمرُ قاتلهُم حتى تركُونا فصَلَّيْنا». (أسد الغابة ) (1/818)

تم نسخ الرابط