منحه السادات رتبة لواء..وأقام له مبارك جنازة عسكرية..وتزوج 3 مرات..محطات في حياة موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب

الموجز

كان للموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب مواقف وطنية كثيرة، وإنتاج غزير في الأغنية الوطنية والقومية والسياسية في عهد الرؤوساء والملوك، لكن نجد أنه لم يغني ولو أغنية واحدة حتى للرئيس الراحل محمد أنور السادات ولا لفترة حكمة على الإطلاق، ولكنه لحن أغنيتين فقط لمطربين آخرين.

والأغنيتين كانتا قبل معاهدة كامب ديفيد، أما الأغنية الأولى فهي أغنية "يا زعيمنا يا سادات"، وقد غنتها المطربة فايدة كامل زوجة النبوي اسماعيل الذي كان وزيرا للداخلية في عهد الرئيس محمد أنور السادات، كان ذلك في عام 1976، لذلك يعتبر البعض أن فايدة كامل هي أول من غنت للسادات في الفترة ما قبل حرب أكتوبر وحتى نهاية السبعينيات، وكان ذلك سببا في إطلاق لقب "صوت السلطة" عليها، وكانت المطربة فايدة كامل نائبة في البرمان آنذاك وحققت الأغنية التي هي من تأليف حسين السيد وألحان محمد عبد الوهاب نجاحا عظيما، جدير بالذكر أنها غنتها داخل البرلمان حتى أن باقي أعضاء البرلمان غنوا معها، وهو ما أسعد الرئيس السادات، أما الأغنية الثانية التي لحنها الموسيقار محمد عبد الوهاب خلال فترة حكم الرئيس محمد أنور السادات فهي أغنية مصر السادات من غناء المجموعة.

وبالرغم من عدم غناء عبدالوهاب للسادات ورجح البعض بأنه كان غير راضي عن فترة حكمه، إلا أن الغريب في الأمر هو موقف الموسيقار الراحل عند عودة الرئيس محمد أنور السادات من معاهدة كامب ديفيد سنة 1978، فقد جاءت الأوامر العليا للموسيقار محمد عبد الوهاب، بأن يرتدي زي اللواء ويستقبل الرئيس محمد أنور السادات في المطار، وحينئذ استبدلت مصر السلام الوطني والله زمان يا سلاحي الذي يدعو للحرب بنشيد بلادي بلادي لسيد درويش.

وولد عبدالوهاب في حارة برجوان بحي باب الشعرية بالقاهرة، ووالده الشيخ محمد أبو عيسى المؤذن والقارىء في جامع سيدى الشعراني وأمه فاطمة حجازي، وهو أحد أعلام الموسيقى العربية ولقب بموسيقار الأجيال وارتبط اسمه بالأناشيد الوطنية وعمل كملحن ومؤلف موسيقى وكممثل سينمائي.

بدأ العمل في الإذاعة عام 1934، وفي السينما عام 1933، وارتبط بأمير الشعراء أحمد شوقي ولحن أغاني عديدة له معظمها بصوته، كما لحن للعديد من المغنيين في مصر والبلاد العربية ومنهم، أم كلثوم وفيروز وليلى مراد وعبد الحليم حافظ ونجاة الصغير وفايزة أحمد ووردة الجزائرية وأسمهان.

تزوج عبد الوهاب ثلاث مرات الأولى في بداية مشواره من سيدة تكبره بربع قرن يقال أنها أسهمت في إنتاج أول فيلم له هو "الوردة البيضاء" وتم الطلاق بعدها بعشر سنوات، وتزوج للمرة الثانية من سيدة تدعى "إقبال" وأنجبت له خمسة أبناء وهم أحمد ومحمد وعصمت وعفت وعائشة وتم انفصالهما ثم تزوج للمرة الثالثة والأخيرة من نهلة القدسى.
ـ شارك في سبعة أفلام وهم، "دموع الحب" و"يحيا الحب" و"لست ملاكا" و"غزل البنات" و"رصاصة في القلب" و"الوردة البيضاء" و"ممنوع الحب" و"يوم سعيد".

حصد على العديد من الجوائز أبرزها، الجازة التقديرية في الفنون ورتبة اللواء الشرفية من الجيش ووسام الاستحقاق من الرئيس جمال عبد الناصر وحصل على لقب الفنان العالمي من جمعية المؤلفين والملحنين في باريس وميدالية طلعب حرب ووسام الاستقلال الليبي وغيرهم.

تم إقامة تمثال له في ميدان باب الشعرية لتخليد ذكراه، وتوفى يوم 4 مايو عام 1991 إثر جلطة بالمخ وشيعت جنازته في يوم 5 مايو بشكل عسكري بناء قرار الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.

تم نسخ الرابط